أحمد البحراني يضع بصمته في مونديال الدوحة 2022

288

خاص – “مجلة الشبكة” /

ليست هي المرة الأولى التي يتألق فيها الفنان العراقي العالمي النحات أحمد البحراني، فقد سبقتها مرات عديدة، فقد تمكن هذا المبدع الكبير من رفع اسم العراق عالياً في غالبية المحافل الدولية، ووضع بصماته في أهم الساحات والشوارع في العالم. أحمد البحراني لم يكن نحاتاً ينحت المجسمات الإبداعية فحسب، بل يصفه العراقيون بالمبدع صانع الأمجاد للعراق. نعم، هذا ما قيل عنه عندما اختير ليكون واحداً من الأسماء المشاركة في الحدث العالمي الأهم، إلا وهو كأس العالم قطر 2022، إذ ترك بصمته هذه المرة في إحدى ساحات ملعب لوسيل الكبير في قطر، وفي مواقع مهمة أخرى، وما يزيد هذه الأعمال جمالاً هي أنها تحمل توقيعه الذي يبدأ بـ (الفنان العراقي)..
خصّنا الفنان الكبير أحمد البحراني بحديث لـ “مجلة الشبكة”، عبر اتصال هاتفي، حول مشاركته في هذا الحدث المهم الحاصل في دولة قطر وقال: “أتذكر في عام ٢٠١٠ جرى تكليف قطر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم لسنة ٢٠٢٢ حين كانت المنافسة شرسة وكبيرة بين ملف قطر وملفات الدول الأخرى التي تمتلك جميع المؤهلات، دول كبيرة لها تاريخ كبير في الرياضة وتمتلك بنية تحتية متكاملة ومتطورة. ولم تكن هناك قناعة من أكثر المتابعين بأن الاختيار سيقع على دولة قطر، الدولة الخليجية الصغيرة التي لا تمتلك في ذلك الوقت الإمكانيات التي تؤهلها للقيام بهذه المهمة الكبيرة التي تعتبر الأكبر على مستوى العالم ولكن.. في نفس الوقت كانت الآمال كبيرة، لأن ملف قطر كان واعداً، وكانت هناك رغبة كبيرة في الخروج من جغرافية أوروبا وأمريكا وبعض دول آسيا المتطورة، وإناطة التنظيم بدولة جديدة، ولا يخفى سراً أنها كانت مفاجأة للجميع، بل شكل اختيار قطر صدمة لكثيرين الى اليوم!!”
قصة نجاح
يسترسل البحراني في حديثه عن هذه الدولة الصغيرة (قطر)، وكيف استطاعت بجدارة أن تصل الى ما آلت إليه اليوم، وتحولت بالفعل من دولة صغيرة المساحة الى اسم لامع ومركز لاستقطاب السيّاح الأجانب القادمين من جميع أنحاء العالم، وقال: “منذ اليوم الأول، أي قبل ١٢ عاماً من اليوم، تحولت قطر الى ورشة عمل كبيرة، ولا يمكن تصور حجم العمل الذي قامت به قطر، فقد استطاعت في غضون ١٢ عاماً فقط بناء دولة كاملة، نعم، دولة بكل تفاصيلها، فمن يعرف قطر قبل ٢٠١٠ ويزورها اليوم يعرف ماذا أعني، فالتغيير الذي أصبح أمام مرأى العالم كله اليوم أذهلهم فعلاً، وجعل لقطر مكانة بين الجميع من حيث البنى التحتية والاقتصاد والطاقة والسياحة.. الى آخره.”
أضاف البحراني: “نجحت قطر نجاحاً باهراً في البناء، كذلك في الرد على كل من قلل من إمكانياتها في النجاح بتقديم نسخة عظيمة من كأس العالم، بل أحرجت الجميع، ولاسيما الدول التي ستنظم البطولات المقبلة، لأن ما قدمته من ملاعب وبنية رياضية وفنادق وشوارع وتفاصيل لا يمكن وصفها بكلمات، أكد للجميع قدرة هذا البلد الصغير في صناعة التاريخ الرياضي الذي سيظل في ذاكرة ألعالم كله.”
