مملكة (والت ديزني) حكاياتنا الخيالية تصبح حقيقة!

88

آمنة عبد النبي/

قد تبدو الفكرة جنونية وضرباً من الخيال، لكنه فأرٌ صغير ودودٌ للغاية تمكن من قلب مخاوف وقلق عبقري والت ديزني إلى مملكةٍ عملاقة من (الأنيميشن)، وأقنعهُ بالصلح والمغامرة، بعقد اتفاق لاختراعِ أشهر شخصية كارتونية في العالم باسم (ميكي ماوس)، الذي حوّل صاحبه في النهاية إلى مالك أكبر سلسلة عالمية ترفيهية ممتدة من باريس إلى ما لانهاية.

الأمر اللافت أنها تشعرك وأنت تضع أولى خطواتك داخلها كأنك عدت طفلاً صغيراً يمشي بفرح غامر داخل أحد أغلفة القصص والحكايات الخيالية.
هاربة من ضغوط الحياة
“الدخول إلى عالم ديزني هو رجوع للطفولة، والحضور في أغلفة الحكايات الخياليّة.” كما تسميه الكاتبة (حنان نجم) القادمة من هولندا لزيارته في باريس:
“الجميل في هذا المكان أنه مناسب لجميع الأعمار، إنها لحظات لا تنسى، بعيداً عن المسؤوليات والهموم، وهرباً من ضغوط الحياة والغربة. غالبية الألعاب هنا محفزة، قطارات سريعة متشابهة، جلوس في قارب، وعروض متحركة لشخصية كارتونية معينة. أعجبتني كثيراً مسيرة أميرات ديزني ومسيرة ميكي والشخصيات إلى الهالوين، الجولة على الشجرة والأكواخ فوقها وشلالات الماء حولها، مغارة علي بابا كانت ممتعة مع الكهوف المحيطة، هنالك (كافيهات) ومطاعم متنوعة.”
سعادة من كوكب آخر
أما السيدة (سمارا حسين)، القادمة من مدينة ماستريخت الهولندية إلى ديزني لاند بصحبةِ أطفالها، فقد قالت بحماس: “عند أول دخول لي في ديزني لاند، شعرت برجوعي طفلة بكل معنى الكلمة، المتعة رائعة، وأكثر ما أدهشني هو العرض الختامي داخل القلعة، أحلى عرض لايف في حياتي كلها، شعرت أنني داخل عالم خيالي. دخلت كل الأماكن، وكل المحال والألعاب، فرحت بشكل غير طبيعي، بعدها أخذت الأطفال. لكن الغريب انهم لم يكونوا بنفس انبهاري، ربما لأننا في طفولتنا كنا نعرف كل هذه الشخصيات، وعشنا معها كل مراحلنا العمرية، مع ذلك يمكن القول إن باريس من أجمل مدن العالم، إذ تتزين بالأناقة والهدوء، التي ستأسر نظرك بتراثها المعماري والثقافي، حيث المسارح والمتاحف والمعالم المتنوعة، وليست ديزني لاند فحسب.”
الابتسامة عنوان الوجوه
في حين عّد الكوافير (مصطفى الحمداني)، القادم من مدينة دوسلدورف لزيارتها، أن “العروض والمهرجانات ساحرة، الصباحية والمسائية، إذ تشعر كأنك في عالم ثانٍ آخر ليس فيه سوى السعادة.” مضيفاً: “لن تُمل الزيارة مهما تكررت إلى دزني، إنه مكان يشعرك بالبهجة وينسيك كل هموم ومشكلات الدنيا منذ دخولك عالم الغربة، الجميع هنا يستمتع، سواء الصغير أم الكبير. التعامل، والأناقة، والنظافة، والانضباط، والسعادة التي تعم كل شيء، العاملون يبتسمون لك من دون سبب، ليمنحوك شعوراً مجانياً بالبهجة والسرور طوال تواجدك هنا.”