مركبات (الهايبرد) تخطف الأنظار في شوارع بغداد

291

طه حسين – تصوير: حسين طالب/
سيارة (الهايبرد) المصنعة من قبل شركة تويوتا اليابانية صارت محط أنظار شرائح واسعة من المجتمع بسبب أسعارها المناسبة، ولكونها تعمل بالاعتماد على المحرك الكهربائي لساعات طوال.
تعد هذه المركبة إحدى ثمار التقدم التكنلوجي الذي لطالما أبهرنا بالنتائج التي توصل اليها الباحثون في مختلف مناحي الحياة، فمن كان منا يتصور أن يصل التقدم والتطور التكنلوجي الذي حصل في مجال الاتصالات، ليحول هذا العالم الواسع إلى قرية صغيرة، حتى بات بإمكان أي شخص نقل المعلومة من أقصى نقطة في الأرض إلى أقصاها بسرعة البرق من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وخدمة الأخبار العاجلة التي يتبناها الكثير من الفضائيات عن طريق الهاتف النقال، وهذا الحال ينطبق على الثورة التي حصلت في عالم صناعة السيارات والتقنيات الحديثة التي أضيفت إلى ما ينتج منها لتزيد من كفاءتها ورفاهيتها وسلاسة قيادتها وتقليل اعتمادها على الوقود الاعتيادي.
محط أنظار الجميع
الخبير التسويقي في شركة (ساز)، إحدى الشركات المستوردة لسيارات الهايبرد المصنعة من قبل شركة تويوتا اليابانية (حسن عباس)، قال في حديث خاص لـ “مجلة الشبكة” أن هنالك إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على شراء هذا النوع من السيارات التي تمتلك ميزات كثيرة تجعلها محط انظار شرائح واسعة من المجتمع، وذلك بسبب أسعارها المناسبة، إضافة إلى أنها تسهم في تقليل نفقاتهم الشهرية التي تذهب لشراء الوقود. وبين أن المركبة بإمكانها العمل بالاعتماد على المحرك الكهربائي لساعات طوال، وبسرعة تصل الى “60” كيلو متراً في الساعة، وبعد تجاوز هذه السرعة يجري الإيعاز للمركبة بتشغيل المحرك الذي يعمل بالوقود، نستنتج من ذلك أن المحركات الكهربائية صممت للعمل في الطرق والشوارع الداخلية.
أما مدير العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة (العميد زياد القيسي) فقد أكد على أن مديرية المرور وتشجيعا منها للمواطنين على شراء مثل هذا النوع من السيارات قامت بإعفائهم من الرسوم المفروضة على لوحات التسجيل والاكتفاء فقط باستيفاء رسوم التسجيل منهم، وأشار إلى أن مديرية الجمارك العامة قامت باتخاذ خطوة مشابهة من خلال إعفائها هذا النوع من السيارات من الرسوم الجمركية بقصد تخفيف العبء المادي والمعنوي عن كاهل المواطن الراغب باقتناء سيارة الهايبرد، وفي الحقيقة فإن أعداد المركبات المسجلة من هذا النوع لدى دوائر المرور في بغداد والمحافظات في تزايد مستمر. لافتاً إلى أن المديرية تأمل في تزايد الإقبال من قبل المواطنين على شراء سيارات ومركبات الهايبرد.
تنسيق وتعاون حكوميين
أضاف القيسي أن مديرية المرور العامة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، كوزارات التجارة والمالية والنفط، تعمل لتوفير كل السبل الكفيلة لإنجاح الخطط المتعلقة بزيادة أعداد السيارات التي تعمل بالأنظمة الكهربائية أو المحركات المزدوجة، أو تلك المحركات التي تعمل بالغاز الطبيعي، لرخص ثمنه وقلة الانبعاثات الحرارية الملوثة للبيئة الصادرة عنها، إذ حرصت وزارة النفط على فتح محطات جديدة للغاز لتزويد السيارات العاملة على هذا النوع من الوقود باحتياجاتها اليومية منه، ونأمل أن تشهد الأعوام المقبلة إنشاء محطات جديدة لتزويد السيارات الكهربائية بما تحتاجه من طاقة كهربائية يومية تمكنها من العمل يومياً، واستخدامها في السفر او قطع مسافات طويلة بين المحافظات.
فيما يؤكد المواطن (أمجد سلام) أنه يتطلع للحصول على هذه السيارة لأن الأوضاع التي تشهدها الشوارع والطرق في عموم البلاد، ولاسيما العاصمة بغداد، تتطلب استيراد هذا النوع من المركبات المتطورة التي تتناسب بشكل كبير جداً مع حركة هذه الطرق التي تشهد ازدحامات مستمرة في معظم الأوقات، لذا فإن استخدام هذه المركبات سيعمل على تقليل استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الحرارية الصادرة عن المحركات التي تعمل بالوقود، إضافة إلى أنها تسهم بشكل كبير في تقليل التلوث البيئي الناجم عن الأنواع الاخرى من المحركات التي تعمل بالوقود كالديزل والبنزين او الغاز، ما يجعل من هذه المركبة المثالية صديقة للإنسان والبيئة، ومع ذلك فإن هناك من يعتقد بأن هذه السيارة لا يمكن الاعتماد على بطاريتها التي تفقد شحنها ولا تخدم السيارات التي تقطع مسافات طويلة..