بعـــد إقـــــرار المـــوازنة خطّة لتنفيذ مشروعي قطار بغداد المعلّق والربط السككي

290

بغداد : طه حسين
تصوير : حسين طالب/

تتيح الخطط والمشاريع في طياتها الأمل بخلق مئات الآلاف من فرص العمل وتسهم في رفد الموازنة العامة للدولة بعشرات المليارات من الدولارات سنويا وتدفع بعجلة الاقتصاد الوطني للأمام من خلال زيادة فرص التبادل التجاري مع البلدان العربية والاسيوية من جهة والبلدان الاوروبية من جهة أخرى، إذ سيكون العراق ممرا ومعبرا رئيسا للبضائع والمنتجات بين القارات،
مشاريع من المؤمل أن تشهد النور والشروع بتنفيذها بعد إقرار الموازنة العامة ومن بين أهم تلك المشاريع تلك المتعلقة بإعادة تأهيل شبكة النقل السككية وربط سكة الحديد العراقية مع دول الخليج من جهة مع خط سكة الحديد التركية من جهة أخرى ومشروع قطار بغداد المعلق.
مشاريع طويلة الأمد
المواطن اكرم محمد العميري دعا من خلال مجلة الشبكة الجهات الحكومية ذات العلاقة الى العمل على تنفيذ مشاريع عملاقة وطويلة الامد تكون ذات مردود مالي كبير يسهم في انتعاش الاقتصاد المحلي للبلاد بالشكل الذي يمكننا من تنفيذ مشاريع أخرى جديدة تعمل على استمرار عجلة الاقتصاد المحلي بالدوران والتقدم بالشكل الذي يتناسب مع دور وإمكانية ومكانة العراق الاقتصادية والسياسية، متوقعا أن تشهد البلاد خلال الاعوام القليلة المقبلة ازدهارا عمرانيا واقتصاديا في حال المباشرة بتنفيذ تلك المشاريع، لافتا الى أن تلك المشاريع ستعمل أيضا على استيعاب عدد كبير من العمالة المحلية والحد من البطالة المنتشرة في البلاد بسبب قلة فرص العمل.
تنشيط القطاع الخاص
المهندس علي عبد السادة شدد في حديث لمجلة الشبكة على ضرورة تنفيذ مشاريع ستراتيجية يعطى من خلالها دور كبير لشركات القطاع الخاص لتنشيط هذا القطاع وإعادة إحياء دوره الذي يكاد يتلاشى بسبب التوجه الكبير للمواطنين لإشغال الوظائف ضمن دوائر وشركات القطاع العام، لعدم وجود فرص عمل كبيرة وكثيرة تستوعب الكم الكبير من الخريجين والعاطلين عن العمل، ما أرهق خزينة الدولة وأثقل كاهلها، وأسهم بانتشار ظاهرة البطالة المقنعة في دوائر الدولة، لذا أصبح من الواجب والضروري إفساح المجال أمام القطاع الخاص ليكون شريكا حقيقيا وفاعلا في إعادة إعمار البنى التحتية للبلاد التي تضررت بسبب الحروب والاعمال التخريبية التي طالتها خلال السنوات الماضية.
قطار بغداد المعلق
مدير عام الشركة العامة للسكك الحديد العراقية المهندس يونس خالد جواد في حديث خاص لمجلة الشبكة قال إن مشاريع مؤجلة كثيرة ستشهد النور خلال العام الحالي من بينها المباشرة بتنفيذ الجزء الاول من مشروع قطار بغداد المعلق الذي سينطلق من مدينة الكاظمية باتجاه منطقة العلاوي مرورا بعدة مناطق أخرى بينما سيكون الجزء الثاني من المشروع في الجانب الثاني من بغداد، أي ضمن قاطع الرصافة، مبينا أنه وبمجرد تصويت البرلمان تنطلق الاعمال المتعلقة بمشروع قطار بغداد المعلق، لافتا الى أن تصاميم المشروع نفذت بالتعاون والتنسيق مع إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة في هذا المجال.
الربط السككي
وبيَّن أن من بين تلك المشاريع المتوقف تنفيذها على إقرار الموازنة، مشروع الربط السككي بين العراق وعدد من الدول المجاورة، مؤكدا أن هذا المشروع يعد من المشاريع المهمة للبلد، إذ سيكون العراق من خلال هذا الربط معبرا بريا لجميع البضائع والمنتجات القادمة من اوروبا وتركيا باتجاه دول الخليج العربي او باقي الدول الاسيوية وبالعكس، مشيرا الى أن هذا الربط سيعمل على إنشاء مشاريع مختلفة على طول الطريق الواصل بين جميع أرجاء البلاد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، مبينا أن عملية الربط ستصاحبها عمليات إعادة تأهيل خطوط نقل السكك التي دمرها الارهاب خلال الأحداث التي شهدتها البلاد بعد احتلال عصابات داعش الارهابية لأراضٍ واسعة في وسط وغرب وشمال البلاد.
مد خطوط جديدة
وبيّن جواد أن الشركة تعتزم أيضا تنفيذ مشاريع لقطارات معلقة مشابهة لقطار بغداد المعلق في عدد من مراكز المدن التي تشهد زخما سكانيا كمدينة الموصل والبصرة وغيرها من المدن العراقية الكبيرة.