أحمد راضي.. صاحب الهدف العراقي الوحيد في كأس العالم

1٬146

أميرة محسن  /

ولد أحمد راضي عام 1964، برزت موهبته في سن مبكرة مع نادي الزوراء الذي شهد تألقه معه، فجمع صفات المهاجم العصري. بعدها تألق أحمد راضي في كأس فلسطين للشباب التي كانت بداية شهرته العربية والتي أقيمت في المغرب عام 1983.

بعدها لعب مع المنتخب الوطني وواصل تألقه مع المنتخب الأول حيث كان له الدور الكبير في وصول العراق الى نهائيات كأس العالم بفضل أهدافه الرائعة، مختتماً هديته للعراق بمشاركته في كأس العالم بهدف العراق الوحيد لغاية الآن في هذه البطولة الكبيرة، كما كان له الدور الكبير في فوز العراق ببطولة كأس الخليج خاصةً عام 1988 حيث حصل على لقب هداف البطولة. كما اختير في هذا العام كأفضل لاعب في آسيا، كما كان له الدور الكبير مع المنتخب في فترة التسعينات، وكانت آخر مباراة له مع المنتخب عام 1997 في التصفيات أمام باكستان.

أما مسيرته المحليه فقد بدأت مع نادي الزوراء عام 1982 ولعب له مباريات جميلة حتى عام 1985 حين لعب مع الرشيد وواصل إبداعه مع النادي حتى عام 1989 عندما ترك الرشيد عائداً إلى الزوراء الذي ظل معه حتى عام 1993 وقدم خلال هذه الفترة أفضل مواسمه وأجمل أهدافه ما جعله يستحق لقب أفضل لاعب محلي لـ 6 مواسم متتالية من 1987 إلى 1993 حيث حقق مع الزوراء الإنجازات وفاز معه بلقب الدوري في موسم 1990-1991 وكان ذلك بفضل أهدافه الجميلة مع ناديه الأم الزوراء الذي حصل معه على لقب هداف الدوري لموسم 1992-1993 .

في موسم 1993-1994 غادر أحمد راضي الدوري العراقي متوجهاً للدوري القطري حيث التحق بصفوف نادي الوكرة لثلاثة مواسم من عام 1993 إلى عام 1996 وقدم مع النادي القطري كرة عراقية رائعة وتألق هناك كثيراً. بعدها عاد إلى ناديه الأم الزوراء ليلعب موسمين حتى عام 1998 لينهي مسيرته المحلية التي كانت مليئة بالتالق.

لعب أحمد راضي خلال مسيرته المحلية 125 مباراة سجل خلالها أكثر من مئة هدف. بعد اعتزاله اللعب محلياً ودولياً اتجه إلى التدريب عندما درب نادي الشرطة كما درب نادي القوة الجوية لفترة بسيطة، كذلك درب منتخب الناشئين ونادي الزوراء.

أحمد راضي وأهدافه مع المنتخبات الوطنية

يعد احمد راضي ثاني هدافي العراق بالنسبة لمنتخبنا الأول حيث سجل معه 65 هدفاً ويأتي بعد النجم حسين سعيد الذي سجل 73 هدفاً لمنتخبنا العراقي. أما بالنسبة لمنتخبنا الأولبي فأحمد راضي يعتبر ثالث هداف لحد الآن حيث سجل 9 أهداف مع منتخبنا وبالتالي هو يأتي بعد حسين سعيد الذي سجل 12 هدفاً ويونس محمود الذي سجل 9 أهداف.

أما بالنسبة لمنتخب الشباب فهو يعتبر هدافه الأول حيث سجل معه 17 هدفاً في محافل مختلفة ومتعددة. كل هذه الأهداف جعلت من أحمد راضي بالفعل نجماً لن يتكرر في سماء الكرة العراقية علماً أن نجمنا النورس حمل شارة كابتن المنتخب الوطني في عام 1992.

أسراره الكروية

إن اجمل 4 أيام في حياة نجمنا الكبير أحمد راضي هي يوم نيله لقب لاعب القرن في العراق ويوم اختياره كأفضل لاعب في آسيا 1988 ويوم فزنا على سوريا في المباراة الحاسمة المؤهلة لتصفيات كاس العالم في المكسيك والتي انتهت 3-1 إضافةً إلى اليوم الذي أحرز فيه هدف منتخبنا الوحيد في كأس العالم عام 1986.

إن المباراة الأكثر حباً لأحمد راضي في الدوري العراقي هي التي جمعت فريقه الزوراء ضد نادي الطلبة وانتهت بنتيجة 3-1 للزوراء لأنها كانت بداية انطلاق الشهرة والنجومية له.

إن أغلى الأهداف واجملها لدى أحمد راضي والتي قام بتسجيلها هي هدفه ضد بلجيكا في كأس العالم عام 1986 ومحلياً هدفه ضد الصناعة في الدوري العراقي.