مهمات فنية
وعن مشاركته ودعمه لدولة قطر التي استقر فيها مع عائلته منذ أكثر من 20 عاماً قال: “منذ ذلك التاريخ ٢٠١٠ ونحن نعمل جميعاً على دعم ملف التنظيم بشكل آو بآخر، كل شخص بحسب تخصصه، وأنا شخصياً كنت من المحظوظين في أن أعيش كل هذه القصة الجميلة بأدق تفاصيلها، بل كنت جزءاً منها، وكان لي نصيب في أن أسجل اسمي في سطور هذه القصة الجميلة، إذ أنيطت بي بعض المهمات الفنية التي افتخر بها، وأهمها بطبيعة الحال كانت تحويل ملصق البطولة الرسمي الذي صممته الفنانة القطرية الشابة بثينة المفتاح الى مجسم نحت من مادة البرونز وضع في إحدى ساحات ملعب لوسيل الكبير الذي ستقام عليه المباراة النهائية، وهذا شرف كبير لأي فنان في العالم. وفي نفس التوقيت جرى الإعلان عن مشروعين لي وهما (عائلة بقر البحر) الذي زين ساحل مدينة الرويس في شمال قط، وكذلك عمل (رأس الصقر) الذي زين مدخل أحد أهم الفنادق الجديدة في الدوحة، وهو مشروع لمؤسسة خاصة، وهذا دليل على أن جميع مؤسسات الدولة العامة والخاصة هنا في قطر أسهمت بشكل كبير في دعم اللجنة المنظمة للبطولة، لأن كرة القدم لا تلعب في الملعب فقط، فهناك شروط كثيرة وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم على الدول التي تنظم هذا الحدث تتضمن أن تكون هناك نشاطات مرافقة لهذا الحدث، منها نشاطات ثقافية وفنية وإنسانية تقدم بالتزامن مع أحداث البطولة، ومن الجميل أن أعمالي وأعمال بقية الفنانين ستظل شاهدة للتاريخ على تنظيم قطر لبطولة كأس عالم ستبقى في ذاكرة الجميع لسنوات طوال.”
احتفاء عراقي
وعن ابتهاج أبناء الشعب العراقي بما قدمه الفنان العراقي الأصيل أحمد البحراني، الذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، قال البحراني “أسعدني ذلك التفاعل والفرح العراقي الذي أخذت أصداؤه مساحات واسعة من مواقع التواصل الإلكتروني، كما لا أخفيكم سراً أن هذا التفاعل والتعليقات الإيجابية التي وردتني من شعبي الحبيب، تركت في قلبي غصة كبيرة، فقد سُئلت من الكثير: متى نشاهد أعمالك في العراق؟ وهذا السؤال يحرجني جداً بصراحة، لأن جوابه ليس عندي، بل إنه موجود لدى أصحاب القرار، لأن العراق، وأقولها بحسرة كبيرة، العراق الى الآن لم يصل الى مرحلة الرفاهية لكي يفكر بوضع نصب مهمة تليق بهذا البلد، نعم، النصب والتماثيل تحتاج الى أماكن تليق بها أيضاً، فلا الساحات مؤهلة لذلك ولا الشوارع، ولا أعتقد أن الناس في بلدي وصلوا الى هذه الرفاهية بعد، فالفن الآن أصبح يأخذ طابعاً جمالياً أكثر من الطابع الثوري الذي كان يعتمده المبدعون في السابق ليغيروا ويحركوا المجتمع بالثورات، الفن أصبح يستخدم لأغراض جمالية، وبما أنه أصبح كذلك، فأنا مع إيجاد أرضية مناسبة وبنى تحتية جيدة وساحات مبنية بشكل راقٍ، لا تحيطها أسلاك مولدات أو أية شوائب تؤثر سلباً على جمالية المكان، علماً أن النصب الموجودة في بغداد لأساتذتنا وفنانينا الكبار الذين نفخر بما أنجزوه، تحتاج الى رعاية وإدامة، وجميع المهتمين ينادون بذلك، لكن الحلول –للأسف- لا ترتقي الى المستوى المطلوب.. ومن هنا أريد أن أقول لجمهوري، وشعبي العراقي تحديداً، إني أتشرف بعراقيتي وسعيد جداً لأنني حظيت بهذه الفرص التاريخية لكي أحمل اسم بلدي وأضعه على رأسي أينما حللت.
من ملاعب وبنية رياضية وفنادق وشوارع وتفاصيل لا يمكن وصفها بكلمات، أكد للجميع قدرة هذا البلد الصغير في صناعة التاريخ الرياضي الذي سيظل في ذاكرة ألعالم كله.”
