العتبة العلوية المطهَّرة تنصب بوّابات فحص إلكتروني متطورة

783

#خليك_بالبيت

ميساء فاضل محمد /

بتقنية عالية الجودة نصبت العتبة العلوية المطهرة بوابات فحص إلكتروني ذات مهام متعددة هي الأولى من نوعها في العتبات المقدسة، وفيها خدمات متعددة منها قياس درجة حرارة الزائر، ومعرفة عدد الوافدين للزيارة، وهي صديقة للبيئة.
ولعل هذه هي أول مرة في العراق تُستخدم فيها تقنيات عالية، وبدائل للابتعاد عن تفتيش اليدين والملامسة، وتجنِّب القائمين على التفتيش والمواطنين الإرباك والإحراجات التي قد تحدث أثناء التفتيش التقليدي، إذ بادرت العتبة العلوية بنصب هذه البوابات الإلكترونية ذات التقنية العالية.
وقد تحدث المهندس حسين علي جاسم، مسؤول شعبة الفحص الإلكتروني في العتبة العلوية، لـ”مجلة الشبكة العراقية” عن هذا الموضوع قائلاً: باشرت الملاكات الهندسية والفنية في شعبة الفحص الإلكتروني بتنصيب بوابات فحص إلكتروني دقيقة تعد الأولى من نوعها في العتبات المقدسة بالعراق لخدمة زائري المرقد العلوي الشريف.
ويضيف المهندس حسين: أن الغاية من تنصيب البوابات الإلكترونية الدقيقة هو إجراء فحص تقني دقيق للزائر دون تدخل بشري أو الملامسة من قبل منتسبي حفظ النظام.
ويتابع بالقول: تعد هذه البوابات هي الأولى التي يتم وضعها في العتبات المقدسة داخل العراق، وتستخدم عادة في العديد من المطارات الدولية للمحافظة على عدم الملامسة بين المنتسبين والزائرين، وفيها خدمات تقنية متعددة منها قياس درجة حرارة الزائر وتعداد الوافدين إلى زيارة مرقد المولى أمير المؤمنين (عليه السلام).
ويردفُ قائلاً: هذه الأجهزة تعمل وفق نظام كهرو- مغناطيسي، وهي صديقة للبيئة ولا يوجد فيها أي نشاط إشعاعي.
سألناه عمن سيدير هذه البوابات ويشغلها، فأجاب بالقول: ستناط مهمة تشغيل منافذ الفحص ومتابعتها إلى المتخصصين في شعبة الفحص الإلكتروني ومنتسبي قسم حفظ النظام وقسم السلامة المهنية في العتبة المقدسة .
ويختتم حديثه للشبكة قائلاً: إن العتبات تسعى دائماً لتوفير كل ما يحتاجه الزائرون، وتعمل ليل نهار من أجل حماية الزائرين، وندعو الباري عزَّ وجلّ أن يدفع عنا هذا الوباء وتعود الحياة كما كانت.
وعن المنتج الجديد، إضافة إلى البوابات الإلكترونية، يضيف المهندس حسين علي جاسم أن العتبة العلوية تعتزم المباشرة بتشغيل مختبر حديث لإنتاج مادة (الفاركون – أس) المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية دعماً للإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة للزائرين والمنتسبين ومواطني مدينة النجف الأشرف.
سألناه عن طبيعة المختبر والمنتج الجديد، فأجاب قائلاً: نظراً للظروف التي يمر بها بلدنا من تفشي جائحة كورونا، تم العمل وبجهود استثنائية على إنشاء مختبر يعنى بإنتاج مادة التعفير (الفاركون – أس) بعد دراسة مستفيضة لكوادرنا العاملة في الشعبة عن إمكانية التصنيع والتجهيز لهذه المادة المستخدمة في عمليات التعفير.
وأضاف: أظهرت النتائج والفحوص، التي أُجريت في قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الكوفة على عيّنة من المنتج، نجاح التجربة ومطابقة المادة المصنَّعة مع المنتج الأصلي، وبذلك تكون قد اكتسبت اعتماد منظمة الصحة العالمية.
ويختتم حديثه قائلاً: باشرنا بإنتاج المادة بنوعيها؛ المسحوق والسائل، وقد وصلت نسبة التجهيز في العتبة العلوية المقدسة إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وسيتم طرح المنتج في الأسواق المحلية في قسم المبيعات التابع للعتبة العلوية المقدسة.

النسخة الألكترونية من العدد 362

“أون لآين -5-”