العراق يستضيف تصفيات كأس العالم

910

 اميرة محسن /

29 عاما واقدام لاعبو منتخباتنا الوطنية لم تداعب الكرة على اديم ملاعبنا بصورة رسمية بسبب قرار “الفيفا” بحضر اللعب على الاراضي العراقية بسبب الحروب التي مرت على بلدنا العزيز.
خلال هذه المدة الزمنية الطويلة مرت الكرة العراقية بمراحل نجاح وفشل بسبب هذا الحظر ومن اهم النجاحات التي حققتها كرتنا هو الوصول الى نهائيات كأس العالم عام ١٩٨٦ في المكسيك وهي المرة الاولى التي يصل فيها العراق الى تلك النهائيات.
واليوم تعود منتخباتنا الى حضن ملاعبنا وتحت صيحات الجماهير العراقية المتعطشة لمشاهدة نجومها وهم يداعبون المستديرة مرة اخرى بعد رفع الحظر الرياضي عنا ولينعم ضيوف العراق بفيض الكرم العراقي.
منتخب الهونغ كونغ اول المنتخبات التي ستعلب في بطولة رسمية في العراق حل ضيفاً عزيزاً علينا وفاكرموه العراقيون اولاً بما يستحق واكرمه منتخبنا بهدفين نظيفين ليكون هذا الفوز باكورة عودة منتخباتنا الوطنية الى المنافسات الرسمية على ارضه.
عن هذه العودة ورفع الحظر عن المباريات الرسمية كان لمجلة الشبكة هذا الاستطلاع الرياضي واول المتحدثين كان عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم فالح موسى الذي قال: انها فرصة لمنتخبنا الوطني لقول الكلمة الفصل على ملاعبنا بعد حرمان طال امده فاكثر من ربع قرن ومنتخباتنا الوطنية تلعب على ملاعب الدول الشقيقة والصديقة وهذه الأمور كانت لاتساعد فرقنا في حسم تلك اللقاءات، فالعراق اليوم يحتضن المنتخبات على ملاعبه سيما وان المباراة الأولى أمام منتخب الهونغ مونغ والتي أعطت انطباعا حسنا عن استظافة المباريات من قبل الجانب العراقي نتمنى أن يتاهل منتخبنا خاصة وأن الجماهير العراقية متحمسه جدا للانتصارات التي سيرسمها الأسود على ملعب جذع النخلة الدولي.
معاناة
فيما قال امين سر الاتحاد والحكم الدولي السابق طارق احمد: لقد عانت الكرة العراقية الأمرين في السنوات الماضية نتيجة الحظر المفروض على ملاعبنا لأسباب مختلفة؛؛ اليوم وبعد أن رفع الحظر بإمكان منتخباتنا تقديم العروض المميزة أمام الجماهير العراقية التي حرمت سنوات طوال من مشاهدت الأسود وهي تعلب على ملاعبنا أملنا كبير في اسود الرافدين في تخطي المنتخبات والتاهل للمرة الثانية الى نهائيات كأس العالم.
وقال اللاعب الدولي السابق مهدي كريم: ان الوقت قد حان للتأهيل إلى النهائيات العالمية خاصة وان الأسود تلعب على اراضيها وبين جماهيرها؛ في سنوات مضت عانينا كثيرا من الترحال الى ملاعب الدول وكانت سنوات صعبة مرت بها الكرة العراقية وبرغم من ذلك تأهل منتخبنا عام ١٩٨٦ الى النهائيات العالمية في المكسيك وكاد منتخبنا ان يتاهل في السنوات الماضية لكن وكما قلت صعوبة ملاعب الدول ووقوف جماهيرها الى جانبها حال دون التأهل؛ اليوم وبعد رفع الحظر عن ملاعبنا واحتضان ملعب جذع النخلة الجماهير العراقية المحبة نتمنى أن تتاهل الأسود للمرة الثانية بعد سنوات عصيبة على كرتنا.
ملح البطولات
وأكد النجم الدولي السابق عماد هاشم على ضرورة نيل بطاقه التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد سنوات طويلة من حرمان منتخباتنا اللعب على ملاعبنا وقال هاشم: لقد كانت ولازالت منتخباتنا الوطنية ملح البطولات لكن حرمان جماهيرنا من متابعة المنتخب كان النقطة الفاصلة حيث كانت الجماهير العراقية تمني النفس في مشاهدة الأسود وهي تلعب على ارضنا، اليوم بعد أكثر من 29 عاما يتابع المشجع العراقي المنتخب عن قرب وقد احتفت جماهيرنا المحبة بالمنتخب وهو يلعب لأول مرة مباراة رسمية على ملعب جذع النخلة في بصرتنا الحبيبة اتمنى ان تكون بداية خير للكرة العراقية والسير نحو كأس العالم بخطى ثابتة.
دافع كبير
اما النجم الدولي السابق على صابر فقال عن احتضان العراق لأول مرة البطولات الرسمية: انها فرحه كبيرة وجماهيرنا الوفية تتابع الأسود من على مدرجات ملعب جذع النخلة؛ لقد عانينا الكثير في السنوات السابقة جراء اللعب على الملاعب الخارجية؛ فاللعب على الملاعب العراقية يعطي دافع كبير للاعبين وهم يلعبون بين جماهيرهم وعلى أراضيهم؛ ان شاء الله يتاهل منتخبنا بالوصول للمرة الثانية الى نهائيات كأس العالم.
اما النجم الدولي السابق حميد قاسم فقال: سنوات طويلة مرت على كرتنا وهي تلعب على ملاعب الدول وهذه الأمور اضعفت كرتنا نتيجة التجول بين الملاعب؛ اكثر من ربع قرن والجماهير العراقية كانت تتمنى تشجيع الأسود على ملاعبنا وقد فرجت اخيرا نتيجة تكاتف الجهود باحتضان العراق للمباريات الرسمية أملنا كبير في تقديم الأسود للمستويات الرائعة التي كان يتسم بها في المباريات سيما وان الجماهير العراقية ستكون اللاعب رقم ١٢ فبعد مباراة هونغ كونغ نتمنى أن يستمر الأسود بالزحف نحو خطف البطاقه العالمية.