الفنانون: التاريخ لن يسامح الصامتين عن جرائم الاحتلال

156

محسن إبراهيم/
أكدت نقابة الفنانين العراقيين تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه، مشيدة بملحمة طوفان الأقصى الباسلة التي يخوضها شعبنا العربي الفلسطيني ضد إرهاب واستبداد وطغيان الكيان الإسرائيلي،
عرضت على باحة نقابة الفنانين العراقيين مسرحية (بأم عيني) تأليف وأداء وإخراج الفنان الفلسطيني الكبير (غنام غنام) بحضور الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، ونقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، ونخبة من نجوم الفن العراقي.
العرض المسرحي حمل في طياته الحنين والمشاعر والشجون والألم في ذاكرة الاشتياق الى الوطن ولحظة معانقته رغم كل الأوجاع، وسطور زائر يشعر بالزهو والفخر بين عائلته وتراب وطنه.
فيما أعلن المسرحيون العراقيون والعرب والضيوف الأجانب المشاركون في مهرجان بغداد الدولي للمسرح / الدورة الرابعة، حدادهم على شهداء غزة وتضامنهم مع شعبنا الفلسطيني، وذلك في اختتام مهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته الرابعة.
تضامن كامل
الفنان عزيز خيون عبّر عن تضامنه مع أهالي غزة بهذه الكلمات:
يا قدسُ
والخَطبُ صعبُ ..
ليس شعاراً ما أقول …
الصدقُ حسبُ .. ابتسمَ الزمانُ، أو اكفهرَّ،
يا أُمّنا الأبديةُ.. كل الجهات إليك درب..
وأكد عزيز بـ “أننا خير أمة أخرجت للناس، فكيف يباد إخوتنا ونحن نتفرج، هذه صورة غزه، أينَ العالم الذي يدعي التحضّر؟ أين دُعاة الحرية والإنسانية والسلام؟ أين جامعة الدول العربية؟ أين الأُمم المُتحدة؟ أين دُعاة حقوق الإنسان؟ أين الأُمّةُ العربيةُ؟ يا عالم.. هناك شعب يباد في غزة، حتى متى تتفرجون؟
الدعاء للقدس وغزة وأطفالها
فيما ابتهلت الفنانة رحمة رياض بالدعاء قائلة:
“اللهم إني أستودعتك بيت المقدس وأهل غزة.. اللهم كن لأهل فلسطين عوناً ونصراً ومؤيداً وظهيراً وحافظاً وأميناً.. اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء لهم.. يا رب لا ترد لنا دعاء فأنت أرحم الراحمين.”
لن نقف متفرجين
إلى ذلك.. أعرب الفنان خليل فاضل عن تضامنه الكامل مع أهلنا في غزة. مؤكداً أن قلوبنا مع أهالي ضحايا الاحتلال الصهيوني في غزة إن وجدوا، لأن العوائل كلها جرت إبادتها.. ولا نتحمل أن نقف متفرجين متعاطفين فقط. لقد ذبح الأطفال الرضع في بيوتهم وبين أيدي أمهاتهم، قتلوا في مستشفى كان المفروض أن يكون بعيداً عن القصف، فلسطين تحترق ومئات الشهداء سقطوا من جراء عدوان الاحتلال والعالم لا يحرك ساكناً، والكل يوافق على ما حصل. أين العالم؟ أين الانسانية؟ أية بشاعة هذه؟!
من جهتها.. قالت الفنانة زهراء بن ميم إن كمية البشاعة في هذا الكوكب غير طبيعية، تصوروا بعد 100 سنة ماذا سيكتب التاريخ عنا؟ يبدو أن أرخص شي في تلك الحقبة التعيسة هي الروح البشرية. ما ذنب الأطفال الذين قتلوا؟ فقط لأنهم في أرضهم المحتلة، أو لمصالح سياسية، كيف سننجو من عقاب الله، وكيف يسامحنا إن بقينا صامتين؟