اليونسكو: بابل عرفت المفهوم الحقيقي لحضارة الإنسان
الشبكة العراقية/
على مسرح مدينة بابل الأثرية وبحضور نخبة من الفنانين والمثقفين العراقيين والعرب والعالميين وجمهور غصّت به مدرجات المسرح، اختتمت فعاليات مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية في دورته السادسة «نصر الموصل.. آشور في بابل».
شعر وغناء
المهرجان شهد فعاليات متنوعة على مدى أيامه، فقد قدمت فرقة عشتار أناشيد وطنية وقدمت فرقة الموسيقار علي خصاف أناشيد (درع العراق) و(عبرناها) و (العراق بدمنا يسري).
الفعاليات تضمنت قراءات شعرية لعدد من الشعراء العرب والعراقيين والأجانب من بينهم الشاعر البريطاني ديفيد اديوس والشاعر السوري بديع صقور والشاعر العراقي مجاهد أبو الهيل.
كما قدم عرض مبهر للأزياء الرافدينية من تصميم الفنانة شروق الخزعلي، وآخر للأعمال اليدوية بعنوان (إبداعات عراقية للأعمال اليدوية والفنية) ضم بازارات لعدد من الفنانات فضلاً عن معرض لنماذج مصغرة من السيارات القديمة وبعض القطع العسكرية ولوحات تشكيلية وأعمال نحتية للنحات حسن فؤاد علي إضافة الى عرض نماذج للعربات البابلية القديمة.
رئيس المهرجان الدكتور علي الشلاه كان قد حيّا في كلمة ألقيت في افتتاح المهرجان تضحيات شهداء العراق وقال: «أحيي أولاً من أوجدوا حياتنا بفقد حياتهم، أولئك الشهداء الشهود لا سيما أن بينهم من استشهد في عمليات إرهابية أرادت أن توقف المهرجان كما حصل في سيطرة الآثار عام 2015 وقبلها، وبفضلهم بقيت الثقافة وبقي المهرجان وانكسر الظلام والظلاميون».
العراق عبرالمحنة
وأكد الشلاه أن العراق عبَرالمحنة وعادت آشور الى بابل مثلما خفق قلباهما أول مرة لسيدة الجنوب سومر، عادت الموصل عراقية الوجه واليد واللسان بفضل تضحيات أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي
وأشاد بالجهود التي بذلت طوال الأشهر الماضية لإعادة الحياة الى مدينة بابل الأثرية موجهاً التحية الى وزارات الكهرباء والثقافة والموارد المائية والى الأمانة العامة لمجلس الوزراء والحكومة المحلية في بابل لما بذلوه من جهود لإنجاح المهرجان.
اليونسكو وبابل
المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ايرينا بوكوفا، وجهت رسالة بمناسبة انطلاق الدورة السادسة للمهرجان، وأشادت الرسالة بحضارة بابل وبمهرجانها الثقافي: «إن اسم بابل وبابل نفسها قد عرفا المفهوم الحقيقي لحضارة الإنسان وإن مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية يعد مناسبة فريدة للمشاركة في تجسيد هذا المفهوم ويسلط الضوء على الطاقات الثقافية لتعزيز الحوار وتمكين الإحساس بالانتماء الى كل الشعب العراقي وإن هذا المهرجان يعد شهادة على غنى التنوع الثقافي في العراق وهو تظاهرة للشعب العراقي بأغلبيته ضد العنف والإرهاب والأحقاد، ويسر «اليونسكو» أن تنضم الى القوى العاملة في المهرجان لتعزيز السلام والاحترام المتبادل والتفاهم».
تحرير الموصل
إدارة المهرجان أوضحت في تصريحات لها أن مهرجان بابل/ في دورته (نصر الموصل.. آشور في بابل) يعقد متزامناً مع الانتصارات التي يسطرها أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي على زمر داعش الإرهابية.
وأشارت الى حرص إدارة المهرجان على مشاركة عالمية وعربية واسعة لإثبات أن العراقيين يقاتلون في جانب ويحتفلون بمبدعيهم وفنونهم وآدابهم في جانب آخر.
وشهد المهرجان مشاركات فنية وأدبية وثقافية لمبدعين من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسوريا ومصر ولبنان وإيران والكويت وغيرها من الدول التي وُجهت لها دعوات.
وشاركت أيضا نخبة مرموقة من كبار الفنانين والأدباء والمثقفين العراقيين في الجلسات الأدبية والشعرية والنقدية.
كذلك أقام فنانوصن معارض فنية متنوعة إضافة الى مشاركات موسيقية لعدد من الفرق المحلية أبرزها فرقة الفنان علي خصاف ونجم (عرب آيدل) الفنان همام إبراهيم وعازف القانون المغترب علاء الشكرجي الذي قدم معزوفات تراثية عراقية بعنوان (عراقيات) الى جانب مشاركة فرقة عشتار النسوية وفرقة الإنشاد الصوتي وفرقة شبكة الإعلام العراقي والخشّابة البصرية إضافة الى معزوفات منفردة وعروض مختلفة لدار الأزياء العراقية.
نجوم عرب
وعرض في المهرجان الفيلم العراقي (نجم البقال) للكاتب سلام حربة وبطولة الفنانين سامي قفطان وعواطف نعيم وميمون الخالدي وهناء محمد وإخراج عامر علوان، وفيلم (ذات عيد) إخراج طارق الطيب من بطولة خالد أحمد مصطفى وسوسن شكري وحسين علي.