بمشاركة دولية ومحلية.. أمانة بغداد تقيم مهرجانها الدولي الثاني عشر للزهور

199

طه حسين – تصوير : علي الغرباوي /

في مسابقات تهدف إلى تشجيع المواطنين وحثهم على الاهتمام بالزراعة وزيادة المساحات الخضر المليئة بالورود ونباتات الزينة التي تزين المكان وتزيده رونقاً وجمالاً، ولتكون في نفس الوقت أماكن ترفيهية يستطيع أي مواطن ارتيادها وقضاء أوقات جميلة برفقة عائلته، لتكون متنفساً لهم، ولاسيما أننا قد شهدنا انحساراً كبيراً في أعداد تلك المتنزهات والأماكن الترفيهية والحدائق العامة بسبب التجاوزات الكبيرة والكثيرة على تلك الأماكن، واستغلالها لأغراض أخرى غير ما خصصت إليه.
لذا فإن الجميع مدعوون إلى التكاتف من أجل إعادة إحياء تلك الأماكن وإعادة رونقها الذي سيزيد من جمال وألق العاصمة الحبيبة بغداد.
تعميم الفكرة
المواطن (أحمد كاظم) دعا، في حديث مع “مجلة الشبكة” إلى تعميم هذه المهرجانات وتكرارها في أماكن ومناسبات عدة، ليتمكن من مشاهدتها أكبر عدد ممكن من المواطنين في عموم المحافظات، مطالباً في الوقت نفسه وسائل الإعلام بزيادة التركيز والاهتمام بهذه الفعاليات والمهرجانات، وبيان آثارها الإيجابية على الحياة العامة للمواطنين، والآثار السلبية للاعتداء على المساحات الخضر وإزالتها. إن ما رأيناه من مشاهد جميلة وخلابة للورد بألوانه الزاهية بث في نفوسنا شعوراً بالراحة والهدوء، هذا الشعور دفعنا لقضاء أكبر وقت ممكن هناك، وتكرار الزيارة لأكثر من مرة للتمتع بهذه المناظر الأخاذة الجميلة، وهذا الشعور كان لدى غالبية من زار هذا المعرض وحضر للمشاركة في المهرجان.
إزالة التجاوزات
المواطن (حسن عباس) أشار إلى ضرورة أن تقوم الدوائر البلدية التابعة إلى أمانة بغداد بتنفيذ حملات واسعة لإزالة التجاوزات الحاصلة على المساحات الخضر، والأماكن التي خصصت ضمن التصميم الأساسي للمدن كمتنزهات ومجالات ترفيهية، والعمل على زيادة مثل هذه المساحات عند وضع تخطيط أساسي لأية مدينة جديدة. لافتاً إلى أن بإمكان الملاكات التابعة إلى أمانة بغداد، أو الدوائر البلدية في عموم المحافظات، تحويل تلك المساحات المهملة إلى لوحات فنية مليئة بمختلف الزهور الجميلة التي تستقطب المواطنين وتحول وجهتهم إلى الإسهام في المشاركة لإدامة مثل هذه المشاريع، لأنهم في المحصلة الرابح الأكبر من إقامتها.
بغداد – إعمار وزهور
المهندس ليث الكعبي، مدير المتنزهات والتشجير في أمانة بغداد, أكد في حديثه مع “مجلة الشبكة” أن أمانة بغداد، وبدعم مباشر من مجلس الوزراء، نظمت المهرجان الدولي الثاني عشر للزهور على أرض متنزه الزوراء، بمشاركة ثماني دول عربية وأجنبية، إضافة إلى جميع الدوائر البلدية، من إقليم كردستان إلى البصرة، والدوائر الأخرى التابعة الى أمانة بغداد. مبيناً أن المهرجان الذي أقيم هذا العام جاء بعد توقف لمدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا. لافتاً الى أن مدة التحضير لإقامة هذا المهرجان الكبير بلغت ثلاثة أشهر بعمل متواصل، لتكون النتيجة بهذا الشكل الجميل والصورة التي أبهرت جميع الحاضرين والزائرين، الذين طالبوا بتمديد فترة المهرجان للتمتع مدة أكبر بروعة وجمال تلك اللوحات الفنية الجميلة الطبيعية التي رسمتها أنامل المبدعين لشتى أنواع الزهور ذات الألوان الزاهية.
كما شدد الكعبي على حرص أمانة بغداد على إقامة مثل هذه المهرجانات السنوية، لأسباب عدة أهمها تشجيع المواطنين وزيادة وعيهم بأهمية الزراعة بشكل عام، وبزراعة الورود بشكل خاص، ولاسيما أن زراعة الورود تعد مصدراً للدخل ومورداً مالياً مهماً, ونحن نرى أن هنالك دولاً تعتمد في اقتصادها اعتماداً كبيراً على بيع الزهور، كهولندا ودول أوروبية أخرى، وأشار إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات، وبمشاركة عالمية، تعمل على جذب السياحة والاستثمار للبلاد، ولاسيما أن عدد الشركات المشاركة تجاوز الـ ٦٠ شركة لأكثر من ثماني دول، كما أشرنا، من بينها هولندا وسورية وإيران والأردن والسودان ولبنان.