الشرطة يتصدر الدوري الكروي الممتاز

462

أميرة محسن /

حافظ فريق نادي الشرطة لكرة القدم على تصدره الدوري الكروي الممتاز لهذا الموسم، بعد أن حقق الفوز في 13 مباراة وتعادلين، ما جعله يتربع على المركز الأول تاركاً فريق القوة الجوية في المركز الثاني، بينما جاء فريقا الزوراء ونفط الوسط في المركز الثالث بعد أن جمعا نفس النقاط.
تألق شرطاوي
حافظ فريق نادي الشرطة هذا الموسم على مستواه المعهود من خلال تقديمه العروض المميزة في غالبية المباريات التي لعبها، التي تكللت بالفوز، ما عدا مباراتين تعادل فيهما. فريق الشرطة قدم درساً كروياً للفرق الأخرى، ألا وهو الانسجام الكبير الذي كان –ومازال- متحققاً بين لاعبي الفريق، فضلاً عن اللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها اللاعبون، التي كانت العنصر الرئيس في الفوز الذي تحقق.
مجزرة لمدربي الأندية
15 جولة من عمر الدوري الكروي العراقي الممتاز انقضت، حدثت فيها تغييرات كبيرة من حيث إقالات واستقالات المدربين، حتى وصل عدد المدربين، مابين استقالة وإبعاد، الى أكثر من 12 مدرباً والدوري مازال في بدايته، فكيف الحال عندما يصل الدوري إلى مرحلته الثانية! كما طال الإبعاد مجموعة من اللاعبين، وحتى الإداريين. 20 فريقاً من الأندية شاركت في الدوري الممتاز، لم تقدم المستوى المطلوب في غالبية المباريات، بل لم تقدم مهاجماً واعداً يعتمد عليه في صفوف المنتخب الوطني الذي يعاني عقماً هجومياً.
بداية موفقة
عن تألق فريق الشرطة لهذا الموسم.. يقول النجم الدولي السابق عماد هاشم: “فريق الشرطة من الفرق التي حافظت على عناصرها من اللاعبين، فقد تألق الفريق هذا الموسم بشكل مثير من خلال الانسجام الكبير بين الطاقم التدريبي واللاعبين، بل إن إدارة النادي وفرت كافة احتياجات الفريق، إذ كانت خير عون في مسيرة الفريق هذا الموسم، لذلك كانت النتائج مميزة، أعتقد أن فريق نادي الشرطة الذي ابتعد لغاية الآن عن أقرب منافسيه بنقاط عديدة، لو استمر على هذا المنوال حتى نهاية المرحلة الأولى، التي لم تتبقَ منها سوى بضع مباريات، فإنه بالتأكيد سيخطف الدوري بدون أي شك.”
نتائج جيدة
أما النجم الدولي هاشم رضا فقال: “حقيقة نحن مسرورون بالنتائج الجيدة التي تحققت للفريق، إذ شارك الجميع في هذا الانتصار الكبير لكرة الشرطة، من إدارة مميزة قدمت الكثير للفريق إلى طاقم تدريبي رائع ولاعبين متمرسين قدمو فواصل رائعة على أديم الملاعب، وبرغم التعادلين اللذين حصل عليهما الفريق، فقد كنا نستحق الفوز فيهما، لكن الانتصار في 13 مباراة شيء في غاية الروعة، إذ يبتعد الفريق الآن عن أقرب منافسيه بنقاط عديدة، نتمنى أن يستمر الفريق في حصد النقاط للمرحلة الأولى من أجل الاستعداد بقوة للمرحلة الثانية، لقد وضعنا نصب أعيننا خطف لقب الدوري لهذا الموسم، وسيتحقق ذلك بالدعم الكبير الذي تقدمه إدارة النادي وجهود الفريق التدريبي واللاعبين، فضلاً عن المؤازة الرائعة من قبل جماهير القيثارة الوفية التي رافقت الفريق طيلة مباريات المرحلة الأولى.”
الانتصارات لم تأتِ من فراغ
وتحدث نجم المنتخب الوطني العراقي حسين عبد الواحد، الذي انضم الى الطاقم التدريبي لفريق الشرطة قائلاً: “بدون شك أن ما قدمه فريق الشرطة لهذه المرحلة من الدوري شيء في غاية الروعة من خلال النتائج الجيدة التي تحققت وتصدره للدوري بشجاعة، الحقيقة أن الانتصارات لم تأتِ من فراغ، وإنما تحققت بجهود الإدارة التي وفرت المستلزمات كافة التي تسهم في نجاح مهمة الفريق في الدوري، بل كان للطاقم التدريبي موقف رائع من خلال اختيار العناصر المؤثرة في الفريق، ولاسيما أن غالبية لاعبي الفريق هم نجوم بدون شك كانت لهم بصمات واضحة في الانتصارات التي تحققت، أتمنى أن نسير على هذا المنوال لنكسب نقاط بقية المباريات المقبلة، وهي ثلاث مباريات، لكي نتمكن من السيطرة على الدوري وبفارق كبير عن أقرب المنافسين.. نتمنى ذلك.”
الدوري.. شرطاوي
وكان آخر المتحدثين مشجع القيثارة الخضراء هاشم حسين الذي قال: “بصراحة لو كان المنتخب العراقي يمتلك مهاجماً واحداً مثل اللاعب مواس، هداف الشرطة والدوري لغاية الآن، لكان منتخبنا في أحسن حال! فقد قدم هذا اللاعب أروع ما يكون مع فريق نادي الشرطة لغاية المرحلة الــ15، هذا اللاعب استطاع أن يقدم أروع العروض والمستويات هذا الموسم، بل إنه دكّ شباك مرمى الخصوم بكل رشاقة، فالفريق الشرطاوي لغاية هذه المرحلة جيد جداً يتربع على عرش الصدارة منذ الأدوار الأولى، وقد واكبنا الفريق في جميع المباريات التي لعبها، حتى في المباريات التي كانت خارج بغداد وقفنا مع الفريق من خلال التشجيع، حقيقة جماهير القيثارة في هذا الموسم فرحة جداً بالانتصارات التي حققها الفريق في جميع المباريات ، إن شاء الله يستمر حصد النقاط، وبالتالي خطف الدوري العراقي الممتاز، إذ أن الفريق قادر على خطف دوري هذا الموسم بما يضمه من مجموعة رائعة من اللاعبين، وهم قادرون على تخطي جميع الفرق، وسنقف مع الفريق حتى النهاية، بل الى يوم التتويج بالدرع.”