“قاموس” البغداديين العجيب في وصف الخمرة وملحقاتها

3٬114

برهان المفتي/

ليست هناك لهجة فيها هذا الكم الهائل من وصف الخمر وحالات السُكُر ومراحله مثل اللهجة البغدادية، وتلك إشارة واضحة إلى أن العرك (الخمر) يدخل في الثقافة البغدادية ولا يمكن فصل العادات البغدادية عن الخمر.

إليكم هذا القاموس الفريد من اللهجة البغدادية في وصف العرك ومراحل تحضيره ومزاته وأغانيه. القاموس وجدته في أرشيف إيميلات ٢٠١٢ ولا أعرف مصدره:

قاموس المصطلحات الخمرية الشعبية

مقندل: واصل مرحلة التوهج والإنتشاء والكلمة مشتقة من كلمة قنديل أي مصباح أو قندول أي أصيص الزهر، والله أعلم

معوّز: لم يصل لمرحلة الإكتفاء ويطلب عوازة أي تكملة وكان سيد هاشم الفيتر عادة مايطرق الباب نص الليل لطلب نص عوازة.

داوي: لايملك المبلغ الكافي لشراء العوازة.

ملوّز: واصل مرحلة اللوز.. وهي أعلى من مرحلة التقندل.

فاقد: من يفقد الشعور وتقال للسكران جداً

مطوّخ: شارب لدرجة الفقود، والكلمة كما يتضح مأخوذة من طوخ أي تقيل.

مثَكّل: باللام المفخمة أي شرب بشكل ثقيل.

توّه بادي: بدأ الشرب توّاً.

عرك: أي عرق ويطلق عليه سيد الصنوف وهو مشروب يصنع عادة من التمر الزهدي (أو العنب) وهو على نوعين المستكي، نسبة إلى طعم مادة الماستيكة (وقد إختفى منذ السبعينات)، والزحلاوي نسبة إلى مدينة زحلة اللبنانية التي تشتهر بصناعته. وكان هنالك نوعان منه في العراق لغاية التسعينات هما العصرية والمُسَيَّح. وكان يطلق عليهما إصطلاحاً أسود وأبيض

پيك: تطلق على كأس العرق (وتلفظ الـ پ مثل حرفP الإنكليزي) وربما إطلقت على مشروب روحي آخر ولكنها لاتقال لكأس البيرة مطلقاً، فيقال لها كلاص بيرة.

مزّة: المأكولات الخفيفة التي يتناولها شارب الخمرة وهي كثيرة أشهرها الجاجيك واللبلبي والباكلّة والحامض أي الليمون بنوعيه الأصفر والأخضر. الحب والفستق وغيرها من المكسرات وهي من ملحقات المزة

يمزمز: فعل يقال لمن يأكل المزّة، وشاع عن بعض المتدينين الليبراليين أنهم يمزمزون مع الشاربين ولا يشربون.

اللبلبي: الحمص المسلوق مع حسائه، وربما أضيف له بعض الخل وقد يذهب بعضهم إلى إضافة عظام الدجاج له لكي يمنحه بعض النكهة.

جاجيك: خيار مع قليل من الثوم مبروش باللبن وأصل الكلمة يوناني .Tzaziki

باكلّة: من البقوليات وهي أكبر من الفول حجماً وقد يضاف لها بعض الخل والبطنج.

البطنج: نبات أشبه بالنعناع المجفف المطحون. ويقال أن الأفاعي تهرب من رائحته، لذا يقال في الأمثال: مثل الحية والبطنج لمن لا يجتمعان معاً.

بُطُل: وهو أقل من اللتر 750 سنتلتر مكعب

نص: أي نصف بطل.

ربع: وتطلق عادةً على ربع بطل العرق وهو 187.5 سي سي. ويكون بنوعيه البطح (أي المسطح) والمديور (ذي المقطع الدائري).

سرمهر: عرق أصلي غير مفتوح. وأصل الكلمة فارسي على ما أعتقد.

أصلي: المعنى واضح. وكل سرمهر أصلي والعكس صحيح.

مغشوش: عكس أصلي ويباع عادةً فلّ.

فَلّ: عكس سرمهر، وهو عرق يقال عنه مغشوش وكان يباع في عبوات مفتوحة وكان مشاعاً تداوله في منطقة البتاوين قرب الباب الشرقي إبّان سنوات الحصار، وهو بنوعين: أبو طكة (يسبب العمى فقط) وأبو طكتين (وهو أرخص ويسبب العمى والشلل).

چذاب دولبني الوكت: من أغاني السكارى المفضلة.. ويذهب بعضهم لغناء حيل اسحن كليبي سحن. والإغنيتان من ألحان طالب القره غولي.
ها يابه؟: وتقال بطلب من أحدهم بإنهاء الجلسة والتفرق.. وعادة مايتم المباوس (التقبيل) في نهاية الجلسة وتكرار كلمة (هللو وردة)، وقد يتم المباوس أحيانا في باب التواليت في طور التقندل.

السحل: مرحلة متقدمة من مراحل التطويخ وفيها يتم سحل الضحية لعدم قدرته على مغادرة الميز.

الميز: أو ميز الشرب، وهو الطاولة التي يتحلق حولها الشاربون، ومن النوادر بصدد هذه الكلمة أن أحمد عرك حينما طلب اللجوء في السويد ذكر في أسباب اللجوء أن الميز كلّه طلع برّه خارج العراق.

ملاحظني ما أسكر؟: وهي عبارة يرددها الشارب قبل وصوله مرحلة الفقود لإعتقاده بأنه صاحي، ويتم عادة بعد نطقها الإنمطال تحت الميز.

المطل: أنمطل ينمطل فهو ممطول، وجذرها الثلاثي مـَ طـَ ـلَ، إي الإنجطال.

نقاش بيزنطة: النقاشات اللامجدية التي تدور على الميز بعد عبور مرحلة الربع وربما النص، وقد تتسبب في خلافات لا تحمد عقباها بين الشاربين يتم الإعتذار بعدها في اليوم التالي.

العرك بيكه ببطل وبطله ببيك: دلالة على أن كمية الشرب لا تحدد مقدار القندلة وإنما الجو السائد.

المكاسَر: إضافة الماء للعرق لتخفيفه وفي هذا الطور يتحول لون العرق من الشفاف إلى الأبيض الحليبي.

حليب سباع: العرك.. بسبب لونه الشبيه بلون الحليب بعد المكاسر والسباع هي الأسود.

يكطّع: يتم إنعزال جزيئات الماء عن جزيئات العرق بعملية فيزيوكيمياوية معقدة سببها وضع الثلج في البيك قبل العرق والماء. وليس هنالك من

مشروب يقطّع سوى حليب السباع.!