الشركة العامة للزيوت النباتية.. خطة طموح لتطوير مصانعها وزيادة إنتاجها

560

ملاذ الأمين/

الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية هي واحدة من أكبر وأقدم شركات وزارة الصناعة والمعادن، أنشئت في عام 1940م. تمتلك الشركة منشآت عديدة متوزعة بين محافظات البلاد، تضم العديد من المعامل والمصانع التي تقوم بإنتاج الدهون الصلبة والزيوت السائلة وصوابين التواليت وصوابين الغسيل والمنظفات الصلبة والسائلة وصابون الغار وصابون الغسيل والقاصر ومنظف السيارات ومزيل التكلسات. كما تمتلك أربعة خطوط إنتاجية، الأول والثاني خاصان باستخلاص (بذور الزيت)، وخط ثالث لاستخلاص بذور القطن، والخط الرابع لإنتاج بذور زهرة الشمس.
ركيزة أساسية
تعد شركة الزيوت النباتية ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني، إذ إنها لو حظيت بفرصة لتطويرها فإن مصانعها ستغنى العراق عن استيراد ما يحتاجه من الخارج. ويتساءل المسؤولون في الشركة باستغراب شديد: هل من المنطق أن يستورد العراق معاجين الأسنان والحلاقة والصوابين ومساحيق الغسيل والمنظفات الأخرى، وهي صناعات بسيطة لا تحتاج سوى مبالغ بسيطة من أجل النهوض بها وزيادة الطاقة الإنتاجية لها، علماً أن شركة الزيوت النباتية كانت ومازالت تنتج أرقى النوعيات من معاجين الأسنان في العراق.
المعاناة مستمرة
وعلى الرغم من التطورات التي شهدتها الشركة في إنتاجها وتسويقه، إلا أن الشركة تعتقد أن إنتاجها مظلوم إعلامياً، إذ إنها تنتج أفضل الزيوت ومنظفات الغسيل، كما أن واقع شركاتنا في الوقت الراهن يعمل بنظام التمويل الذاتي، أي أن الشركة تمول نفسها بنفسها من خلال تسويق منتجاتها، بالإضافة إلى أن عوامل نجاح المشاريع الإنتاجية تكمن في وجود البنى التحتية الجيدة والحديثة القادرة على العمل بشكل صحيح وبجدوى اقتصادية كاملة، والعامل الآخر هو (الكوادر) التي تمتلك الخبرة والمهارة الفنية العالية، إلا أن الشركة تعاني نقصاً في السيولة يساعدها في تطوير وتوسيع إنتاجها الحالي، لكي تتمكن من منافسة المنتجات الأجنبية التي تملأ الأسواق العراقية وتحظى بدعاية تسويقية.
زيت علامة البنت
إلى ذلك.. أكد مدير عام شركة الزيوت النباتية (جعفر كاظم الدراجي) أن “الشركة ماضية في وضع الخطط الاستثمارية التي ستكون مفتاح الحل للنهوض بالشركة وفقاً للخطة الاستثمارية التي أطلقتها الشركة لإعادة تأهيل 90 بالمئة من المصانع التابعة لها، ولاسيما أن المعامل المذكورة مضى على إنشائها أكثر من 40 عاماً، مبتعدين عن المشاريع التي تسمى (عملاقة) والستراتيجيات الضخمة. وتأمل الشركة في أن تحظى بدعم من الحكومة لمساعدتها في إنجاح خطتها الرامية إلى تطوير الإنتاج وتحسين معاملها.” مشيراً إلى أن “إنتاجها بات يغطي نسبة جيدة من احتياجات البطاقة التموينية من خزين الزيوت والدهون والمنظفات والصوابين.”
وأوضح الدراجي أن “خطتنا تتضمن استبدال المكائن والأجهزة التي تقدم بهما الزمن، ناهيك عن الاندثارات التشغيلية التي تلحق بها من جرّاء حركتها ودورانها المستمر، وهذا ما دعانا الى تجديد مكائنها ومعداتها بما ينعكس بالتالي على جودة إنتاجنا وزيادته ليلبي حاجة البطاقة التموينية والسوق المحلية.”
وقبل أيام استأنفت الشركة العامة للزيوت النباتية إنتاج وتعبئة زيت الطعام علامة (البنت)، بكمية تصل إلى 80 ألف طن سنوياً. وقال مدير عام الشركة إن “شركتين يوغسلافية وروسية قامتا بإعادة تأهيل مصنع إنتاج وتعبئة زيت الطعام علامة (البنت) في محافظة ميسان.” وأشار الدراجي إلى أن “الشركة مستمرة باستيراد مادة الذرة من أوكرانيا أو روسيا، التي تحتوي على نسبة 55 بالمئة من مادة الزيت”.
مصنع المأمون
ومن بين المصانع المهمة في الشركة العامة للزيوت النباتية يبرز مصنع المأمون، الذي يمتاز بتنوع المنتجات من الزاهي وغسول الشعر ومساحيق التنظيف ومعاجين الأسنان والحلاقة والصابون، وهو مستمر بتقديم منتجات تنافس الأجنبية وتتفوق عليها، لكن للأسف فإن المنتج الأجنبي مرغوب، علماً بأن منتجات الشامبو -على سبيل المثال- تتفوق في مادتها الفعالة بما يعادل خمسة أضعاف المنتجات من الشامبو المطروح في الأسواق.
قسم المنظفات
أما السيدة مديرة قسم المنظفات (ندى أحمد عبد الحسين) فقالت إن “قسمنا متخصص في إنتاج الزاهي والشامبو والزاهي المنظف، ونلقى إقبالاً متزايداً في السوق العراقية للجودة التي تتصف بها منتجاتنا، وكذلك فإن قوة منتجاتنا في التنظيف عالية جداً من خلال المحافظة على المواصفات العراقية، وجهدنا ينصب في الحفاظ عليها وتطويرها مهما تطلب الأمر.”