الدورة الجديدة لمعرض بغداد الدولي
إياد عطية – تصوير: صباح الامارة /
تركز دورة معرض بغداد الـ44 على المشاركة النوعية للدول والشركات، وبينها دول عظمى مثل أمريكا واليابان وألمانيا ودول صناعية فاعلة في العراق، مثل إسبانيا والصين وكوريا الجنوبية وتركيا وإيران.. وتتصاعد وتيرة الاستعدادات للدورة الـ 44 مع اقتراب الافتتاح الرسمي، واستعان المنظمون للحدث بأجهزة سونار خاصة لتفتيش زائري المعرض بهدف ضبط الجوانب الأمنية وتنظيم عملية الدخول.
وقال المهندس هاشم محمد حاتم مدير عام الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية بوزارة التجارة لـ ” الشبكة العراقية” أن العراق أصبح دولة جاذبة للاستثمار وسوقاً مفتوحاً للعمل بجميع القطاعات، معتبراً المعرض فرصة لعقد صفقات مع رجال أعمال الشركات العالمية لإعادة إعمار المناطق المحررة من عصابات داعش الإرهابية.
وأوضح أن المعرض الذي سيقام تحت شعار (حررنا أرضنا وبتعاونكم نبنيها) للفترة من 21/10 لغاية 30/10/2017 سيشهد مشاركة نحو 180 شركة عالمية في مختلف المجالات.
مشاركات رصينة
وأضاف المدير العام أن الشركات الوافدة للعراق والمشاركة في المعرض تعد من الشركات الرصينة والراغبة للعمل في العراق، مرجحاً أن تتعاقد المؤسسات ودوائر الدولة مع هذه الشركات بعد اجراء الحوارات.
المشاركة الأكبر.. سعودية
ولفت مدير عام المعارض الى أن مشاركة المملكة العربية السعودية تشكل الحدث الأبرز في الدورة الرابعة والأربعين لمعرض بغداد الدولي.
وقد خصصت قاعة بغداد وهي أكبر قاعة في المعرض للشركات السعودية الستين المؤمل مشاركتها، والتي ستحتل معروضاتها نحو 1200 متر مربع، وهي أكبر مساحة عرض مخصصة لدولة مشاركة.
ويقول حاتم أن العراق ينظر باهتمام كبير الى المشاركة السعودية، فالمملكة تمثل مركز استقطاب سياسي وتجاري في المنطقة والعالم، فضلاً عن كونها احدى الدول العشرين التي تمتلك أكبر رأسمال محرك للاقتصاد العالمي.
وتتمتع السعودية التي انضمت الى منظمة التجارة العالمية بمكانة اقتصادية مرموقة، فهي تمتلك أكبر الشركات بالمنطقة في مجال الصناعات الغذائية والبترو كيماويات، وتشكل مع دول الخليج الأخرى أكبر رأسمال استثماري عالمي.
مشاركات نوعية
وأكد مدير المعارض أن الدورة الجديدة لمعرض بغداد ركزت على المشاركات النوعية، حيث جرى دعوة الدول الصناعية المهمة في أوروبا وآسيا مثل ألمانيا وإسبانيا، كما ستحضر الشركات اليابانية، وكذلك شركات من تركيا وإيران والإمارات العربية والأردن والباكستان، ودول وشركات أخرى.
وأشار الى أن إيران ستشارك بوفد كبير يحتل نحو 900 متر مربع من المساحة، وهي ثاني أكبر مساحة مخصصة للدول المشاركة بعد السعودية، مبيناً أن إيران لن تكتفي بعرض منتجاتها هذه الدورة، اذ سترسل شركاتها الكبرى للبحث عن استثمارات في العراق.
شركات عملاقة
وأكد مدير عام المعرض أن اليابان ستشرك كبريات شركاتها العملاقة والمرموقة، والتي تمتلك سمعة ممتازة لدى الشعب العراقي في المعرض، كونه فرصة لعرض آخر ما توصلت إليه الصناعات اليابانية.
موضحاً أن الشركات والدول من مختلف الجنسيات تحرص على المشاركة وايجاد أرضية مشتركة للتعريف كل منهما بنتاجاته،
مبيناً في ذات الوقت حرص الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية على التعامل مع الشركات ذات السمعة الرصينة والمعروفة على المستوى العالمي، وتقديم التسهيلات كافة لها خلال فترة دورة معرض بغداد الدولي من دعم لوجستي وفني وأمني.
وقال إن الانتصارات التي حققها العراق ودحره للإرهاب شجع الشركات اليابانية على دخولها بقوة الى السوق العراقية وتنفيذ العديد من المشاريع والمشاركة في عمليات الاستثمار ودعم القطاع العراقي الخاص.
وبين أن المسؤولين اليابانيين أبدوا حرصهم ورغبتهم على المشاركة في الدورة الدولية 44 لمعرض بغداد الدولي، مثلما واظبت الشركات اليابانية على المشاركة في الدورات السابقة كافة..
من جانب آخر وصف مديرعام المعارض بوزارة التجارة معرض بغداد بأنه بمثابة مهرجان ثقافي وتظاهرة حضارية، حيث تحرص عدد من الدول على الحضور بأزيائها الوطنية وبوجود فرق تمثل تراثها الثقافي، مؤكداً أن الدورة ستشهد عروضاً وفعاليات ثقافية وتراثية للعراق والدول المشاركة، مبينا أن العالم الحالي سيشهد عرضاً متميزاً لكل من اندنوسيا واليابان لعرض جوانب من فكلورهما.
لافتاً أن الدورة ستتميز بالفعاليات والندوات الاقتصادية والفنية الصباحية والمسائية، ومسابقات رياضية خاصة بالسيارات والدراجات النارية، وأن المعرض سيفتح أبوابه للمواطنين من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً.