“بيلوســـــي”.. أسرار قصة الحب الأسطورية

119

آمنة عبد النبي/

ميثولوجية عشق قديمة تشعرك كأنك دخلت عالم الأساطير والحكايات، وأنت تحكي قصتها كحبٍ خالد جمع زوجين عاشقين فرق بينهما الموت حينما فجعها بوفاة زوجها، فانهمرت الدموع من عينيها بغزارة وانسكبت في البحيرة التي يمثل حطام الأخشاب الموجود على جرفها بقايا منزل هذين الزوجين، فتُدرك هنا أنهُ الشاهد الأخير على حبهما الأزلي الخالد.
لوحة عشق مرسومة
الكاتبة الدرامية المقيمة في مدينة بيرن السويسرية (فاتن السعود) اعتبرت أن “الطريق إلى جنيف، حيث تتمدد البحيرة الفيروزية، معبّد بوفاءِ النساء، وهو ما يتجلى واضحاً في تمثال المرأة العائم في أعماقها، كم أن شكله محزن يا إلهي وهي تئن لفقد زوجها، ما أجمل وفاء الزوجات. بالمناسبة، إنها من أشهر المزارات السياحية التي يقبل عليها العشاق للتمتع بهدوئها وجمالها الساحر، وهي واحدة من أشهر وأجمل البحيرات لما تمتاز به من طبيعة ساحرة خلابة ومياه تبعث الهدوء والسكينة، علماً بأنها مصنفة تراثياً من المحميات الطبيعية الساحرة، كما أن الدخول إليها ليس مجانياً.”
موطن للسلمون المرقط
أما الباحثة الاجتماعية في دائرة البلدية السويسرية (شيماء البغدادي) فقد عبّرت عن رأيها بالقول: “بصراحة ليست الطبيعة لوحدها هي التي أنتجت هذا الجمال الخيالي، وإنما سواعد أبنائها وعقولهم هي ما جعلها جميلة على الرغم من الثلوج التي تغمرها فترة طويلة من السنة، فهي تتوسط مدينة جنيف وتعتبر إحدى البحيرات الجبلية الطبيعية المُحاطة بحديقة كبيرة، واللطيف أنها موطن لسمك السلمون المرقط، إذ يمكن مشاهدته بوضوح نظراً لصفاء المياه وزرقتها.”
ثمن الوفاء باهظ
في حين اعتبرها المترجم المُغترب (أحمد صبيح) لوحة مرسومة، وأن “الماء في داخلها زلال الى درجة أن بإمكانك مشاهدة أعماق البحيرة من شدة صفاء الماء، كما أن هناك غابات تطوّق البحيرة وتضاعف حسنها، فضلاً عن أن البحيرة محاطة بسلسلة من مرتفعات جبلية تخلق مناظر مهيبة لا شبيه لها، علماً أن بالإمكان زيارتها من محطة (إنترلاكن ويست) إلى محطة (سبيز)، ثم إلى محطة (كانديرستيج)، وهناك أيضاً القوارب التي تجوب بك البحيرة بقيادة قائد القارب الذي ينتظر منك قرع الجرس المعلق تأهباً للانطلاق.”