العاصمة.. تتزيّن بـ 21 ساحة تلبس حلّة جديدة
أحمد سميسم /
برعاية إعلامية من شبكة الإعلام العراقي، انطلقت منتصف الشهر الماضي فعاليات افتتاح ساحة وهران ببغداد ضمن المرحلة الأولى من مشروع “ألق بغداد”، الذي يتضمن تطوير وتأهيل 21 ساحة في العاصمة بغداد، بحضور عدد من المسؤولين فضلاً عن فنانين وجمهور غفير.
وكان الموسيقار نصير شمة قد اعلن في 13 /اب /2017 عن بدء العمل بمشروع “ألق بغداد” بدعم عدد من المصارف الحكومية والخاصة بالتنسيق مع شبكة الإعلام العراقي كراعية رسمية لهذا المشروع، والتي وفرت وعاءً جميلاً لدعم وتسويق المشروع بشكل مميز.
إشادة
وقال رئيس شبكة الإعلام العراقي مجاهد أبو الهيل، في كلمة له خلال افتتاح مشروع ألق بغداد: “أبارك افتتاح المرحلة الأولى لمشروع ألق بغداد، بغداد اليوم تتزين وتستعيد ألقها وجمالها بافتتاح هذا المشروع الذي ساهمت فيه كوادر شبكة الإعلام العراقي في عملية الترويج والتسويق وساهمت ايضا في تشجيع القطاع الخاص ومؤسسات الدولة على رعاية هذه المبادرة.”
مشيراً الى ان هناك توأمة جميلة بين قطاعي الإعلام والفن ليكونا رسل المجتمع والوطن ودورهما في بناء الإنسان، مؤكدا على أن أبواب الشبكة ستكون مفتوحة امام جميع المبادرات التي من شأنها اعادة الجمال ورونقه لبغداد.
واشاد أبو الهيل بمبادرة الموسيقار نصير شمة وجميع الجهود التي انجحت مبادرة ألق بغداد، ودور الفنان واهميته في بناء المجتمع.
شركات رصينة
من جهته، اشار الموسيقار نصير شمة الى ان مشروع الق بغداد مبادرة مهمة ذات ابعاد حضارية وثقافية وعمرانية وسياحية و ترفيهية اطلقناها بالتزامن مع الاحتفال بيوم السلام العالمي لعام 2016.
واضاف ان “هذه المبادرة ما كان لها ان ترى النور وتكون على ارض الواقع لولا دعم رأس المال الوطني الذي التزم بتنفيذ هذا الحلم العراقي الكبير الذي يطمح اليه كل عراقي اصيل ووطني”, مبيناً انه “وعن طريق البنك المركزي العراقي ومحافظه و رابطة المصارف العراقية تم الاتفاق مع جميع المصارف الحكومية والخاصة من اجل جمع مبالغ للبدء بهذه المبادرة”.
واعلن عن ” جمع مبلغ 8 مليارات و 200 مليون دينار، للبدء الفعلي بالمبادرة باعتماد كل الوسائل و الوصايا و التقنيات واحدث التصاميم الفنية عالميا وكما هي معتمدة لدى البنك الدولي , بعد اعتماد الوثيقة الدولية في تنفيذ المشاريع .
و أكد شمّة ان المبادرة تحتوي على كل التصاميم و بالتفاصيل الدقيقة التي بدأت منذ الخطوة الأولى بالاتفاق مع أمانة بغداد التي صادقت على تلك التصاميم, وعلى أساس ذلك تم التعاقد مع الشركات الرصينة وفق احدث المواصفات و الابتعاد عن كل الشركات المتلكئة او الفاسدة التي وضعت تحت اللائحة السوداء. لافتا الى التزام الشركات بكل التفاصيل الفنية الدقيقة التي تشمل ليس الإعمار الشكلي والسطحي لهذه الساحات وانما اعتمدت ايضا البنى التحتية التفصيلية لهذه الساحات, بحيث أنها الآن تحتوي على افضل و أرقى النافورات الحاوية على اضاءات الليزر و الموسيقى و الحركات الراقصة التي نشاهدها في عواصم العالم الاخرى والتي ستشهدها بغداد في ساحتها المختلفة.
كما اعلن شمّة ان هناك مشاريع كثيرة على شاكلة مشروع ألق بغداد ستنفذ قريباً إن شاء الله كمشروع ألق بابل، ومشروع ألق الموصل، وتأهيل أبواب بغداد.
واعرب شمة عن شكره لجهود السيد مجاهد ابو الهيل في انجاح المشروع ولطاقاته الكبيرة خدمة للعراق.
ثقافة مجتمعية
لم تمضِ سوى أيامٍ قليلةٍ على افتتاح مشروع (ألق بغداد) الذي شرع أبوابه امامَ العائلاتِ البغدادية حتى امتدت يدُ العبثِ والتخريبِ في بعض ساحاتِ ألق بغداد ما أدى الى تكسير اجزاء من النافورات وتخريب الساحات، فغيابُ الثقافة الإجتماعية عند البعضِ أسهمَ في تخريبِ عددٍ من ساحاتِ مشروعِ الق بغداد وهو ما وجدَ رفضاً من الشارع العراقي ومن المؤسسات الحكومية، ما دفع السلطات البلدية في المنطقة للاستعانة بعناصر أمنية لحماية الساحات من التخريب، وأعرب عدد من الأشخاص الذين التقيناهم عن امتعاضهم من هذه الظاهرة المسيئة للذوق العام، واصفين الذين اقدموا على هذه الافعال بـ (النفوس الضعيفة)، مشيرين الى أن هذه الساحات لا تقل أهمية على المتنزهات العامة كونها اصبحت متنفساً للأسر العراقية ومن الواجب المحافظة عليها من قبل الجميع.
يذكر ان المرحلة الأولى من مبادرة “ألق بغداد” تضم تطوير عشر ساحات في بغداد تقع في جانبي الكرخ والرصافة وهي (الفارس العربي، الشيخ معروف، الطيران، الواثق، النسور، وهران، مظفر النواب، المثنى، الأئمة، جدة).