أمجد كلف لـ”الشبكة”:لن أنسى فوزي بلقب أفضل لاعب شاب في آسيا

633

 أميرة محسن/

من أزقة مدينة الكوت بزغت موهبته، فلعب لأشبال وناشئة وشباب نادي الكوت، وأختير للعب مع منتخب شباب العراق في بطولة آسيا، وحصل خلال تلك المشاركة على لقب أفضل لاعب.

مثل نادي الشرطة أكثر من عشرة مواسم، ونتيجة للموهبة الكروية التي يمتع بها، أستدعي الى صفوف المنتخب الأولمبي، وانضم بعدها الى المنتخب الوطني العراقي، في هذا الموسم حدثت إنعطافة جديدة في مسيرته، عندما قرر الابتعاد عن الشرطة وإرتداء فانيلة الزوراء، إنه أمجد كلف الذي حل ضيفاً على “الشبكة” وحدثنا عن مسيرته الرياضية في هذا الحوار:

* كيف كانت مسيرتك مع الكرة؟

-مسيرتي الرياضية مع نادي الكوت 2006، في فئة الأشبال والناشئين والشباب، حتى تم ترحيلي للفريق الأول بعمر 15 عاما، بعدها أستدعيت الى منتخب ناشئة العراق، تحت إشراف المدرب كاظم خلف الذي أكتشف موهبتي الكروية، ومن ثم التحقت بفريق الشرطة، بعد أن جاءني عرض جيد، وقد مثلت الشرطة أكثر من موسم كروي، ولعبت لمنتخب شباب العراق مع المدرب حسن أحمد، وبعدها للمنتخب الأولمبي مع المدرب راضي شنيشل، وأستدعيت الى المنتخب الوطني في فترة الكابتن راضي شنيشل عام 2008، وحاليا وقعت مع النوارس لهذا الوسم.

* في أي المواسم ترى أن فريق القيثارة كان أكثر تألقاً؟

-تألق فريق الشرطة في عهد المدرب ثائر جسام، لما يمتلك من عقلية فنية فريدة، بل كل يوم كنا نتعلم منه الشيء الكثير، والأهم من ذلك زرع في نفوسنا روح الفوز، لذلك أصبحنا ندخل المباراة ولانفكر بأي فريق، بقدر مانفكر بهزيمتهم، لذا أرى أننا كنا محظوظين لوجود الكابتن ثائر جسام.

* ما سبب خروجك من الشرطة؟

-عزمت على الرحيل الى فريق آخر مرات عديدة، لكن حبي الكبير للقيثارة الخضراء وحب الجمهور لي جعلني في كل مرة أعيد حساباتي وأقرر البقاء في الشرطة، وهو صاحب فضل على أمجد كلف.

*أيهما أنسب لتدريب المنتخبات العراقية المدرب الأجنبي أم المحلي؟

-أرى أن المدرب المحلي هو الأنسب، وذلك لمعرفته بنفسية اللاعب ومستواه في اللعب، ويكون قريبا عليه كثيرا

*كيف وجدت تنظيم الدوري للموسم الحالي؟

-اتحادنا يتخبط في بعض الأحيان، لكن أعتقد أنه أفضل من باقي السنين، أتمنى أن نرى الدوري لهذا الموسم منظما، وليس فيه مباريات مؤجلة أسوة بالدوريات العربية والعالمية.

*ماذا يمثل لك نادي الشرطة وجمهوره؟

-نادي الشرطة أعتبره صاحب الفضل في نجومية أمجد كلف، وجمهور الشرطة هو جزء من قلبي، خلال تشجيعه لي والتغني باسمي أثناء المباراة طوال السنوات العشر التي قضيتها القيثارة الخضراء.

*رأيك بظاهرة المحترفين الذين يلعبون بالدوري العراقي؟

-بصراحة اللاعب المحلي أفضل بكثير من اللاعب المحترف الذي لايضيف الى الفريق، مع احترامي لهم والمحترف نحن نكمله وليس هو الذي يكملنا.
*هل جاءتك عروض إحتراف؟

-نعم جاءتني العديد من العروض من أندية، سواء كانت على مستوى الاحتراف خارجيا او اللعب في أندية أخرى محلية، لكن ارتباطي بالصرح الكبير حينها جعلني أضعها خلف ظهري للدفاع عن الراية الخضراء التي كنت أريد أن أمضي تحت لوائها للنهاية، لكن الظروف حالت دون ذلك.

*رأيك بالتشكيلة التي اختارها راضي شنيشل لتمثيل المنتخب الوطني وما نسبة وصوله؟
كابتن راضي شنيشل هو ادرى باللاعبين، والتشكيلة جيدة وتضم أفضل اللاعبين، برغم ضعف المعسكرات والتخبط الذي يعيشه اتحاد الكرة، أتمنى أن يكون الحظ حليف منتخبنا الوطني في مرحلته المقبلة.

*هدف تعتز به؟

ــ هدف سجلته في مرمى المنتخب الياباني.

* إنجاز كروي تتذكره؟

ـ حصولي على لقب أفضل لاعب شاب في آسيا لعام 2014 .

*ماذا تقول عن ظاهرة الشغب التي تحصل بين الحين والآخر في الملاعب؟

ـ هناك جمهورمثقف وواع يأتي من أجل تشجيع ومؤازرة فريقه، وليس لاثارة الشغب، لكن قد يحدث هذا نتيجة ظرف ما.

*رأيك بالأخطاء التحكيمية التي قد تغير نتيجة المباراة على حساب الفريق الآخر؟

ـ الأخطاء أصبحت تتكرر كثيراً، لأن دورينا فيه مباريات كثيرة، وهذه نتيجة طبيعية فلا يوجد حكم لا يخطأ، والحكم إذا اخطأ هناك من يحاسبه.

*شعورك وأنت تحلق مع النوارس هذا الموسم؟ هل هو حلم تحقق؟

_ التحليق مع النوارس كان حلم الطفولة، عندما كنت أشاهد اللاعبين العمالقة، أنه حلم تحقق لي، إدارة النادي وجمهوره الجميل أكن لهم كل الحب والاحترام، إن شاء الله أكون عند حسن ظنهم بي وأقدم لهم الأفضل.

*لو لم تكن لاعبا ماذا تمنيت أن تكون؟

ـ منذ صغري كنت أتمنى أن أصبح طبيبا أداوي الناس, لكن حلم الكرة سرقني وأبعدني عن كل شيء، حلمي الكروي حققته، بعون الله ودعاء الوالدين ولم أتوقع يوما أن أصل لهذا المستوى من النجومية والشهرة .

*أمجد بعيداً عن الرياضة؟

ـ أمجد إنسان بسيط وعادي جدا، متواضع، هادئ، طيب، عاطفي، يحب الخير، ومساعدة الآخرين، متسامح، لا أكره حتى الذي يسيء لي، أسمع للقيصر وأليسا ولفيروزالصباح .