نحو بيئة آمنة نظيفة وطاقة مستدامة خطة متعددة الأوجه لخفض انبعاثات الكاربون

164

بغداد- ملاذ الأمين – تصوير: علي الغرباوي/

قبل أكثر من عامين أطلقت الأمانة العامة لمجلس الوزراء المبادرة بحملة لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات. وتسعى هذه المبادرة الى توفير بيئة آمنة نظيفة وطاقة مستدامة عبر العمل على تحقيق التزامات العراق الدولية تجاه اتفاقية المناخ، وفقاً لقانون انضمام العراق إليها المرقم 30 لسنة 2020.

يقول رئيس المبادرة الوطنية لدعم الطاقة (الدكتور جاسم عبد العزيز) إن “المبادرة تلقت دعماً غير محدود من قبل دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي توج بصدور الأمر الديواني الخاص بالمبادرة، ودعم مجلس النواب الذي أصدر أمراً نيابياً بتشكيل لجنة ساندة للمبادرة برئاسة النائب الأول الأستاذ محسن المندلاوي، ودعم فخامة رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان والأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، وكان النجاح الأهم هو تشكيل هذا الفريق المتجانس الذي يمثل العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.”
فريق وطني
وأضاف أنه “في 19/4/2022 صدر الأمر الديواني المرقم 23552 الخاص بتلك المبادرة، وجرى بموجبه تشكيل اللجان أدناه:
اولاً / اللجان والفرق الوطنية وتتكون من:
الفريق الوطني الرئيس الذي تشكل برئاسة الوكيل الفني لوزارة البيئة الدكتور جاسم عبد العزيز حمادي، وعضوية مجموعة من المستشارين والمدراء العامين من الوزارات والجهات المختصة البالغ عددهم 40عضواً.
والفريق التنفيذي (إيزو الطاقة الوطني)، وهو فريق مكلف بتنفيذ جميع متطلبات ومهام المبادرة الوطنية بعضوية أكثر من 180 موظفاً من أقسام الجودة وتقويم الأداء في الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات، وانبثقت عنه فرق فرعية تنفيذية تكون في مقرات الوزارات والهيئات والجهات المستقلة ومقرات دواوين المحافظات، حيث يكــون رئيسها العضو الممثــل للجهة في فريق إيزو الطاقة.
الفريق التنفيذي الثالث هو فريق (إيزو البيئة)، وهو فريق معني بتطبيق المواصفات الدولية الخاصة بالبيئة وخفض الكاربون، ‘ضافة الى فرق ساندة.
طاقة متجددة
واشار عبد العزيز الى أن “النتائج المتحققة من الجهد والعمل خلال السنتين السابقتين تتلخص بالنقاط التالية:
– خفض انبعاثات غاز CO2 بنسبة 1-2% بالجهد الوطني، و 15% بالدعم الدولي، وغاز الميثان CH4 بنسبة 1-2% خلال ست سنوات من تاريخ اقرار السياسة.
-الاستثمار في الطاقة المتجددة بمقدار 7500 ميكاواط ابتداء من ( 2023 حتى 2030) .
-النجاح بتحويل 17 محطة توليد طاقة كهربائية من الدورة البسيطة الى المركبة خلال ست سنوات من تاريخ اقرار السياسة بالتمويل الدولي لمواجهة التغير المناخي أو بالتمويل الحكومي.
– نصب منظومات طاقة شمسية لـ 500 بناية حكومية بشكل جزئي وحسب المساحــات المتوفرة فيــها ابتداء من (2024 حتى 2030 ).
– التشجير المستدام من خلال زراعة مليون شجيرة من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في عموم العراق ابتداء من ( 2023 حتى 2030).
وعن الخطط المستقبلية للمبادرة الوطنية قال إن “المبادرة تطمح الى خفض الضائعات في القطاع الحكومي بنسبة 100% بحلول عام 2027، وترشيد استهلاك الطاقة في القطاع الحكومي بنسبة 30% ابتداء من 2027حتى 2030 مع خفض الضائعات (غير الفنية) في القطاع الخاص بنسبة 100% بحلول عام 2028، الى جانب ترشيد استهلاك الطاقة في القطاع الخاص، بالإضافة الى نشر الثقافة والتوعية بين الموظفين والطلبة في مجال استدامة الطاقة والبيئة.
ضائعات مالية
من جانبها، تقول مقررة المبادرة الوطنية ورئيسة ايزو الوطني (شيماء مظهر صادق) استشارية معتمدة دولياً، رئيسة قسم الجودة المركزي: “عندما كانت دائرة الكهرباء هيئة كان يعمل فيها 10 الاف موظف، وبعد 2003 ارتفع الرقم الى 30 ألفاً وحالياً بلغ 230 ألف موظف، ووزارة الكهرباء تصرح بأن 50% من انتاج الطاقة يقع ضمن الضائعات.”
وأضافت أن “هناك 13 ألف دائرة حكومية لا تجبى الأموال منها، مع وجود العدادات الكهربائية فيها. وفي وزارة التربية أكثر من 6 آلاف مدرسة بدون عداد. ومن خلال 15 ألف عداد يجبى 90 مليار دينار شهرياً. علما أن هناك مناطق في بغداد مثل مدينة الصدر لا تدفع فيها أية جباية. إذاً ليس جميع السكان ملتزمين بدفع القوائم، كما أن هناك حالات كثيرة من التجاوزات على شبكة الكهرباء الوطنية في الأحياء السكنية والصناعية، على الرغم من تنظيم وزارة الكهرباء حملات بين فترة وأخرى لإزالة هذه التجاوزات.”
وبينت صادق أن “من ضمن حالات الفساد وجود دوائر حكومية تتمتع بالخطوط الساخنة التي لا تطفأ، ويقوم بعض موظفيها ببيع الكهرباء الى المناطق التي يعملون فيها الى الدور السكنية القريبة!”
توعية وإعلام
وشاركت شبكة الإعلام العراقي في هذه المبادرة، وشكلت فريقاً من موظفيها لتنفيذ المقررات. المهندس (طارق عبد الأمير عودة)، رئيس فريق المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات، التابع لشبكة الإعلام العراقي، أوضح أن “إدارة شبكة الإعلام العراقي شكلت فريق المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات، الذي يتكون من 10 أعضاء موزعين بين مديريات وأقسام الشبكة، وبما أن الشبكة تمثل القناة الرسمية الحكومية، لذا فقد أخذت على عاتقها العمل في نشر مبادئ المبادرة وتوعية المواطنين من أجل المحافظة على بيئة وطننا الحبيب.”