الدوري الكروي تراجع في المستوى وشحة في الأهداف

709

أميرة محسن /

برغم انتهاء بعض الأدوار الأولى لدوري الكرة العراقي الممتاز، إلا أن المباريات لم تكن بمستوى الطموح، ولأسباب مختلفة منها هجرة الجماهير لمدرجات الملاعب بسبب جائحة كورونا، وأداء بعض الفرق الجماهيرية لم يكن بالمستوى المطلوب لتبقى في منتصف قائمة الترتيب، إذ لعبت الفرق 20 عدة جولات من الدوري كان التذبذب في المستوى واضحا بين الفرق سواء كانت الجماهيرية منها أو الفرق الأخرى ولمعرفة سبب هذا التذبذب في دورينا الكروي (مجلة الشبكة) تحدثت مع أصحاب الشأن من الرياضيين فكان هذا الاستطلاع .. أول المتحدثين كان مدرب فريق نادي الزوراء باسم قاسم عندما قال:
ظروف الدوري
الموسم الكروي ما زال في بدايته، نعم هناك نسب في التفاوت، اللعب في الساحة بين الفرق، وهذا أمر طبيعي جداً في ظل الظروف التي يعشيها العالم في دورياته، ليس الدوري العراقي فقط ، لكن نقول إن الظروف بين الدوريات تختلف بالنسبة للاعب العراقي من حيث المساحة والاجهزة والمعدات المتوفرة للاعب، ورغم ذلك نقول الموسم في بدايته وبالنسبة للزوراء نتائجة طبية لحد الآن ونحن عازمون على التنافس.
تباين النتائج
النجم الدولي السابق سلام شاكر قال: بصراحة مستوى اللاعبين في جميع فرقنا متساوٍ في اللعب ومتقارب الا بعض اللاعبين وبفارق بسيط أيضا، وهذا موسم استثنائي، الجميع يعاني منه سواء الفرق الجماهيرية او الفرق الأخرى، فجائحة كورونا أثرت في جميع مرافق الحياة وليس على الرياضة فقط ، إذ كان التأثير واضحاً على مستوى الفرق العالمية والعربية والمحلية ونلاحظ التباينات واضحة في النتائج، لكن ما زالت هناك جولات كثيرة وفيها يثبت اللاعبون على تقديم أحسن النتائج.
أداء فني ضعيف
نجم فريق نادي زاخو أمجد وليد أوضح للمجلة: حقيقة أن جميع الفرق الآن يطالها هذا التذبذب والتعثر نتيجة التوقفات ووباء كورونا الذي عطل مرافق الحياة جميعها سواء الفرق الكبيرة أو الفرق الصغيرة، إلا أن بعض الفرق لا يفكرون بالأداء أو بالمستوى الفني أو حتى اللعب النظيف أمام الفرق التي توازيهم في المستوى، لأنهم يفكرون من الذي يسجل أو يكسب 3 نقاط او التعادل على أقل تقدير وتكون أشبه بالحرب بينهم، أتمنى أن يتغير مستوى الفرق في المراحل المقبلة من أجل امتاع الجماهير بفنون المستديرة.
لا فرق بين الفرق
الحكم الدولي حسين تركي بين للمجلة: من خلال عملي أدرت الكثير من المباريات أغلبها كانت مملة لفقدان اللاعبين السوبر وأصحاب المهارات العالية، لا يوجد لدينا صانع ألعاب وهداف يبهر الجماهير الكروية المتابعة للمباريات من على شاشة التلفاز، لكون الملاعب الآن فارغة بسبب جائحة كورونا، هذه وجهة نظري كحكم، نحن في ساحة الملعب ليس لدينا سوى تطبيق القانون ولا نفرق اذا كانت مباراة فرق جماهيرية او فرق صغيرة، لا سيما أن الدوري الكروي ما زال في بدايته.
التنافس على لقب الدوري
بينما كان لنجم فريق نادي نفط الوسط نبيل صباح رأي قال فيه: جميع الفرق تقريبا نفس المستوى بنظري، لأن الكل طالهم التوقف ولا ضير في أن يتعثّر الفريق في النتائج، وهذا شيء طبيعي في اللعب فكرة قدم فوز وخسارة، الفريق يستفيد من أخطائه وتعديلها في المباراة التي تليها، وفريقنا نفط الوسط يطمح للتنافس على لقب الدوري، لا سيما أن الفريق قدم عروضاً مميزة خلال المباريات السابقة ونطمح إلى تقديم المزيد في قادم المباريات.
تأخر الإعداد
مساعد مدرب فريق نادي الكرخ أحمد عبدالجبار قال: إن هذا الموسم ثقيل لكل الفرق بسبب قلة الإعداد والمدة الطويلة التي ابتعد عنها اللاعب عن ساحات التدريب لأسباب كثيرة، ما جعل الإعداد مختلفا، نأمل أن نقدم في المباريات القادمة مستوى يليق بسمعة نادي الكرخ الذي طالما رفد المنتخبات والفرق الحماهيرية بمواهب شابة ساهمت في تطوير كرتنا العراقية التي نأمل أن تحقق حلم الجماهير بالصعود إلى نهائيات كأس العالم في قطر، كما اتمنى أن نعود الجماهير الرياضية إلى الملاعب لمساندة فرقها، إذ اعتبرت الجماهير ملح كرة القدم، لا سيما بعد انفراج الأزمة بنسبة ملحوظة.
تصفية حسابات بين الفرق
أما المتابعة الرياضية حسناء محسن فقالت: بالنسبة لي كنت اشجع دوري الكرة العراقي المحلي لسنوات عدة، كانت الفرق الرياضية تظهر بمستوى جيد سواء في البداية او منتصف الدوري، لكن دورينا الكروي في هذا الموسم لا يشبه أي دوري في العالم، فهو دوري بطيء وطويل وممل سواء كانت فرقاً جماهيرية او غير جماهيرية، بل أصبح العكس الفرق الاقل ترتيباً في الدوري هي التي تكون مبارياتها ممتعة، لأنهم يلعبون كرة قدم وليست تصفية حسابات، بينما نرى الدوريات العالمية والفرق الكبيرة تحتوي مبارياتها متعة ما بعدها متعة وقد اضطر في أكثر الاحيان إلى متابعة المباريات الاوروبية لأنها ممتعة من كافة النواحي الكروية، فن، أهداف، جمل تكتيكية، ملاعب صممت بأحدث الطرق الحديثة، بينما بعض من ملاعبنا لا تصلح لكرة القدم.