أنا عراقي أنا اقرأ توزع 12 ألف كتاب مجانا

662

كنان ابراهيم/

في حفل حاشد على حدائق أبو نواس حضره المئات من الشباب والشابات اطلق جماعة “أنا عراقي أنا أقرأ” مبادرتهم للسنة الرابعة على التوالي. واشتمل الحفل على نشاطات ثقافية وفنية تراوحت بين الغناء والموسيقى والرسم، فضلا عن معرض الكتاب الذي شهد توزيع أكثر من أثني عشر ألف كتاب وزع مجاناً.
أنا عراقي أنا أقرأ.. مبادرة تنظمها نخبة من الشباب منذ أربع سنوات، وتهدف الى التشجيع على القراءة وتوسيع دائرة الوعي والمعرفة في أوساط المجتمع، بخاصة الشباب.
وفيما كانت قد حققت خلال السنوات الثلاث الماضية نجاحاً ملحوظاً واستقطبت أوساطاً كثيرة، انطلقت المبادرة العام الحالي وهي أكثر طموحاً لتحقيق المزيد. “الشبكة” حضرت الاحتفالية واستطلعت آراء البعض من المعنيين بالمبادرة:
مهرجان لتوزيع الكتب مجانا
بسام عبد الرزاق أحد الناشطين المنظمين للمبادرة قال أن الهدف الأساسي الذي دفعنا لتنظيمها هو رفع الوعي والتشجيع على القراءة من خلال إقامة المهرجانات وتوزيع الكتب مجانا وسوى ذلك من الفعاليات.
وأضاف عبد الرزاق قائلا: لقد عرضنا هذه الأفكار على وزارة الثقافة وعلى لجنة الثقافة والاعلام البرلمانية، منذ انطلاق المبادرة، واقترحنا أن يكون هناك يوم وطني للقراءة لكن للأسف لم نتلق استجابة حتى الآن. واشار عبد الرزاق الى أن المبادرة تواصلت وقد تم جمع أكثر من خمسة آلاف كتاب خلال الأشهر الستة الماضية وسنقيم مكتبة ضخمة لهذا الغرض. وبسؤاله عن مصدر التمويل لمثل هذه الفعاليات قال عبد الرزاق أنها تأتي من خلال التبرعات ونحن نقوم بدورنا بتقديمها هدايا للناس من أجل التشجيع على القراءة ورفع الوعي. وقال عبد الرزاق أن هذه المبادرة لقيت تشجيع واهتمام الأوساط الثقافية والاجتماعية عامة، خاصة وأنها مبادرة غير ربحية.
وأكد عبد الرزاق طموح القائمين على المبادرة لعدم اقتصار فعالياتها على العاصمة بغداد إنما نقلها الى المحافظات.
الروسم تتبرع للمبادرة
الشاعر زعيم نصار صاحب دار نشر الروسم قال لـ “الشبكة” أن فكرة المبادرة بدأت قبل أربع سنوات من قبل نخبة من الشباب الطموحين المولعين بالكتاب والقراءة، بعد أن وجدوا الكتاب يمر بأزمة في مقابل رواج كتب التطرف والارهاب. وأضاف نصار قائلا: هكذا بدأت الفكرة وشرعنا بجمع الكتب من مكاتبنا الشخصية والعامة وهناك من تبرع بالأموال لشراء الكتب من أجل توزيعها مجانا. لقد نجحت المبادرة وهي مستمرة للعام الرابع على التوالي، وهدفها تمجيد الكتاب وتطوير الوعي والثقافة، وقد وصلت الكتب بالفعل الى أوساط كثيرة من الرجال والنساء والأطفال.
وقال نصار أن الموسم لقد تبرعنا في دار الروسم بـ250 كتابا العام الماضي وسنتبرع هذا العام بـ 300 كتاب.
نقل المبادرة الى السويد
الاعلامي سنان السبع قال أنه بعد نجاح مهرجان “أنا عراقي أنا اقرأ” في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات خلال دوراته الثلاث، وتوزيع الالاف من الكتب والمطبوعات بين المواطنين، فكرنا بأقامة هذا المهرجان في دول عربية وأوربية، والسويد واحدة من هذه الدول التي سيقام فيها المهرجان، حيث نستعد الآن لاقامة هذا المهرجان في ثالث أكبر مدينة في السويد وهي مدينة مالمو وفي مكتبها المركزية بعد اتمام الموافقات الرسمية لحجز المكان واكمال الأمور اللوجتسية والفنية، وقال السبع أن مهرجان “أنا عراقي أنا اقرأ في السويد”، سيقام وفق منهاج وخطة عمل نعد لها من الآن ومن المؤمل انطلاقه بعد أيام قليلة من اقامة المهرجان في بغداد، ونسعى من خلال هذا المهرجان لربط الجالية العراقية والمشاركة بالفعاليات التي يقيمها المواطنون والناشطون في بغداد وكذلك التأكيد على تضامنهم معهم، إضافة الى تعريف الجانب السويدي بالنشاطات العراقية التي تقام في مدن العراق برغم الارهاب والعنف الذي يضرب البلاد.
توسيع دائرة التثقيف
عماد الشرع أحد الناشطين قال عن المبادرة أنها تهدف الى توسيع دائرة التثقيف لدى المواطن العراقي كما أنها ستسهم بنشر الكثير من الإصدارات والمؤلفات لكتاب وشعراء عراقيين.
وعند سؤاله عن الهدف من إقامة هذه الفعالية وكيف يجمعون التبرعات لها؟ قال الشرع: منذ انطلاق المبادرة كان الهدف هو توسيع دائرة المعرفة والقراءة في العراق وسط ظروف استثنائية يمر بها البلد من حروب ارهاب وهيمنة الأحزاب وتقييد الحريات، اما كيف نجمع تبرعاتنا فهي عن طرق عدة أولها الاعتماد على الإعلان عبر موقع وصفحة المبادرة بضرورة التبرع لأصدقاء ومتابعي المبادرة وكذلك عبر توزيع اعلان رسوم المبادرة في المتنبي وغيرها من الفعاليات والأماكن الثقافية لاجل التبرع بالكتاب والمال لدعم المبادرة وكذلك أيضا من خلال مفاتحة الشخصيات المهمة والتي تكون داعمة لهكذا مبادرة.
سالي سالم – متطوعة تقول: مشاركتي كانت تجربة رائعة ومساهمة لدعم هدف المبادرة وهو القراءة، ﻻنها الوسيلة لنقل المعرفة والعلوم والتعرف على حضارات وثقافات الشعوب، كما أنها تنير العقل وتوسع المخيلة والادراك. إذ بالقراءة والعلم ترتقي الشعوب.