المشهد الثقافي يستعيد عافيته في عام 2021
إعداد : القسم الثقافي /
بعد عام شهد شللاً كبيراً في القطاع الثقافي في العراق بسبب الإجراءات التي اتخذت لمنع تفشي فيروس كورونا، وأيضاً بسبب أزمات أمنية واقتصادية، استعاد المشهد الثقافي نشاطه، إذ شهدت بغداد والمدن العراقية مهرجانات وأنشطة متنوعة.. الزميل علي السومري أحصى أبرز الفعاليات الثقافية التي شهدها العراق خلال عام 2021 .
لوح گلگامش
بعد اختفائه لما يزيد عن الثلاثين عاماً، حين سرق خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، استعاد العراق (لوح جلجامش) الذي يعد أقدم وأندر لوح موجود في التاريخ الإنساني، اللوح الذي يعود تاريخه إلى عام 3500 سنة قبل الميلاد، صُنف كأحد أقدم الأعمال الأدبية في التأريخ، المصنوع من الطين، وكُتب عليه بالمسمارية جزءٌ من ملحمة جلجامش التي تعد أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية.
زقورة أور
أسهمت زيارة بابا الفاتيكان إلى زقورة أور بعودتها بقوة كمعلمٍ سياحي عالمي لأفواج من السيّاح، الذين بدأ عدد منهم بالتوافد على المدينة، التي تضرب جذورها في عمق التأريخ السومري، إذ تستعد لحملة تأهيل من أجل أن تكون مستعدة لاستقبال الأعداد الكبيرة من ضيوف العراق وحضارته.
أنا أقرأ
على الرغم من انقطاعه لمدة سنتين، نجح منظمو مهرجان (أنا عراقي.. أنا اقرأ) في إعادة افتتاح هذا الكرنفال الثقافي بدورته الثامنة، التي شهدت حضور جمهور غفير من مختلف المحافظات العراقية، جرى فيه توزيع ما يقارب من الثلاثين ألف كتاب مجاناً.
الكتاب وطن
تحت شعار (الكتاب وطن)، أقام اتحاد الناشرين العراقيين معرض بغداد الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين بمشاركة عشرات الدول العربية والأجنبية ومئات دور النشر والمكتبات، الدورة الجديدة التي أقيمت بعد تفشي فايروس كورونا، شهدت حضوراً جماهيرياً من العراقيين الذين كانوا متعطشين لمثل هذه المهرجانات الثقافية بعد انتهاء حالة حظر التجوال التي فرضت بسبب تفشي الجائحة..
سعداوي وميخائيل
اختارت مجلة استرالية رواية أحمد سعدواي (فرانكشتاين في بغداد) ضمن قائمة أحسن عشرين كتاباً مترجماً إلى الإنكليزية، وضمت القائمة أيضاً رواية (سوق السبايا) لدنيا ميخائيل في القائمة التي تصدّرها كتاب ألف ليلة وليلة وكتب نجيب محفوظ ومحمود درويش وغيرهم، وهو ما يعد إنجازاً للثقافة العراقية وأدبها.
جائزة الساعدي
يُعدّ فوز الشاعر الدكتور عارف الساعدي بجائزة عبد الله الفيصل للشعر العربي، واحداً من الأحداث المهمة هذا العام، وقد تسلم الساعدي هذه الجائزة في موسمها الثالث، فرع (مجمل الأعمال الشعرية)، في مهرجان أقيم في الرياض.
مهرجان بابل الدولي
بعد غياب استمر لنحو عشرين عاماً، أقيم مهرجان بابل الدولي في مدينة بابل الأثرية، حيث امتلأت مدرجات مسارحها العريقة بالجمهور الذي بقي حتى منتصف الليل كمشارك فاعل من أجل إنجاحه. المهرجان، الذي اشتمل على تقديم الشعر والفعاليات الثقافية، استضاف أيضاً بعض المطربين العرب والعراقيين لإحياء حفلاتهم التي أنارت ليل المدينة القديمة بالموسيقى والفرح والأمل.
