ديانا أميرة القلوب التي لاتموت

1٬001

 رؤيا الغالب/

في مثل هذه الأيام يتذكر البريطانيون أميرتهم الجميلة الليدي ديانا، التي توفيت في حادث مؤسف في باريس مع حبيبها وزوجها المستقبلي المصري دودي الفايد، والتي كانت تشغل الرأي العام والإعلام البريطاني خاصة، لأنها كانت أشهر امرأة في القرن العشرين.. هي الأميرة التي أسرت شعبها بجمالها وجاذبيتها وسحرها، فضلاً عن أناقتها وتسريحة شعرها. طفولة تعيسة

ولدت ديانا عام 1961في انكلترا من عائلة انجليزية غنية من أصول ملكية تلقب بالشرفاء، واجهت طفولة تعيسة بعد أن تطلق والداها وهي في السابعة من عمرها، وعرفت بخجلها أثناء طفولتها وانتقلت للعيش مع والدتها، ولكنها اهتمت بالموسيقى والرقص والباليه الكلاسيكي، واهتمت بالأطفال وأصبحت مربية للأطفال بدوام جزئي.

الحب والزواج

في عام 1980 التقت ديانا الأمير تشارلز وهي في الـ19 من عمرها في حفل خاص، وكان الأمير المدلل يواعد أختها الكبرى سارة، ولكنه عندما رأى ديانا قال أنها تصلح أن تكون أميرة لجمالها وجاذبيتها، ولكن الأمير كان على علاقة مع امرأة أخرى هي كاميلا باركبولز، حيث تزايدت الضغوطات عليه للزواج لأنه قارب الثلاثين. وفي غضون أشهر قليلة وتحديداً في عام 1981 اعلنت التحضيرات للزواج الخرافي للأمير تشارلز، حيث كانت كاميرات الصحفيين تطارد ديانا أينما ذهبت لأنها أسرت القلوب، تزوجت وهي في العشرين من عمرها، وتابع مراسيم الزواج حوالي 750 مليون مشاهد، واعلنت الليدي ديانا أميرة ويلز أنها سعيدة في زواجها وتحب زوجها وانجبت ابنها البكر الأمير ويليام عام 1982. كانت نجمة ويحبها الناس في كل البلدان التي زارتها.

زواج تعيس

بدأت حياة الأميرة تتغير اثر ابتعاد زوجها عنها، وساءت علاقتها الزوجية واكتشفت ديانا أن زوجها عاد الى حبيبته السابقة كاميلا بعد أن انجبت طفلها الثاني الأمير هنري عام 1984، وكانت تقضي معظم الأوقات وحيدة مع أطفالها، واشتد الخلاف بين الزوجين وتبادلا الاتهامات عبر وسائل الإعلام البريطانية، اذ كان الصحفيون يطاردونها اينما ذهبت، وقالت ديانا في احدى المقابلات: أن الأمير تشالرز أناني وكسول وهو لايعاشرها غير مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع وهي لاتشعر بالسعادة معه لأنه يخونها مع كاميلا التي كانت تكبر ديانا بـ 20عاماً.

علاقات غرامية

وفي عام 1985 انفصلت عن الأمير تشالرز الذي اعلن في احدى الحفلات أنه لو كان بالامكان الاحتفاظ بزوجتين في آن واحد وأنه سيكون في وسطهما للسيطرة عليهما وقيادتهما؟! وعاش الزوجان منفصلين في قصر كنسكتون، حيث كانت أميرة ويلز تعيش وحيدة في شقتها مع أطفالها، وفي تلك الفترة اطلقت الشائعات على أن للأميرة عشيقاً أحمر الشعر، وكان هذا العشيق هو الضابط في الحرس الملكي جيمس هيويت الذي أصبح حارسها الشخصي ومدربها الخاص على امتطاء الخيول، واتهمت ديانا بخيانة زوجها بعد أن انجبت طفلها الثاني هنري بشعر أحمر الأمر الذي رفضته العائلة المالكة واعلنت أن في العائلة المالكة أشخاصاً ذي شعر أحمر..

من جانبه أكد الضابط جميس هيويت أنه يعشق الأميرة الجميلة وأنه يعرف أنها لاتريد أن تصبح ملكة بريطانيا، ولكن من المستحيل الاستمرار بهذه العلاقة.

وكانت ديانا تكسر قواعد العائلة المالكة وخطوطها الحمر لأنها كانت تتصرف على سجيتها وتتبع قلبها وكانت كاميرات المراقبة تتابعها فضلاً عن كاميرات الصحفيين ووسائل الإعلام الأخرى.

الحب الثاني

بعد مطاردات الصحفيين لها في كل تحركاتها، قررت الأميرة ديانا السفر الى أميريكا للراحة واللاستجمام، وكانت تتجول بحرية هناك، ولم يكن هنالك من يضايقها، وعندما رجعت الى لندن التقت بالطبيب الباكستاني حسنات خان وكان جراحاً للقلب في مستشفى للأطفال عندما كانت تزور أصدقاءها ووقعت في حب خان ووصفته أنه كان حب حياتها لأنه كان رجلاً ولكنه كان خائفاً ومتذبذباً واستمرت علاقتهما سنتين، وكانا يلتقيان سراً في شقة خان، الأمر الذي رفضته ديانا أمام وسائل الإعلام وانكرت علاقتها بجراح القلب حسنات خان وطلبت ديانا من خان أن يتزوجها بعد أن التقت عائلته في باكستان ولكنه رفض خوفاً من العائلة المالكة.

الحب والموت

وفي عام 1996 انتهى زواج الأميرين بالطلاق الرسمي بعد أن اعطت الملكة أوامرها بالطلاق، وبأن استمرار هذا الزواج أصبح مستحيلاً، وحصلت ديانا على 17 مليون باون كتسوية للطلاق وكانت تلتقي بأطفالها من حين لآخر وتصحبهم معها في بعض رحلاتها، واعلنت علاقة الأمير تشالرز بكاميلا رسمياً، بعدها التقت بالملياردير المصري محمد الفايد الذي كانت تكرهه العائلة المالكة وتثير الشكوك حول مصدر ثروته، ويذكر أن الفايد كان يعمل مع تاجر السلاح السعودي عدنان خاشقجي وكان يملك أشهر متجر في بريطانيا وهو محال هارودز فضلاً عن امتلاكه لفندق في باريس ويخت وكذلك في سويسرا ودبي وطائرات خاصة وقلعة في اسكتلندا وتقدر ثروته بأكثر من مليار دولار الأمر الذي اثارت حوله الشكوك.