بعيدا عن الروتين مرور أربيل.. سرعة في إنجاز المعاملات ودقة للكاميرات في رصد المخالفات
أربيل: خالد ابراهيم/
يسعى القائمون على المرور في أربيل الى إنجاز معاملات المواطنين على أكمل وأسرع وجه لا سيما معاملات المواطنين الذين يقدمون من محافظات بعيدة، كما وضعت أربيل نظاما لمراقبة المخالفات المرورية عن طريق الكاميرات التي ترصد السائقين المخالفين.
وقد شهدت هذه الكاميرات نقلة نوعية من الحداثة تجبر سائق المركبة على الالتزام بالسرعة المرورية المحددة، وهي تصب في مصلحة المواطنين والحفاظ على سلامتهم، وللحديث أكثر عن هذه المواضيع التقينا السيد فاضل حاجي المتحدث الرسمي باسم مديرية مرور أربيل الذي تحدث قائلا:-
بالنسبة لنا … المواطن الذي يأتينا من مكان بعيد او الذين يأتون من المحافظات الوسطى او الجنوبية لهم أفضلية في إنجاز معاملاتهم، لأننا نعرف أن هؤلاء المواطنين الذين يقطعون مسافات طويلة مثل الذين يأتون من البصرة والنجف وكربلاء وبقية المحافظات، وبقاؤهم في أربيل لأكثر من يوم يعني المزيد من المصاريف، وبالتالي يؤدي هذا الى إرهاق المواطن، ونحن في هذا الحالة حتى اذا وصل في نهاية الدوام نكون مجبرين على إكمال معاملته، ويفضل على المواطن الساكن في المحافظة نفسها فقد يتحمل المواطن الساكن في المحافظة نفسها أن تؤجل معاملته الى يوم آخر.
الخروج عن السرعة المقرّرة
وتحدّث السيد فاضل حاجي المتحدث الرسمي باسم مديرية مرور أربيل، قائلا: الكل يعرف بان السبب الرئيس للحوادث المرورية هو الخروج عن السرعة المقررة في الشوارع والطرقات، والحل لهذه الموضوع يكون بوضع الرقيب لهذه المسألة واستخدام كاميرات المراقبة، لأن كاميرات المراقبة تجعل السائق تحت طائلة القانون عندما يرتكب مخالفة مرورية، ولهذا تجد السائق يلتزم بالسرعة المقررة في الشوارع والطرقات، وهذا بدوره يؤدي الى تقليل الحوادث المرورية، وفي إقليم كردستان كنا سباقين في استخدام مثل هذه التكنولوجيا لتقليل الحوادث المرورية، وهنالك جيل جديد لكاميرات المراقبة تم وضعها تسمى بوينت تو بوينت، أي نقطة الى نقطة، وهو جيل مطوّر من كاميرات المراقبة التي ترصد سلوك السائقين، ليس في نقطة معينة بل في مدى معين، وهذا يشعر السائق أنه دائما تحت أعين الرقيب، ومن ثم الالتزام بالقوانين المرورية أكثر فأكثر.
السلامة أولا
ومن أولى أولويات مديرية مرور أربيل الحفاظ على سلامة المواطنين وبهذا الصدد يضيف حاجي قائلا:-
النظام المروري يتكوّن من العنصر البشري والمرور والمركبات، واذا ما كان هنالك أي نقص في أي عنصر من هذه العناصر فسيؤدي الى وقوع الحوادث المرورية، ولهذا نهتم دائما ونؤكد على المحاور الثلاثة، العنصر البشري المتمثّل بالسواق بأن نجعلهم يلتزمون بالقوانين المرورية أكثر فأكثر، وبالتالي أصبحت مدينة أربيل المدينة الأولى على مستوى العراق من حيث النظم المرورية والالتزام بها، وأيضا هناك فحص دوري للمركبات، إذ لا بد على كل سائق أن يقوم بفحص مركبته بشكل دوري سنوي، واذا لم ينجح في هذا الفحص كأن يكون هنالك نقص في المركبة من حيث شروط المتانة والأمان، فيلزم السائق بإصلاح هذا الضرر.
ويؤكد حاجي أن السلامة محور اهتمام مديرية مرور أربيل الأول، وبالمرتبة الثانية يأتي المواطن، فالمواطن لا بد أن يشعر أن لديه حقوقا في أي دائرة يدخل اليها، ومن هذا المنطلق عملنا على تقليل الروتين، إذ عملنا في مديرية مرور أربيل ولأي مواطن تكون لديه معاملة سواء كانت تحويل المركبة او تسجيل المركبة او الملكية لأول مرة او تجديد السنوية على تقليل الغرف والنوافذ التي يراجع من خلالها لإتمام معاملته، واقتصرت على أربع نوافذ فقط، وهذه النوافذ تكون متلاصقة، أي إن معاملة المواطن تنتهي في وقت معين ومحدّد وبطريقة سريعة، قد لا تصل الى ساعات بل نقول ساعة او ساعة ونصف في أغلب الأحوال.