3 آذار.. يوم المرأة الوطنـي.. مشاركة (سيدات الأرض) في صنع القرار

20

“الشبكة العراقية”

شهد مسرح المنصور في بغداد أمسية استثنائية تضمنت إقامة حفل (سيدات الأرض)، أقامه مكتب مستشار شؤون المرأة، الدكتورة شهباء أحمد العزاوي، برعاية رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، حيث اختار المجلس يوم 3 آذار من كل عام يوماً وطنياً للمرأة. احتفاءً بها وبدورها في مختلف المجالات.

الحفل الذي أقيم وسط حضور كبير من الشخصيات الثقافية والفنية، عكس أهمية تمكين المرأة وتسليط الضوء على إنجازاتها.
دعم المرأة
خلال الحفل، أعلن السيد رئيس مجلس الوزراء عن الخطة الوطنية الثالثة للمرأة والأمن والسلام (2030-2025)تهدف إلى تعزيز مشاركة النساء في صنع القرار، وتطوير آليات حماية النساء والأطفال من العنف، وتوفير الدعم للمتضررات من النزاعات. كما جرى إطلاق منصة البيانات الوطنية، التي توفر معلومات دقيقة عن المرأة لمعالجة التحديات التي تواجهها.
كما أعلن السوداني عن إطلاق (الشبكة الوطنية لوسيطات السلام)، التي تضم متطوعات من جميع المحافظات لدعم بناء السلام، إضافةً إلى إنشاء (معهد المرأة والأمن والسلام)، وفي مجال تطوير المهارات النسوية، جرى الإعلان عن برنامج (رائدات التغيير)، برنامج تدريبي يستهدف القيادات النسائية في القطاعين العام والخاص، لتعزيز مهاراتهن القيادية.
تفاعل جماهيري
امتزجت مشاعر الفخر والتأثر في أجواء الحفل، حيث عبّر الحضور عن سعادتهم بمثل هذه المبادرات التي تعزز مكانة المرأة العراقية.
تضمن الحفل عرض أفلام قصيرة عدة، جرى تصنيعها بأيدٍ عراقية، سلطت الضوء على سيدات أعمال، ورائدات، ومبدعات عراقيات، وجهن رسائل تهنئة وتشجيع بعضهن لبعض تحت عنوان (كوني أنتِ)، تفاعل معها الجمهور الغفير، وبالأخص رسالة اللاعبة نجلة عماد، الحاصلة على ذهبية بارالمبياد باريس 2024، التي حضرت بدورها الحفل.
كما أقيم على هامش الحفل (بازار) لمجموعة من المنتجات العراقية المصنّعة والمصممة بأنامل عراقية، من بينها الملابس، والتمور، والحلويات، والتحف المنزلية، والسجاد اليدوي، بالإضافة إلى الشموع التي جرى تقديمها كهدية لكل الحاضرات.
رسالة أمل
اختُتمت الأمسية برسالة قوية، مفادها أن المرأة العراقية قادرة على التحدي والإبداع، مهما واجهت من صعوبات.
كان الحفل بمثابة منصة لتسليط الضوء على قصص النجاح وإلهام الأجيال القادمة لمواصلة مسيرة التقدم والعطاء. ويعد (سيدات الأرض) نموذجًا للحفلات التي تحمل رسائل مجتمعية هادفة، تؤكد أهمية الاحتفاء بإنجازات النساء في مختلف القطاعات. لكن، هل ستشهد بغداد مزيدًا من الفعاليات المشابهة لدعم المرأة وتمكينها؟ هذا ما نترقبه في المستقبل.