منتدى العراقية الثقافي يقيم معرضاً تشكيلياً للفنان أمجد الكعبي.. لوحاتٌ مؤثرة تجسّد مأساة واقعة الطفّ
ثريا جواد /
لوحات تنطق بالالم نقلت مشاهد السَّبي لبنات آل بيت الرسول ولوحة هي الأكثـر تعبيراً وتميزاً وتعبر عن رأس الحسين مقطوعاً ومخضّباً بالدم ..
في إطار فعالياته الثقافية المتنوعة، وبحضور جمهور من المهتمين بالفن التشكيلي، أقام منتدى العراقية الثقافي معرضاً تشكيلياً للفنان أمجد الكعبي ضمّ مجموعة من اللوحات التي تجسد واقعة الطف بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالفن التشيكيلي.
وعلى أنغام موسيقى حزينة تماهى الحاضرون مع اللوحات المؤثرة للواقعة الأليمة، لاسيما لوحة تجسد رأس الإمام الحسين مضمخماً بالدماء ومرفوعاً على الرمح.
“الشبكة العراقية” حضرت هذه الفعالية وخرجت بهذا التقرير عن هذا المعرض .
تقول نجاة عبد الله، رئيسة منتدى العراقية الثقافي، إن المعرض التشكيلي للفنان أمجد الكعبي جسّد مأساة كربلاء ومشاهد من واقعة الطف. ويعد هذا المعرض واحداً من المعارض المتميزة والنادرة في طريقة تناوله لمأساة واقعة كربلاء، حيث لم تسبقه تجربة أخرى في منتدى العراقية الثقافي.
ولفتت عبدالله الى أن للمنتدى الأولوية بتبنى أعمال فنان غير تابع لمؤسسة أخرى نجح في تجسيد مصائب آل بيت الرسول.
وبينت أن هناك مشاهد دقيقة ومؤلمة نقلت الواقعة بدءاً من مشاهد السّبي لبنات آل بيت رسول الله (ص) الى اللوحة الأكثر تعبيراً وتميزاً تعبر عن رأس الحسين مقطوعاً ومخضباً بالدم في مشهد حي لرجل استشهد ومازال يفكر في واقع أمته.
وأضافت نجاة عبد الله: نتمنى على الفنانين أن يحذوا بهذه الخطوة في تناول هذه المأثرة الحسينية الكبيرة والتاريخ المهم الذي ينبغى ان يكون حاضراَ ومجسداً في الشعر والقصة والرواية كما في الفن التشكيلي.
لوحات واقعية
فيما يقول د. حسن قاسم إن لوحات الفنان التشكيلي أمجد الكعبي تميزت بالتصاقها الشديد بالمشاهد المعروفة لمسيرة الإمام الحسين عليه السلام من المدينة المنورة الى كربلاء المقدسة.
وقد حاول الفنان من خلال هذا المعرض أن يكون واقعياً تماماً وهو يستحضر تلك المشاهد بالرغم من استخدامه التكنيك السريع في الرسم ومن دون الاعتماد على تخطيطات مسبقة، وكذلك استخدام ألوان الباستيل على السطح الخشن للقماش الأسود، وقد رأينا بعضاً من شخصيات ومشاهد واقعة الطف كالخيام والرايات والصلاة بين السهام والرأس المقدس مرفوعاً على الرماح في واحدة من أجمل لوحات المعرض.
أضاف قاسم: لعل هذه اللوحات ترمم العلاقة المقطوعة بين واقعة الطف والتشكيل العراقي، إذ عادة ماكان بعض الفنون والثقافة العراقية تحسب على أوساط اليسار، وبذلك ابتعد التشكيليون عن تناول تلك الواقعة بسبب بعدها الديني متناسين الأبعاد الإنسانية والثورية لواقعة كربلاء وارتباطها بالثورة ضد الظلم كأيقونة إنسانية عابرة لكل أنواع التأطيرات الدينية والمذهبية والعرقية.
يذكر أن المنتدى أصبح مركزاً ثقافياً له جمهوره الذي يأتي إليه من المحافاظات للاطلاع على نشاطاته الثقافية والفنية والتراثية والتاريخية المتنوعه. وقد تم بث برموشن للتعريف بالمنتدى في قناتي العراقية imn والعراقية الإخبارية، كذلك خصص له رابط في الموقع الإلكتروني الخاص بالشبكة وصفحة رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإكتروني الرسمي وتم تدوين كافة نشاطاتة من قبل صحيفة الصباح وتلفزيون العراقية.