مهمات فنية
وعن مشاركته ودعمه لدولة قطر التي استقر فيها مع عائلته منذ أكثر من 20 عاماً قال: “منذ ذلك التاريخ ٢٠١٠ ونحن نعمل جميعاً على دعم ملف التنظيم بشكل آو بآخر، كل شخص بحسب تخصصه، وأنا شخصياً كنت من المحظوظين في أن أعيش كل هذه القصة الجميلة بأدق تفاصيلها، بل كنت جزءاً منها، وكان لي نصيب في أن أسجل اسمي في سطور هذه القصة الجميلة، إذ أنيطت بي بعض المهمات الفنية التي افتخر بها، وأهمها بطبيعة الحال كانت تحويل ملصق البطولة الرسمي الذي صممته الفنانة القطرية الشابة بثينة المفتاح الى مجسم نحت من مادة البرونز وضع في إحدى ساحات ملعب لوسيل الكبير الذي ستقام عليه المباراة النهائية، وهذا شرف كبير لأي فنان في العالم. وفي نفس التوقيت جرى الإعلان عن مشروعين لي وهما (عائلة بقر البحر) الذي زين ساحل مدينة الرويس في شمال قط، وكذلك عمل (رأس الصقر) الذي زين مدخل أحد أهم الفنادق الجديدة في الدوحة، وهو مشروع لمؤسسة خاصة، وهذا دليل على أن جميع مؤسسات الدولة العامة والخاصة هنا في قطر أسهمت بشكل كبير في دعم اللجنة المنظمة للبطولة، لأن كرة القدم لا تلعب في الملعب فقط، فهناك شروط كثيرة وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم على الدول التي تنظم هذا الحدث تتضمن أن تكون هناك نشاطات مرافقة لهذا الحدث، منها نشاطات ثقافية وفنية وإنسانية تقدم بالتزامن مع أحداث البطولة، ومن الجميل أن أعمالي وأعمال بقية الفنانين ستظل شاهدة للتاريخ على تنظيم قطر لبطولة كأس عالم ستبقى في ذاكرة الجميع لسنوات طوال.”
احتفاء عراقي
وعن ابتهاج أبناء الشعب العراقي بما قدمه الفنان العراقي الأصيل أحمد البحراني، الذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، قال البحراني “أسعدني ذلك التفاعل والفرح العراقي الذي أخذت أصداؤه مساحات واسعة من مواقع التواصل الإلكتروني، كما لا أخفيكم سراً أن هذا التفاعل والتعليقات الإيجابية التي وردتني من شعبي الحبيب، تركت في قلبي غصة كبيرة، فقد سُئلت من الكثير: متى نشاهد أعمالك في العراق؟ وهذا السؤال يحرجني جداً بصراحة، لأن جوابه ليس عندي، بل إنه موجود لدى أصحاب القرار، لأن العراق، وأقولها بحسرة كبيرة، العراق الى الآن لم يصل الى مرحلة الرفاهية لكي يفكر بوضع نصب مهمة تليق بهذا البلد، نعم، النصب والتماثيل تحتاج الى أماكن تليق بها أيضاً، فلا الساحات مؤهلة لذلك ولا الشوارع، ولا أعتقد أن الناس في بلدي وصلوا الى هذه الرفاهية بعد، فالفن الآن أصبح يأخذ طابعاً جمالياً أكثر من الطابع الثوري الذي كان يعتمده المبدعون في السابق ليغيروا ويحركوا المجتمع بالثورات، الفن أصبح يستخدم لأغراض جمالية، وبما أنه أصبح كذلك، فأنا مع إيجاد أرضية مناسبة وبنى تحتية جيدة وساحات مبنية بشكل راقٍ، لا تحيطها أسلاك مولدات أو أية شوائب تؤثر سلباً على جمالية المكان، علماً أن النصب الموجودة في بغداد لأساتذتنا وفنانينا الكبار الذين نفخر بما أنجزوه، تحتاج الى رعاية وإدامة، وجميع المهتمين ينادون بذلك، لكن الحلول –للأسف- لا ترتقي الى المستوى المطلوب.. ومن هنا أريد أن أقول لجمهوري، وشعبي العراقي تحديداً، إني أتشرف بعراقيتي وسعيد جداً لأنني حظيت بهذه الفرص التاريخية لكي أحمل اسم بلدي وأضعه على رأسي أينما حللت.