حكاية كتاب ذئاب أحمد خلف على الأبواب !

1٬351

قحطان جاسم جواد ـ تصوير- حسين طالب /

صدرت قبل أيام رواية الكاتب “أحمد خلف” التي تحمل عنوان “الذئاب على الأبواب” في مصر من قبل دار النخبة. تقع الرواية في 318 صفحة من القطع المتوسط، وكانت تحمل عنواناً آخر هو “مملكة المعنى” قبل أن يستبدله مؤلفها، ولذلك حكاية جديرة أن تروى.
أحمد خلف أشار إلى سبب تغييره للعنوان بقوله:-
عدم قناعتي وترددي في الإبقاء على العنوان الأول يعتمر في داخلي، منذ اقترح عليَ صديقي القاص كاظم حسوني لما سمع بالعنوان :ــــ مملكة المعنى؟ قال لي معترضاً :ــــ ألا تجده ثقيلاً أو يخص عالم الدراسات والأفكار؟ منذ ذلك اليوم، أي قبل اكثرمن خمسة أشهر، والتفكير الجاد في تغيير العنوان ظل يراودني، لم أكن أخفي ترددي في حسم أيهما سأختار؟ وقد استفتيت عدداً من الزملاء القاصّين والروائيين في مسالة كهذه، وذكرلي أحدهم أن “مملكة المعنى” هو عنوان قديم لرواية عربية. ورغم أن العنوان الجديد يكاد يكون معروفاً للذين اشتغلوا أو مازالوا يشتغلون في المجال الفلكلوري والفنون الشعبية، إذ وجدت فيه كجملة مفيدة شبه شائعة في أوساط العراقيين، وربما العرب، كذلك حين نسمع من داخل الدار من ينادي :ـــــ الأحباب على الأبواب، لكن هنا في هذا العنوان (الذئاب على الأبواب) نجد صورة متوحشة أو تهديداً لسلام مرتقب، والغريب، كما يقول خلف، أني وجدت فيه شحنة قوية من إثارة للحس والفكر، كذلك تطابقاً في الإيحاء وتبسيطاً للترميز، إذ سيجد القارئ كمّاً من الأشخاص في الرواية لايختلفون عن الذئاب في السلوك والمواقف. والاستفادة من آراء الأصدقاء من ضروريات العمل الذي يتطلب التروّي باتخاذ الرأي ووجهة النظر. يضيف أحمد خلف:- لم يكن كاظم حسوني الوحيد الذي طالبني بتغيير العنوان، بل كان مع التغيير الأستاذ برهان الشاوي والأستاذ حنون مجيد، وعدد آخر من المهتمين بالشأن الثقافي، حتى جاء دور الناشر المصري الصديق العزيز الأستاذ أسامة إبراهيم الذي وجد في عنوان “مملكة المعنى”: “قد يكون حجر عثرة في طريق وصول الرواية إلى أيدي القراء” .. صوت واحد لم يكن مع التبديل ذلك هو صوت القاصة والصحفية الزميلة سماح عادل .. وتظل مشكلة العناوين إحدى أهم المشكلات التي يعاني منها العديد من مؤلفي القصص والروايات.
أخيرا يقول مؤلف رواية الذئاب:- تبقى الكلمة الفصل للمؤلف الذي وافق على استبدال العنوان … من يقرأ الرواية سوف يجد العنوان الجديد (الذئاب على الأبواب) أكثر قرباً بل وتطابقاً مع محتوى الرواية التي فيها من الذئاب ما يفوق الاحتمال.