إصابات النجوم أندية تشارك في علاج اللاعب وأخرى تتهرّب لأسباب مادية!
أميرة محسن /
كثيرة هي الإصابات التي تحصل في ملاعبنا الرياضية للاعبين ولمختلف الألعاب الرياضية، إذ تكون أشد الإصابات في لعبة كرة القدم التي تحظى بجماهيرية واسعة، إذ أبعدت الإصابة البليغة الكثير من النجوم الرياضيين في المواسم السابقة.
منْ يتحمّل اليوم تكاليف العلاج في ظل الظرف المادي الصعب الذي يعيشه أكثر الرياضيين العراقيين، هل تسهم إدارة النادي الذي يلعب له في مرحلة العلاج، أم يكون التهميش هو العنوان! كما حصل مع لاعبين اعتزلوا الرياضة، تحدّث بشأن هذا الموضوع الكثير من اللاعبين الذين أصيبوا بإصابات شديدة أثناء المباريات وعانوا بسبب التكاليف الباهظة وتخلي الادارات عن مسؤولياتها في متابعة علاجهم.
النادي يتهرب بسبب التكاليف
كانت البداية مع نجم المنتخب الوطني العراقي السابق سلام هاشم الذي تحدث بصراحته المعهودة قائلا: “في دوريات العالم لكرة القدم، يكون هناك شرط من ضمن شروط التعاقد مع اللاعب هو أن الإدارة تتحمّل تكاليف العلاج، فإذا أصيب اللاعب أثناء المباريات أو في الوحدة التدريبية للفريق تكون تكاليف العلاج على عاتق الإدارة، هذا متفق عليه في جميع الأندية، بغض النظر عن الإصابة إذا كانت قوية أو ضعيفة، الإدارة تتكفّل بكل شيء من أجل العودة مرة أخرى للعب مع الفريق، لكن في العراق لا يتحمّل النادي دائماً تكاليف العلاج، إذ يترك اللاعب يلاقي مصيره وتحمّل تكاليف العلاج الباهظة في بعض الاحيان، إنَّ أغلب الأندية تتهرب من دفع تكاليف علاج إصابات اللاعبين وقد مررت بهذه التجربة من قبل ومع أندية كثيرة.
إدارة النادي تكفّلت بعلاجي
أما نجم دفاع فريق نادي الكهرباء أموري عيدان فقال: لقد عانيت كثيراً من الإصابة في الفترة السابقة، إصابة ألمت بي مع منتخب شباب العراق في وقتها وأبعدتني عن الملاعب موسماً كاملاً ودخلت مرحلة علاج مكثّف، تكفّل الاتحاد بعلاجي داخل البلاد لكنّي فضلت العلاج في لبنان على حسابي، مع نادي الكهرباء في الوقت الحالي حدثت لي إصابة خفيفة لكن إدارة النادي تكفّلت بعلاجي وتحمّلت المصاريف كافة.
علاجي خارج العراق
وتحدّث نجم الشرطة السابق ومشرف الفريق هاشم رضا عن الإصابة البليغة التي تعرّض لها النجم أحمد جلال، قائلاً: إنَّها إصابة مروّعة لهذا اللاعب الموهوب، أدى السقوط القوي وبعد تدخل المدافع أحمد إبراهيم لقطع الكرة إلى إصابة بليغة بكسر واضح في ساقه اليسرى، إدارة الشرطة نقلت اللاعب إلى لبنان لتلقي العلاج الكامل وسيتحمّل النادي جميع تكاليف العلاج.
التكاليف العالية
أما لاعب نادي زاخو أمجد وليد فقال: في سنوات سابقة عندما لعبت لمنتخب ناشئة العراق تعرّضت إلى إصابة بليغة في الساق في إحدى الوحدات التدريبية وتكفّل اتحاد الكرة العراقي حينها بعلاجي، بمساعدة من والدي رحمه الله حيث أكمل المرحلة الثانية من العلاج من ماله الخاص، وتماثلت للشفاء بعدها، كما حدثت لي إصابة ليست بالقوية في نادي الطلبة؛ تركت الفريق على إثرها بعد أن تحمّلت تكاليف علاجي، بعض الأندية تتحمل تكاليف علاج اللاعبين الذين يتعرّضون للإصابة مع الفريق خلال المباريات أو في الوحدات التدريبية، بينما هناك أندية تترك اللاعب في حيرة من أمره يبحث عن جهة تتولى علاجه، وبعض اللاعبين اعتزل الرياضة بعد إصابة حرمته من إكمال مسيرته.
إصابة طفيفة
بينما تحدّث بطل آسيا بلعبة الكك بوكسنغ علي مجبل عن الإصابة قائلاً: لعبتنا من الألعاب القتالية الشرسة التي تكون فيها الإصابة حتمية والنزالات فيها قائمة على الاحتكاك، بل إن الإصابة تكون فيها أكثر خطورة من الألعاب الاخرى، وقد حدثت لي إصابة طفيفة قبل سنتين فلم أشارك في بطولة آسيا حينها، لكن إدارة الاتحاد والنادي الذي انتمي له تكفّلا بعلاجي.
تنصل بعض الإدارات
وقال المدرب باسم قاسم بشأن الموضوع: بالتأكيد يتكفل النادي علاج اللاعب الذي يصاب وهذا الشرط موجود في جميع عقود اللاعبين، لكن تبقى نوعية العلاج وهل يتم بداخل العراق أو خارجه، هذا يختلف من نادٍ إلى آخر وحسب شدة الإصابة وحسب الإمكانية المادية لكل نادٍ، كذلك تؤثر مصداقية إدارة النادي والتزامها الأخلاقي والقانوني بشروط العقد، بعض الإدارات تتنصل من علاج اللاعب المصاب داخل وخارج العراق فيضطر اللاعب المصاب إلى تحمّل تكاليف علاجه من أجل العودة إلى الملاعب.
اللعب للفرق الشعبية
وكان آخر المتحدثين الصحفي الرياضي محمد سليم الذي قال: كثير من الرياضيين اعتزلوا الرياضة بعد إصابتهم خلال البطولات، لا سيما لاعبي الكرة، هنالك مواهب كروية برزت خلال مباريات الدوري، لكنَّها لم تستمر في مواصلة المشوار بسبب الإصابة التي نالت منهم، إذ إن أغلب الاندية تترك من يمثلها بعد الإصابة يواجه مصيره لا سيما اذا كانت الإصابة لم تحدث أثناء مباريات الفريق أو الوحدة التدريبية وإنما حدثت جراء لعبه للفرق الشعبية، وهذا الأمر في صالح النادي وضمن حقوقه القانونية لحماية لاعبيه، أي إن النادي يمنع اللاعب من اللعب للفرق الشعبية واذا أصيب لا تتحمل إدارة النادي تكاليف علاجه، توجد في عقد اللاعب فقرة تضمن سلامة اللاعب وتجبر النادي على تحمل تكاليف العلاج لكن من دون مخالفة صريحة لشروط التعاقد، إن الإصابات التي يتعرّض لها اللاعبون كانت وما زالت من أولويات الشروط التي وضعها (الفيفا) لضمان مستقبل اللاعب وقد عملت في ضوئها الاتحادات والاندية.