أحمد كريم مدرب المنتخب الوطني العراقي بالكك بوكسنغ: لجنة 140 دمّرت الاتحادات بقوانينها غير المدروسة

1٬042

أميرة محسن /

برغم الميزانية الفقيرة التي خصصتها اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية لاتحاد الكيك بوكسنغ إلا أنّها لم تثنِ الرياضيين عن تحقيق طموحاتهم في البطولات الخارجية، بل زادتهم إصراراً على خطف الميداليات الذهبية والفضية ورفع العلم العراقي في أكبر المحافل الخارجية، بعد أن طرزت الاوسمة صدور أبطال الكيك بوكسنغ في البطولات السابقة،مجلة الشبكة التقت باللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي للمنتخب الوطني العراقي بالكك بوكسنغ احمد كريم الذي حقق الانجازات الكبيرة للمنتخب العراقي في البطولات السابقة، ليحدثنا عن هذه اللعبة وما تعانيه من غبن شديد وقع عليها من قبل اللجنة 140 التي تم (تفكيكها) وأمور أخرى فكان هذا الحوار:
*أولا ما سر اختيارك هذه اللعبة القتالية الشاقة؟
– لا أنكر أن هذه اللعبة صعبة جدّاً، لكن اختياري لها جاء عن قناعة بسبب عشقي لها منذ الصغر إذ كنت أمارسها بصحبة أصدقائي في مدينة البصرة، ونتيجة للموهبة التي أحملها تم استدعائي للمنتخب، حققت خلال مشاركتي مع المنتخب العديد من الاوسمة الذهبية في بطولة آسيا، وكان أبرز الإنجازات ذهبية الأسياد وكثيراً من الأوسمة في البطولات العربية، حقيقة كانت أياما رائعة شاركنا في البطولات الخارجية وكلنا عزيمة في رفع العلم العراقي، لقد كنا وما زلنا نقدم الكثير لرياضة الكك بوكسنغ إلا أنَّ القادة المسؤولين عن الرياضة العراقية لم يقدموا أي دعم لنا برغم المراجعة والمطالبة من قبل الاتحاد للمسؤولين لكن دون جدوى، فالسيد قاسم الواسطي رئيس الاتحاد العراقي المركزي بالكك بوكسنغ يطالب بدعم، فلم يجد غير الاذان (المسدودة) من قبل القادة المسؤولين بل هي حرب ضد اتحادنا والدليل أن أغلب لاعبينا لم تصرف لهم الرواتب مراراً.
*لماذا لم تصرف رواتبهم؟
– اعتقد أنّه شيء مقصود لأنَّ قائمة الصرف الخاصة بلاعبي المنتخب العراقي تفقد ولثلاث مرات ولا أحد يعلم أين تذهب القائمة ومن الذي يخفيها، طالبنا أكثر من مرة ولم نجد الاذان الصاغية، لقد تمت محاربة الاتحاد بشكل علني من قبل أصحاب الشأن العالي!! لكن هذا الامر لم يثنِ الاتحاد واللاعبين عن مواصلة مشوار التألق والابداع ورفع العلم العراقي في المحافل الدولية.
*حدثنا عن بطولة أندية العراق التي أقيمت في محافظة بابل؟
– في الشهر الماضي أقام الاتحاد المركزي وبجهود جبارة بطولة أندية العراق، إذ برزت خلال البطولة العديد من المواهب التي تم ضمها إلى تشكيل المنتخب الوطني العراقي، الاستفادة منها في البطولات الخارجية التي تنتظرنا، لقد شاركنا في البطولة بلاعبين شباب مميزين استطعنا أن نحرز المركز الاول في البطولة بعد أن قدّم أبطال البصرة نزالات رائعة.
*ماذا عن مشاركات المنتخب في الاستحقاقات القادمة؟
– هناك العديد من المشاركات الخارجية في أجندة الاتحاد المركزي لكن بسبب جائحة كورونا أوقفت أو تأجلت الكثير من البطولات خوفا على اللاعبين من هذا المرض الخطير، نتمنى أن القضاء هذا الوباء من أجل اكمال مشوارنا الرياضي ونرفع العلم العراقي في المحافل الخارجية.
*أهم المعوقات امامك كمدرب للمنتخب الوطني العراقي؟
– حقيقة لا يوجد عائق في التدريب، نحن مستمرون بأداء الوحدات التدريبية للاعبين، إذ نعمل على ديمومة العمل الرياضي وتطوير اللاعب خلال فترة عدم المشاركة، إذ نحن جاهزون لأي بطولة قادمة إن شاء الله لا سيما أن اتحادنا داعم لنا بشكل كبير، بل إن رئيس الاتحاد الاستاذ قاسم الواسطي يوميا في اتصال معنا، إنه ابن اللعبة وأب لكل اللاعبين، لكنّ العائق الذي يقف دائما في مسيرة اللعبة هو عدم دعم اللعبة من قبل المسؤولين وأرى هذا الشيء مقصود لإفشال نجاحاتنا التي نحققها على الصعيد الخارجي، مهما زاد الغبن سنظل نقدم المزيد من الإنجازات إن شاء الله وسيرى القادة كيف سنسطر الاوسمة الذهبية في بطولة آسيا المقبلة.
*ماذا عن بطولة الاحتراف؟
– إن شاء الله ستحتضن البصرة الحبيبة بطولة الاحتراف التي سيشارك فيها أبطال الكك بوكسنغ، ونسعى إلى إظهار البطولة بالشكل المميز والأمثل .
*ماذا تتمنى؟
– الدعم لا غير.. إنّها أمنية جميع الرياضيين العراقيين بالالعاب القتالية، إذ أصبحنا من المنسيين، بل انشغل المسؤولون بكرة القدم فقط، ولم يعيروا أي أهمية للالعاب الرياضية الاخرى صاحبة الانجازات الكبيرة على الصعيد العالمي.