اللاعبة براء حسين لــــ “الشبكة العراقية”: الألعاب النسوية تعاني الإهمال
حوار/ أميرة محسن/
لاعبة مهارية تمتلك حلولاً كثيرة أثناء اللعب، تلعب بكلتا قدميها، ولديها تكنيك عال أثناء المباريات. إنها اللاعبة براء حسين التي تمثل حالياً منتخب ناشئة العراق لكرة القدم، ونادي فتاة بغداد، التي قدمت خلال هذا الموسم مع فريقها أداءً مميزاً،
تألقت براء في مباريات الدوري النسوي الذي انتهى مؤخراً بحصول نساء القوة الجوية على المركز الأول. عن مسيرتها الرياضية، وسبب اختيارها كرة القدم، وأمور أخرى كان لنا معها هذا الحوار:
¶أية رياضة كنت تمارسين قبل كرة القدم؟
– مارست رياضة الساحة والميدان أثناء الدراسة الابتدائية، وقد كنت سريعة جداً في سباقات الجري، إذ حققت المراكز الأولى في جميع بطولات المدارس. بعدها اتجهت نحو كرة القدم، وكانت البدايات مع فرق تربية الرصافة الأولى، ثم انتقلت إلى نادي (بلادي)، حينها كنت أصغر لاعبة في العراق تشترك في دوري الصالات، بعد ذلك انتقلت إلى نادي الزوراء ومثلته لمواسم عدة، كما مثلت المنتخب العراقي للناشئات، ومازلت. التحقت بعدها بنادي الصناعات الكهربائية في دوري الصالات العراقي لكرةِ القدم في العام الماضي، واليوم ألعب لنادي (فتاة بغداد) في الدوري النسوي للساحات المكشوفة، وسجلت ثلاثة أهداف في هذا الدوري.
¶ لماذا كرة القدم بالتحديد؟
– حبي لكرة القدم غير طبيعي، كنت أمارس كرة القدم في منطقتي مع الأطفال، وبعدها مثلت نادي (بلادي)، الذي لعبت له مدة قليلة، ثم شاركت في بطولة التربيات وحققت من خلالها لقب أفضل لاعبة في البطولة، وواصلت اللعب فانتقلت إلى نادي الصليخ عام 2019 وبقيت فيه نحو سنة، ثم انتقلت عام 2020 إلى نادي بلادي، والآن ألعب لفريق (فتاة بغداد).
¶ هل تتابعين البطولات والدوريات المحلية والعالمية؟
– نعم، أنا أتابع دائماً البطولات المحلية والمباريات الأجنبية، ومباريات الكرة النسوية العراقية باهتمام، كما أشاهد الدوري الأوربي.
¶ ما موقف الأهل من دخولك مجال كرة القدم؟
– أهلي كانوا من الرافضين رفضاً قاطعاً للعبي كرة القدم، ولاسيما والدي، لكن والدتي ساعدتني في أن أستمر في ممارسة الكرة، ونجحت بإقناع والدي بممارستها.
¶ كيف تنظرين إلى مستقبل الرياضة النسوية؟
– الكرة النسوية في العراق تحتاج إلى الكثير من أجل أن تضاهي نظيراتها في آسيا والوطن العربي، والبناء الجيد يحتاج إلى تخطيط ودراسة قبل أن يكون تحصيل حاصل أو مجرد نشاط يحسب لهذا أو ذاك، هنا، لا يوجد دعم حقيقي للرياضة النسوية، ونحن نرتبط بالرياضة بسبب حبنا لها، ولو توفرت لنا أبسط المستلزمات لاختلف واقع الرياضة تماماً، ليس في كرة القدم فحسب، بل إن جميع الألعاب النسوية تعاني من إهمال واضح، حتى أن بعض الأندية الرياضية قامت بإلغاء معظم الألعاب النسوية بحجة الظروف المادية، في حين أن عقود لاعبيها الرجال بالملايين، وهنا، وعبر منبر مجلتكم، أطالب وبشدة بأن تحتضن الأندية الألعاب الرياضية كافة من أجل عودة الرياضة النسوية إلى الانتصارات، ولاسيما أننا نمتلك بطلات في ألعاب رياضية مختلفة.
¶ ما حلم وطموح براء؟
– أتمنى أن أكون من أبرز اللاعبات في القارة الآسيوية، وموهبتي تجعلني أتفاءل بالمقبل، إن شاء الله سأقدم مع المنتخب النسوي العراقي كل ما لدي في البطولات الكروية المقبلة، كما أتمنى أن تحظى الفرق النسوية بدعم من وزارة الشباب والرياضية والمسؤولين لكي نحقق الإنجازات المنشودة.
¶ كيف ترين دعم نادي (فتاة بغداد) للفريق النسوي؟
– إدارة نادي (فتاة بغداد) من أرقى الإدارات، وما يميزها عن غيرها احتواؤها المواهب النسوية وتوفير كافة المستلزمات التي تساعد اللاعبة على ممارسة اللعبة بنجاح، وقد جرى تشكيل أكثر من فريق نسوي في النادي خلال الفترات الماضية، مع وجود مدربين مميزين يشرفون على تدريب اللاعبات، حتى أصبحت لدينا في النادي قاعدة نسوية لكرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى، لقد نجح النادي في احتواء اللاعبات وتعليمهن أبجديات كرة القدم، وأتوقع أن يحصد النادي البطولات النسوية القادمة في مختلف الألعاب الرياضية.