معرض النجف الأشرف الدولي للكتاب بنسخته الأولى.. ربع مليون عنوان بينها ألفاً مختصة بالمرأة

459

هند الصفار /

بين كتب مؤلفاتها من النساء وعناوين موجهة للنساء تزينت أروقة دور النشر في معرض النجف للكتاب، ففي جناح دار ألوان/ مصر تجد مجموعة مؤلفات عباس محمود العقاد، التي في بعضها مؤلفات لشخصيات نسائية تاريخية، قال صاحب الدار عمر عبد الله: “نحن نشارك في كل المعارض بمجموعة مؤلفات عباس محمود العقاد ومن ضمنها مؤلفاته عن المرأة.”
أضاف: “لدينا أيضا مؤلفات الدكتور عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، ومنها كتابه(نحو وعي أصيل بحقوق المرأة)، ولدينا كتاب لمحمد السعيد (المرأة في حياة العظماء المئة وأعظمهم محمد ص). ومن المؤلفات الأخرى لدينا (إتكيت المرأة) للكاتب صفاء شمندي”.وبين مؤلفات إسلامية واجتماعية وقانونية وأدبية وتاريخية تنوعت بها أجنحة دور النشر المختلفة، نجد مؤلفات وكتباً خطّتها أنامل النساء، وأهم ما يلفت الأنظار في مؤسسة التقى الثقافية / العراق هو وجود كتب حملت اسماء مؤلفاتها بالكنية وليس بالاسم الصريح، ومنها مؤلفات في الفقه للكاتبة (والدة السيد مصطفى الشيرازي) التي ورد اسمها هكذا على غلاف كتبها. يقول السيد مدرك الياسري، مدير جناح المؤسسة في المعرض: “لدينا أربع مؤلفات عن المرأة ذات طابع إسلامي تتناول شخصيات نسائية إسلامية وبعض الأدوار في المجتمع ضمن الإطار الفقهي.” وأضاف “أن نشاط المؤسسة في النشر تتخلله 5 % منشورات مؤلفاتها من النساء”.ومن ضمن منشورات دور النشر أيضاً كمّ هائل من القصص والروايات العربية والعراقية والمترجمة، أو مؤلفات باللغة الإنكليزية لكاتبات، ولكن ككتب علمية او أدبية مسجلة للنساء، حضر عدد محدود من أجنحة دور النشر، ولاسيما المصرية، إذ تشارك مصر بعدد كبير من نسبة دور النشر المشاركة في المعرض.

كتب التنمية البشرية
في جناح (المجموعة الدولية للطباعة والنشر والتوزيع/ مصر)، وهي وكيلة مكتبة العبيكان السعودية، تحدث مسؤول الجناح أحمد علي قائلا: “لم نجلب مؤلفات كثيرة عن المرأة بصورة خاصة، وأغلب كتبنا مختصة بالتنمية البشرية والقصص والروايات، ومنها المترجمة أيضاً، وفيها مؤلفات كاتباتها من النساء.” وأضاف: “أن اهتمام المجموعة يتضمن أيضا العناوين السياسية، حيث أن التنمية البشرية أيضا هي موجهة لكلا الجنسين، لكن يبقى المجال الترجمي هو الأول لدينا من حيث أن المؤلفات هن من النساء. وتصل منشوراتنا التي تؤلفها نساء في كافة المجالات بحدود 5-7 % من مجموع منشورات المجموعة.” وأخيرا أضاف علي: “أن النشر يتبع سياسة الدار ونحن تحكمنا سياسة المكتبة التي نمتلك وكالة لها في مصر. ”
كذلك تحدث حمدي صبري, صاحب المركز الأكاديمي للنشر / مصر عن المنشورات في جناح المركز قائلا: “لدينا عناوين مهمة لمؤلفات خطتها النساء، ومنها لعميدة كلية الحقوق في القاهرة وأستاذة كلية الحقوق في الجزائر.” أضاف: “أن أهم المؤلفات المتوفرة حاليا هي (توظيف النظرية الليبرالية في التفكير الستراتيجي الأمريكي بعد الحرب الباردة) للدكتورة هبة نصير عبد الرزاق، وكتاب (آثار النزاعات المسلحة على المعاهدات الدولية) للدكتورة فاطمة علي دوان / كلية الحقوق والعلوم السياسية/جامعة مولود العمري الجزائر، وكتاب (شرح قانون العقوبات القسم الخاص) للدكتورة فوزية عبد الستار / كلية الحقوق جامعة القاهرة. ومن العراق لدينا الأستاذة ابتسام مرهون الصفار (لو كان في العمر بقية- سيرة ذاتية).

الكتب الأكثر مبيعاً
وعن أكثر الكتب مبيعاً لديه تحدث صبري قائلاً: “تقف عناوين التنمية البشرية في مقدمة المبيعات هنا، واللافت للنظر هو أن معارض الكتاب المقامة يكون أكثر مرتاديها من النساء، ويحتل المجال الأدبي ومنشورات الأطفال المركز الأول من اهتماماتهن في البحث عن الكتب.” أضاف ضاحكا: “إن مبيعات اليوم كانت أغلبها للنساء..” وعن مشاركته في العراق قال: “أنا أشارك في كل معارض الكتاب العراقية منذ 5 سنوات، والجمهور العراقي يتبحر ويبحث بنفسه عما يريد، وهو قارئ ممتاز، واليمن أيضا كذلك، وهذا شيء مفرح بالنسبة لنا. “

14 دولة مشاركة
وعن هذا المعرض تحدث حيدر الموسوي، مدير إعلام معرض النجف الأشرف للكتاب، قائلا: “تشارك 14 دولة عربية وأجنبية في هذا المعرض، وهو الأول في محافظة النجف الأشرف، كذلك هو الحدث الأكبر الذي تشهده المحافظة هذا العام وبواقع 200 دار نشر وربع مليون عنوان متخصص في المجالات كافة منها 25 ألف عنوان يخص المرأة ما بين مؤلف نسوي او موجّه للنساء”. فقد دأبت إدارة المعرض المتمثلة بالسيد حيدر مواش أن يكون المعرض بشكل مختلف إذ أن مدينة النجف هي مدينة العلم والثقافة ومدينة سيد البلغاء الإمام علي بن أبي طالب (ع). ولهذا استقطبنا دور نشر مختلفة ومن بلدان مختلفة لتحقيق التنوع الفكري وإضفاء اللمسة التعددية التي تلائم جميع فئات المجتمع. وهناك جانب متخصص لقضايا المرأة بكثير من العناوين والمجالات من حيث التأليف النسوي او التوجيه للمرأة.” أضاف الموسوي قائلاً:” ليست المرأة فقط من شغلت حيزاً في هذا المعرض، بل إن كتب أدب الطفل وثقافته ألقت بضوئها في أروقة المعرض من خلال تعدد دور النشر المختصة بالطفل، التي تعرض مبيعاتها بطريقة جذابة ومبتكرة وجميلة تجذب الأطفال إلى اللعب الفكري والكتاب في زمن تسيد الهاتف النقال عل عقول الصغار والكبار”. إن معرض النجف الأشرف للكتاب بنسخته الأولى، الذي افتتح في الـ20 من شهر تشرين الثاني هذا العام امتد لمدة 10 أيام وكان يفتح من العاشرة صباحاً الى العاشرة مساء.