مَحبّة وسام: أُفضِّل أن أكون مغمورة ناجحة لا مشهورة فاشلة!

2٬027

أحمد سميسم /

فنانة شابة واعدة تملؤها البراءة والطفولة في تكوين شخصيتها، لديها رؤية واسعة وطموح كبير، تسعى إلى تحقيق أحلامها وتطلعاتها في مجالات الفن، عملت في مجال عروض الأزياء فأبهرت كل من شاهدها، وهي تستعرض قوامها الرشيق بخطوات جذابة.
خاضت تجربة التمثيل المسرحي عندما اختيرت لتجسيد شخصية الفنانة التشكيلية العراقية الراحلة ليلى العطار لتقارب الشبه بينهما في مسرحية (بغددة) مع كبار الفنانين العراقيين، فضلاً عن موهبتها في مجال الموضة والتجميل، درست الإخراج المسرحي لحبها وشغفها بالمسرح العراقي الجاد، حظيت بدعم كبير من والدتها الفنانة التشكيلية والإعلامية بشرى سميسم ما شجّعها على دخول الوسط الفني دون عوائق أو خشية.
مجلة الشبكة العراقية التقت الفنانة “محبة وسام” للحديث عن تجربتها الفنية الفتية المميزة.
* عملتِ في مجال عروض الأزياء لكنّك لم تستمري طويلا؟
– دخلت مجال عروض الأزياء في عام 2015، عندما رشّحني مصمم الأزياء في دار الأزياء العراقية الأستاذ ميلاد حامد للمشاركة في عروض فرقته الخاصة، رغم أنّي كنت غير مرحبة بالفكرة حينها، لكن عندما دخلت هذا العالم الجميل ورأيت العروض الفولكلورية التراثية بدأت انجذب بشغف كبير لأكون إحدى عارضات الأزياء، وفعلا حقَّقتْ ذلك واشتركت في عروض محلية عدة في نادي العلوية وفندق الشيراتون وعدد من الأماكن نالت استحسان الجمهور كثيراً، لكن سبب عدم استمراري في هذا المجال يرجع إلى كوني اتخذت من عروض الأزياء تجربة ناجحة تعمّق خبراتي، لا مهنة أساسية استمر بها بسبب الرتابة في العمل وعدم وجود تصاميم جديدة فقط عروض وتنتهي ليس إلا، لذا قررت الانسحاب لأدخل في مجالات إبداعية أخرى كالتمثيل مثلا.
* كيف وقع ترشيحك للعمل في مسرحية (بغددة) لتجسيد دور التشكيلية الراحلة ليلى العطار؟
– جاء ترشيحي للعمل في مسرحية (بغددة) من قبل الفنان حسين علي هارف عندما شاهدني في أحد المحافل الأدبية برفقة والدتي فوقعت أنظاره عليّ وأعجب بموضوع الشبه الحاصل بيني وبين الفنانة ليلى العطار فرشّحني للعمل وجسّدت دور العطار مع كبار الفنانين الذين اعتز بهم كثيرا، وكانت أول تجربة لي في التمثيل مع ألمع النجوم الكبار كالفنان سامي قفطان والفنانة أميرة جواد وآخرين، العمل لاقى صدى وترحيباً كبيرين في الأوساط الفنية وحضرته شخصيات فنية وسياسية.
* لديك تجربة واحدة تمثيل في مجال الفيديو كليب ولم تكرريها؟
– نعم لديَّ تجربة واحدة مع الفنان قاسم ماجد وعودة فاضل في أغنية تراثية اسمها (شنونة)، لن أكرَّر تلك التجربة بسبب الجهد الكبير الذي تتطلبه عملية التصوير، أضف إلى ذلك أنّي لم أجد نفسي في هذا المجال.
* على الرغم من أنَّ والدتك بشرى سميسم فنانة تشكيلية إلا إنَّك لم تأخذي منها تلك الموهبة؟
– هذا صحيح، أنا بعيدة عن عالم الفن التشكيلي، صلتي به كمتذوقة لا أكثر، رغم أنَّ خالي أيضاً فنان تشكيلي معروف هو صادق سميسم.
* لديك ميول كبيرة في مجال التجميل والموضة إلى جانب موهبتك في التمثيل، حدّثينا عنها؟
– دخلت مجال التجميل مؤخراً لرغبتي في الخوض بهذا العالم الساحر المليء بالجمال والأناقة، ولا أعدّ نفسي (ماكيرة)، بل إن ما حصلتُ عليه من اطلاع ومعلومات في مجال التجميل جاء عبر قراءاتي ومشاهداتي لمقاطع الفيديو على الإنترنت، وتم اختياري مرّات عديدة كوجه إعلاني و(مودل) لعدد من مراكز التجميل.
* بعد هذه المحطات في حياتك، إلى أين تريدين الوصول وبماذا تحلمين؟
– حلمي أن أفتح مشروعاً كبيراً في مجال التجميل، وأتمنى أيضا أن أعمل في الإعلام، أنا امرأة حالمة ليس من أولوياتي أن اتزوّج وأجلس في البيت كحال الكثير من الفتيات، بل أسعى إلى تحقيق ذاتي في أن أكون امرأة ناجحة تخدم مجتمعها ويشار لها بالبنان أينما تكون.
* جسّدت الدور الرئيس في مسرحية (الحضيض) للكاتب الروسي الشهير (مكسيم غوركي)، كيف تصفين تلك التجربة؟
– كانت تجربة رائعة ولها خصوصية كبيرة بداخلي عندما أُسنِد لي الدور الرئيس في مسرحية (الحضيض)، إذ لم أكن أعلم أنَّني سأجسّد الدور الرئيس في العمل، وفوجئت حينها عندما رشّحني المخرج من بين عدد من الفتيات المشاركات في المسرحية، وكان لديَّ أسبوع واحد للتدريب والبروفات، وكنت أخشى عدم نجاحي في العمل، لكن ولله الحمد حزت على جائزة أفضل ممثلة في المسرحية التي عرضت في مهرجان معهد الفنون الجميلة ببغداد.
* متى نشاهدك في عمل تلفزيوني درامي؟
– أتمنى ذلك، فالدراما (محط) شهرة وأضواء بشرط توفر الفرصة الجيدة، .. لا أريد أن أغامر على حساب أن أنال الشهرة والنجومية بوقت قصير وأخسر أشياء كثيرة؛ أولها سمعتي، لذا أفضِّل أن أكون مغمورة ناجحة على أن أكون مشهورة فاشلة ليس لها منجزٌ حقيقي.
* مَنْ مِن الفنانين الكبار أشاد بموهبتك؟
– الفنان الكبير سامي قفطان أشاد بموهبتي وشجّعني على الاستمرار في التمثيل ونصحني أن أكون صبورة لا اتململ وأكون ملتزمة في أوقات العمل.
* هل تعرَّضتِ للمحاربة، هل حاول أحد النيل من موهبتك؟
– تعرَّضتُ لمحاربة كبيرة من النساء، محاربة “نسوية” بامتياز إذا صح التعبير، ربما بدافع الغيرة لا أعلم، عكس ما وجدته من دعم ولطف من قبل الرجال.
* ما الذي ينقصك؟
– الحظ، فأنا عديمة الحظ ولستُ قليلة الحظ!!
* مَنْ الفنانة التي يجذبك أداؤها وتسعَين للوصول إلى تجربتها؟
– عراقياً الفنانة هند طالب والفنانة الآء حسين، عربيا الفنانة غادة عبد الرازق.