الدوري الكروي العراقي ينطلق على مرحلتين

632

 أحمد رحيــــم نـــعمة/

مع انطلاقة الدوري العراقي منتصف الشهر الجاري الذي سيجري على مرحلتين، تكون الاندية المشاركة قد اكملت استعدادها لخوضه، واكملت اختيار لاعبيها بعد دخلت اغلبها في معسكرات تدريبية، من جهته انتهى اتحاد الكرة العراقي من وضع اللمسات الأخيرة على استعداده لانطلاق الدوري وفقا لآلية تتضمن اللعب على مرحلتين، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في كل موسم كروي جديد هل تنتهي مباريات الدوري في موعدها المحدد سلفا من قبل الاتحاد؟

البداية والنهاية

المدرب ثائر احمد تطرق الى مسألة انطلاق الدوري وتأخيراته والمشاكل التي تحدث قائلا: على الاتحاد ان يحدد مواعيد ثابتة لاقامة المباريات والكف عن عملية التأجيل التي ارهقت الفرق، وعدم الانصياع وراء رغبات بعض الأندية في التأجيل والالتزام بإقامة جميع مباريات الموسم من أجل ان لاتتكرر التأجيلات كما حصل في الموسم الماضي، والتي كان من نتائجها ضياع لقاء أربيل والجوية في غياهب الجب!. الأمر الثاني الذي يجب الالتفات اليه هو مسألة الانسحابات، اذ اننا نكاد نجزم ان المسابقة لن تصل إلى خط النهاية من دون أن تشهد تساقط بعض الأندية وفقاً للمعطيات الموجودة الآن على أرض الواقع والمتمثلة بالأزمة المالية التي يعاني منها الجميع.

سيولة مالية

واوضح المدرب علي صابر ان الدوري العام غير مناسب للأسباب التالية: الضائقة المالية التي يعيشها بعض الأندية وصعوبة التنقل من الشمال إلى الجنوب، فضلا عن التفاوت بين الأندية، فهناك اندية استقطبت لاعبين لامتلاكها الامكانات المالية وهناك اندية تلعب بالشباب لان خزينتها فارغة، فضلا عن عدم جاهزية الملاعب التي تمثل العقبة الرئيسة على المستوى العام للفرق المشاركة في منافسات الدوري.

عقوبات قاسية

في حين اكد الصحفي نعيم حاجم ضرورة اتخاذ عقوبات انضباطية قاسية بعض الشيء لردع الفريق المنسحب وانزاله درجتين وعدم الاكتفاء بهبوطه إلى الدرجة الأولى، فضلاً عن مسألة عدم خوض بعض المباريات وفقاً لمزاج إدارات الأندية التي قد تفضل عدم الذهاب في سفرات بعيدة إلى شمال أو جنوب العراق، خاصة في الجولات الأخيرة بعد أن تطمئن لوضعها في جدول الترتيب، وهنا نقترح خصم ثلاث نقاط من الفريق المنسحب ومضاعفة الرقم في حال تكرار الحالة من أجل أن تسود العدالة، فما ذنب الفريق الذي يقابل الخصم وينزف أمامه النقاط في بداية الدوري ومن ثم يأتي هذا الفريق وينسحب ويهدي النقاط لفريق آخر على طبق من ذهب في الأدوار الأخيرة، حقيقة ان صيغة الدوري بهذة الوضعية قد تربك الفرق، خاصة فرق المحافظات بسبب تكاليف التنقل بين المحافظات في ظل ظروف مالية صعبة تمر بها أغلب فرق الدوري، ما قد يؤدي إلى انسحاب بعض الفرق من المسابقة بسبب قلة التخصيصات. وهنا لابد من إعادة النظر بصيغة الدوري والعمل على فرق المجموعات لخدمة فرق الأندية لتخفيف المعاناة المادية لأكثر الفرق المشاركة متمنين للدورينا النجاح خدمة للرياضة العراقية التي تحتاج الى وضح خارطة طريق حسب الظروف التي يمر فيها البلد.

بروز المواهب

واوضح الصحفي رحيم عودة ان جميع الفرق المشاركة بدوري الكرة ستأخذ فرصتها الكافية في اللعب لان الدوري الحالي في مثل هذه الصيغة التي اقرها اتحاد الكرة هي بالتاكيد مفيدة للكرة العراقية وانا على يقين بان دوري الموسم المقبل سيشهد بروز اكثر من لاعب، فضلا عن المنافسة بين الأندية التي استعدت بشكل والمعسكرات التدريبية الخارجية لاغلب الفرق المشاركة. وهذا يعني اننا سنرى منافسة قوية بين الأندية خاصة الكبيرة منها.

نظام المرحلتين يعد ناجحا

المتابع الكروي محمد جاسم قال: ان اقرار الدوري وفق نظام المرحلتين يعد نجاحا كبيرا للاتحاد الكرة برغم ظروف البلد الأمنية والاقتصادية وهذا النظام يشكل نقلة نوعية للكرة العراقية التي تزخر بالنجوم والمواهب، ومن الممكن ان نرى جيلا جديدا من الشباب يأخذ دوره في مستقبل كرتنا التي غابت عن البطولات خلال السنوات الماضية.. المهم النجاح سيكون حليف هذا النظام الذي اقره اتحاد الكرة مؤخرا، اعتقد ان صيغة الدوري اذا كان الاتحاد جادا بهذا الاسلوب فأنه سيكون خطوة جيدة بالاتجاه الصحيح وسيكرس بالتاكيد لخدمة الكرة العراقية ونظام الدوري للموسم المقبل هو نظام معمول به في جميع بلدان المعمورة وهو يخدم الفرق الكبيرة التي لديها امكانيات مادية ولاعبون بدلاء جيدون بمعنى من يمتلك النفس الطويل لنهاية الموسم سيحصد لقب الدوري الذي سيشهد منافسة كبير، خاصة من فرق المحافظات التي تتطورت بشكل كبير والدليل نفط الوسط الذي احرز لقب الدوري قبل الموسم الماضي ومركز الوصيف في الموسم الماضي..

في حين قال نجم الكرة العراقية السابق زهراوي جاب: الدوري الموسم المقبل إذ سار وفق التنظيم الصحيح سنشهد ولادة نجوم كبار ستأخذ طريقها نحو المنتخبات العراقية، خاصة من فرق المحافظات التي تشكل علامة بارزة في الكرة العراقية لكثرة المواهب المتواجد في ملاعبها. وهنا لابد من اتحاد الكرة الابتعاد عن تأجيل المستمر للمباريات كما حصل في المواسم الماضية وهذه الحالة تفقد جمالية الدوري وضرورة وضع منهاج واضح ومن دون اي تغيير .

نظام ناجح

الحكم الدولي علي زيدان قال: انا من المؤيدين لهذا النظام لانه يضع الفرق أمام محك رئيس في استقطاب الوجوه الشابة التي تريد اثبات وجودها على المستطيل الأخضر، خاصة ان الساحة العراقية مليئة بالخامات الفذة وهذه الخامات ستشق طريقها نحو المجد الكروي.