أحمد ثمين: دوري بدون جماهير ممل ولا يرتقي لمستوى الطموح

491

أحمد رحيم نعمة /

برزت خلال الدوري الكروي العراقي الممتاز لهذا الموسم، العديد من الطاقات الشبابية التي ستفتح مستقبلا مشرقا لكرتنا التي عانت الكثير خلال السنوات المنصرمة، ومن بين أبرز تلك المواهب التي ربما تشق طريقها نحو النجومية حارس مرمى الأنيق أحمد ثمين الذي تألق هذا الموسم بين الخشبات الثلاث…
قدم أحمد ثمين أداءً رائعاً مع الانيق خلال المباريات، بل كان الحارس الأمين الذي دافع عن شباكه بكل قوة واقتدار ما لفت نظر مدرب المنتخب الوطني لاستدعائه للتشكيلة الوطنية، (مجلة الشبكة العراقية) حاورت حارس مرمى الطلبة وفي ما يلي نص الحوار:

الطول والمرونة
* سبب اختيارك مركز حراسة المرمى؛ ألم تجد فيه صعوبة؟
– منذ صغري أعشق في الكرة حراسة المرمى، كنت وما زلت أتمنى الوصول الى مستوى حراسنا المعروفين لا سيما كاظم شبيب، جلال عبد الرحمن، رعد حمودي، عماد هاشم، فتاح نصيف، أحمد جاسم والنجوم الآخرين، اخترت هذا المركز كوني أمتلك طولا فارعا، فضلا عن المرونة التي في جسدي تجعلني أبرز في هذا المركز المهم ووفقني الله مع جميع الأندية التي لعبت لها في مواسم سابقة.

بصمتي واضحة
* تنقلاتك بين الأندية كثيرة، في أي نادٍ أعطيت الفرصة الأكبر للتألق؟
– لعبت لعدة أندية منها الناصرية، البحري، النجف والصناعة، الزوراء وحاليا مع الطلبة، كل نادٍ لعبت له تركت بصمة فيه، إذ قدمت مستوى عالياً بشهادة المتابعين، وهذا الموسم أكملت تألقي مع الأنيق الذي وجدت الفرصة فيه كاملة، إن شاء الله استمر في براعتي في حراسة شباك الطلاب وسيكون الفوز من نصيبنا في المباريات المقبلة.

استقرار الفريق
* نتائج الفريق الطلابي غير مستقرة، ما سبب ذلك؟
– كما تعلمون أن الدوري الكروي العراقي توقف طويلا، الامر الذي أثر في مستوى اللاعبين ، فلو أراد اللاعب أن يستعيد مستواه، فلا بد من وقت لكي يستطيع أن يكون جاهزا، وفي بداية الدوري كان للطلاب تفاوت في النتائج، قلة المباريات وعدم الانسجام ما بين اللاعبين، لكن بمرور الوقت وبعد خوض عدة مباريات استقر الفريق في مستواه وبدأ يقدم العروض الرائعة التي تكللت بالنجاح، إذ تمكنّا من إسعاد جماهيرنا المحبة في العديد من المباريات المهمة، حتى المباريات التي تعادلنا فيها كنا الاقرب الى الفوز لولا التسرع أمام مرمى الخصوم .

دوري ضعيف وفقير فنيا
* ماذا تقول عن دوري الموسم الحالي؟
– كما قلت مسبقا إن جائحة كاورونا كان لها تأثير سلبي في مستوى اللاعبين، إذ إن أغلب اللاعبين كانوا جالسين في منازلهم مع قلة قليلة من اللاعبين الذين يتمرنون، لهذا السبب أصبح حاليا الدوري العراقي ضعيفاً فنياً، لأن أغلب الفرق العراقية غير مستعدة بالشكل الجيد للدوري وهو ما انعكس على عطاء الفرق داخل الملعب، كما أن دوريا لا تحضره الجماهير الرياضية المساندة للفرق سيكون دوريا فقيرا، لأن الجماهير الرياضية المشجعة لفرقها تعطي الدوري نكهة خاصة، بل تساعد اللاعبين في تقديم المزيد من الحماسة والعطاء داخل الملعب.

الجانب المادي أهم ما نعانيه
* أبرز ما يعانيه الأنيق؟
– معاناة الأنيق ليس وليدة اليوم؛ إنما كانت وما زالت في الجانب المادي، الأنيق يعاني من قلة الدعم المادي المقدم له من قبل وزارة التعليم العالي، علما أن الإدارة لم تقصر مع الفريق خلال الموسم الحالي، فهي تدعم الفريق حسب المتيسر لديها من الاموال.
* ما صفات الحارس الجيد؟
– صفات الحارس الجيد أن يكون ذا عقلية يعرف كيف يحسم هجمات الخصم ويقوم بتوجيه المدافعين، كون الحارس الأقرب الى الحالات الهجومية للخصوم، كذلك يجب أن يكون الحارس يمتلك طولاً فارعاً ومرونة كبيرة من أجل الوقوف بين الخشبات الثلاث بجدارة واستحقاق.

أشكر جميع من درّبوني
* مدربون لهم الفضل في تطوير مستواك؟
– كثير من المدربين أشرفوا على تدريبي أكنّ لهم كل التقدير والاحترام، نبيل عواد، غسان عبد الكريم، وصدام سلمان، كريم سهيل، هادي جابر، عامر عبد الوهاب وجليل زيدان، علي حسين جليل، وصفي جبار، عبد الكريم ناعم، جميع المدربين كانت لهم بصمة واضحة على أحمد ثمين، علَّموني الكثير خلال التدريب، أشكرهم جميعا لما بذلوه معي خلال مسيرتي.
* ماذا تتوقع لفريق الطلبة هذا الموسم؟
– نتائج الفريق جيدة جداً خلال المراحل الماضية والحالية من الدوري الكروي، أتوقع لفريقي الطلبة أن يكون الحصان الأسود في هذا الدوري وأن يكون في المراكز الاولى، فالفريق مصمّم أن يقدم كل ما لديه لإفراح جماهيره المحبة وغايتنا التتويج بلقب الدوري إن شاء الله.
* طموحك وأمان لم تتحقق؟
– كل لاعب لديه طموح يسعى من أجله، هو تمثيل المنتخب الوطني العراقي، وهذا حق مشروع لكل لاعب أن يمثل منتخب بلاده، لكن تبقى قناعة المدربين الذين يتابعون الدوري والمتألقين فيه من اللاعبين هي الفيصل، أعتقد أن المستوى الفني الكبير الذي أقدمه لغاية الآن في الدوري يؤهلني لارتداء الفانيلة الدولية، أتمنى أن يتم استدعائي لصفوف أحد المنتخبات الوطنية لإكمال مسيرة تألقي وإبداعي بين الخشبات الثلاث.