الفارسة العراقية إن شاء الله سعد لـــ “مجلة الشبكة” الفروسية العراقية عادت بقوة إلى سكة الانتصارات

364

حوار/ أميرة محسن
عدسة / منتظر احمد/

من لاعبات الفروسية اللواتي أبدعن في هذه اللعبة التي تعد من الألعاب الرياضية الأولمبية المهمة، اللاعبة المميزة ونجمة المنتخب الوطني العراقي (إن شاء الله سعد) التي شاركت في العديد من البطولات العربية والدولية والأولمبية، وحققت إنجازات رفيعة في هذه اللعبة التي عانت من الجمود خلال الفترات السابقة،
كان التوقف بسبب كورونا اولاً، وبعده المشكلات الإدارية، ليستقر بها الوضع هذا العام لتعود بقوة نحو الواجهة الأمامية، من خلال البطولات والمهرجات التي أقيمت مؤخراً وأفرزت مجموعة مميزة من الفارسات العراقيات اللواتي قدمن عروضاً لافتة. ومن بين أبرز هؤلاء اللاعبة (إن شاء الله سعد) التي حلت ضيفة على “مجلة الشبكة” العراقية حيث دار معها هذا الحوار:
*متى مارست لعبة الفروسية؟
– لعبة الفروسية من الألعاب الرياضية المحببة الى قلبي، قبلها مارست ألعاباً كثيرة وأنا في عمر عشر سنوات، في عام 2011 مارست ألعاب التنس والسباحة والساحة والميدان (ركض) وألعاباً أخرى، لكن الفروسية كانت الأقرب لي، لذا ارتبطت بها بشكل غير عادي، وقد مارستها منذ الصغر وتألقت فيها ونجحت والحمد لله.
* ومن شجعك على ممارسة الفروسية؟
– اول من شجعني على الفروسية هو والدي الذي منحني الثقة الكاملة لممارسة اللعبة، كذلك كان أهلي جميعهم يساعدونني بالاستمرار في ممارسة الفروسية، الحمد لله لم أجد صعوبة في ممارسة اللعبة، لكن كان هناك رفض من أعمامي على ركوبي الخيل، لكنهم بعد أن شاهدوني أحقق النتائج الجيدة وأصبحت بطلة في اللعبة، اختلف رأيهم، وصاروا يشجعونني على تحقيق الإنجازات في هذه اللعبة، والحمد لله الجميع وقفوا معي خلال الفترات الماضية من خلال العروض الجيدة التي قدمتها في لعبة الفروسية.
*في الفترات السابقة كان هناك جمود في هذه اللعبة.. ما سبب ذلك؟
– الجميع يعرفون أننا مررنا بمشكلات عديدة كانت أولاها جائحة كورونا، حينها توقفت جميع النشاطات الرياضية بسبب ذلك الوباء الفتاك، وبعدها كانت هناك بعض المشكلات في الاتحاد، ومن ثم إجراء الانتخابات في الاتحاد، وأمور أخرى عديدة أدت إلى توقف كل الأنشطة الرياضية ومنها الفروسية. لكن عندما تسلم الدكتور عقيل مفتن رئاسة الاتحاد تغير الحال بشكل كبير، إذ بدأ الرجل بمحاولات لإعادة الفروسية إلى تألقها وإبداعها من خلال العمل الصحيح منذ أول يوم تسلم فيه قيادة الاتحاد، إذ لمسنا إقامة بطولات مستمرة، في الشهر أكثر من بطولة تقام للفروسية، وفي رمضان الماضي كان هناك مهرجان كبير رائع عند إقامة بطولات العراق، كما أن البطولات مستمرة لغاية اليوم ولا تتوقف من أجل المشاركة بقوة في البطولات الخارجية، كل هذه الهمة جاءت بفضل الإدارة الجيدة التي يقودها الدكتور عقيل الذي لم يقصر بأي شيء تجاه اللعبة.
*ما أبرز البطولات التي شاركت فيها داخلياً وخارجياً؟
– في عام 2016 شاركت في بطولة دولية في عمان، حققت فيها المركز الرابع، وكانت أول بطولة لي، بعدها في 2017 شاركت في بطولة أقيمت في سوريا حيث حققت المركز الأول، ومنها تأهلت للمشاركة في أولمبياد الشباب في الأرجنتين، في بوينس آيرس، كما شاركت في بطولة آسيا للشباب، كذلك في بطولة سمو الامير في قطر وحققت فيها المركز الثالث، بعدها شاركت في الأولمبياد، لكن لم يحالفني الحظ بالحصول على مركز متقدم. إن شاء الله سيكون لنا كلام آخر في البطولات المقبلة من خلال تحقيق إنجازات للعراق في هذه اللعبة التي عادت بقوة إلى الواجهة الأمامية.
*ما المعوقات التي تواجه لعبتكم؟
– ينبغي أن نعلم بأن العراق مفروض عليه حظر طبي منذ فترة طويلة، لذلك فإننا لا نستطيع أن نأخذ خيولنا الى البطولات الخارجية، وذلك نتيجة الحظر الطبي على الخيول العراقية، لذا نضطر إلى أن نؤجر خيولاً من الدولة التي نلعب فيها، وفي هذه الحالة فإنهم طبعاً لا يؤجرون لنا الخيول الجيدة، لأنهم منافسون لنا، فيعطونا الخيل الأقل كفاءة، إن شاء الله يعمل الاتحاد من أجل رفع الحظر الطبي، وسنجد نتائج تختلف تماماً، لأننا نعرف خيولنا، وهي أيضاً تعرفنا، وليس مثلما نؤجر خيولاً ننافس بها، نحن نتعامل مع روح، وليس مع كرة قدم أو تنس أو أية لعبة أخرى، بل مع روح مخلوق يمكن أن يمرض أو يخاف من شيء ما أو يقلق، ما يوثر عليه، وبالتالي تكون النتيجة غير جيدة.
*هل لدينا حالياً مواهب في الفروسية؟
– لدينا جيل جديد من الفرسان، إن شاء الله يبرز منهم أبطال يحققون النتائج الرائعة للفروسية العراقية مستقبلاً.