علي الوردي
كما شهد هذا العام انطلاق فعاليات مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية – دورة العلّامة الراحل الدكتور علي الوردي- بنسخته الأولى، الذي استمر ليومين، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين المختصين في علم الاجتماع، وهو محاولة لإشراك وزارة الثقافة والسياحة والآثار مع الأكاديميين والمتخصصين في بناء الدولة العراقية.
العراق في الرياض
في معرض الرياض الدولي للكتاب المقام في السعودية، كان العراق ضيف شرف تلك الدورة، التي حضرها العشرات من المثقفين العراقيين، حيث أغنوا الدورة بمشاركاتهم الفاعلة في ندواته ومؤتمراته وجلساته الشعرية، كما فازت دار الرافدين العراقية بجائزة أهم دار نشر في هذا المعرض.
الجواهري بطبعة جديدة
ضمن أنشطتها الثقافية، أصدرت دار الشؤون الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار المجموعة الكاملة للشاعر الجواهري، بعد مرور أكثر من ثمانية وثلاثين عاماً على آخر إصداراته، وتضمن الديوان الجديد عدداً جديداً من قصائد الشاعر غير المنشورة سابقاً، التي كان يرفض نشرها في حياته.
نخلة المدى وجيرانها
أطلقت مؤسسة “المدى” للإعلام والثقافة والفنون، بالتعاون مع جمعية الناشرين والكتبيين في العراق، وتحت شعار (النخلة والجيران) معرض العراق الدولي الثاني للكتاب، دورة الروائي الراحل غائب طعمة فرمان، الذي استمر لعشرة أيام، وشهد تقديم عشرات الجلسات الثقافية والندوات والقراءات الشعرية.
قاعة الجلبي
افتتحت في دار الكتب والوثائق في بغداد، قاعة جديدة أطلق عليها قاعة الراحل أحمد الجلبي، ضمت القاعة مكتبة الراحل الخاصة، التي أهدتها عائلة الراحل -متمثلة بابنته تمارا الجلبي- واحتوت المكتبة المهداة للدار نفائسَ من الكتب والمقتنيات والوثائق واللوحات التشكيلية.
إعمار المتنبي
يُعدّ إعمار شارع المتنبي، وهو قلب الثقافة النابض في العاصمة بغداد، أحد أبرز أحداث هذا العام، فالشارع الذي يضم مئات المكتبات العراقية، يشهد منذ فترة حملة إعمار كبيرة لمبانيه ومكتباته في إطار مبادرة (تمكين) التي يشارك فيها البنك المركزي العراقي كمساهم ومشرف، ورابطة المصارف الخاصة العراقية وتنفذها أمانة بغداد.
مربد الخياط
كما شهد هذا العام انطلاق مهرجان المربد الشعري الرابع والثلاثين في البصرة، وحملت دورته الأخيرة، التي شارك فيها العشرات من الأدباء العرب والأجانب إضافة إلى مثقفي العراق، اسم الشاعر الراحل إبراهيم الخياط.
سوق الشعر
(القلم لا يرتدي كمامة)، تحت هذا الشعار أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار عن إطلاقِ مسابقةِ في الشعر والأدب والفن، وذلك ضمن فعالياتِ مهرجانِ سوقِ الشعرِ الدولي بدورتِهِ الثانيةِ، الذي يقام سنوياً بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي ومعهد غوته الألماني.
دافنشي في القائمة الطويلة
كما شهد هذا العام وصول كتاب (ليوناردو دافنشي)، الصادر عن منشورات (نابو)، للكاتب والتر يزاكسون، الذي ترجمه المترجم العراقي الأسترالي محسن بني سعيد، إلى القائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع الترجمة من بين مئة وثمانية وأربعين كتاباً.
لميعة عباس عمارة
وانطلقت في هذا العام أيضاً فعاليات مهرجان الجواهري، دورة الشاعرة الراحلة لميعة عباس عمارة، تثميناً لدورها البارز في الثقافة العراقية وريادتها للشعر العراقي، المهرجان الذي أقامه الاتحاد العام لأدباء وكتّاب العراق، حضره العشرات من أدباء الدول العربية فضلاً عن أدباء الوطن.