الليوث يخطفون كأس غرب آسيا في نسخته الأولى

776

أحمد رحيم نعمة /

اختتمت قبل أيام بطولة غرب آسيا للشباب التي أقيمت في دولة فلسطين، وخطف كأسها منتخبنا الشبابي بعد الفوز في المباراة النهائية على شباب الإمارات بركلات الترجيح.
النسخة الأولى عراقية
على غرار بطولة غرب آسيا للمنتخبات الوطنية المتقدمة، أدخل اتحاد غرب آسيا بطولة الشباب ضمن أجندته المستقبلية، فكانت أولى البطولات الشبابية بطولة غرب آسيا التي أقيمت في دولة فلسطين لأول مرة والتي خطف كأس نسختها الأولى منتخبنا الشبابي، شاركت في البطولة ستة منتخبات عربية هي الأردن، وفلسطين، وقطر، والبحرين، والإمارات والعراق، وأقيمت المباريات كافة على ملعب فيصل الحسيني، قسمت المنتخبات إلى مجموعتين وبلغ شبابنا النهائي بعد الفوز على الفريق الأردني بركلات الترجيح، وتأهل الفريق الإماراتي إلى النهائي بعد الفوز أيضاً بركلات الترجيح على المنتخب الفلسطيني، وفاز ليوث العراق على شباب الإمارات في المباراة النهائية بركلات الترجيح، وفاز المنتخب الأردني بالمركز الثالث بعد الفوز على المنتخب الفلسطيني.
الروح القتالية والحماسية
عن فوز الليوث ببطولة غرب آسيا قال رئيس اتحاد الكرة العراقي عبد الخالق مسعود: إن الكرة العراقية ما زالت بخير، إذ قدم الفريق أجمل ما يكون في المباريات التي لعبها، بل أن هذا الفريق هو قاعدة المستقبل القريب لكرتنا التي بدأت تستعيد عافيتها، فالليوث قدموا أداءً رجولياً مميزاً في مباريات البطولة ومن حق أي عراقي أصيل أن يفتخر بما قدمه اللاعبون من حيث الروح القتالية والحماسية التي ظهروا عليها، خاصة في المباراة النهائية التي توجوا فيها أبطالاً لغرب آسيا، لقد أثبتوا جدارتهم وأنهم قاعدة المستقبل للكرة العراقية، وبهم يتطلع الجميع الى أن الكرة العراقية ما زالت بخير رغم الظروف الصعبة التي مرت على كرتنا.
جدارة واستحقاق
عضو اتحاد الكرة كامل زغير قال عن هذا الانتصار الغالي: نحن سعداء جداً بهذا التتويج الذي قدم هدية لأبناء شعبنا الغالي، فإن الفوز بغرب آسيا للشباب يعد إنجازاً مهماً وكبيراً للكرة العراقية ويثبت علو كعبها على الصعيد الآسيوي، لقد كان اللاعبون مقاتلين داخل الملعب، بل أظهروا اندفاعاً عالياً وهمة كبيرة من أجل زرع الفرحة على وجوه الجمهور العراقي، فهذا الفوز يبعث رسالة للجميع في أن المقبل سيكون أفضل للكرة العراقية التي يسعى الاتحاد الكروي من خلالها لأن تعود كرتنا إلى الواجهة الأمامية من جديد، فالشباب قدموا ماعليهم في البطولة وانتزعوا المركز الأول بكل جدارة واستحقاق.
أعمار صحيحة
أما مدرب منتخنا الشبابي قحطان جثير فقد قال: لقد عانينا الكثير قبل دخولنا البطولة، من حيث عدم وجود ملعب نتدرب عليه، كنا نجري الوحدات التدريبية يومياً في ملعب مختلف، والشيء الأهم هي عملية اختيار اللاعبين التي أخذت منا وقتاً طويلاً، ولا سيما السؤال والاستفسار من دوائر الجنسية عن الأعمار الحقيقية للاعبين، لقد تعبنا كثيراً من هذه الناحية، وأكملنا جميع الأعمار بالنسبة للاعبين ولا يوجد لدينا أي لاعب بعمر غير صحيح، فالانتصار الكبير الذي حققه الفريق في بطولة غرب آسيا كان جيداً برغم العقبات التي واجهت الفريق في الإعداد، عموماً هي هدية بسيطة نقدمها لأبناء شعبنا الغالي والآتي سيكون أفضل إن شاء الله.
المهمة كانت صعبة لكننا تفوقنا
مدرب الحراس حسين جبار قال عن الفوز بكأس غرب آسيا: الفوز ببطولة غرب آسيا لكرة القدم كان إنجازاً مهماً جداً في ظل الانتكاسات المتكررة التي حصلت لمنتخباتنا الوطنية في أوقات سابقة، إذ قدم اللاعبون الأداء المطلوب في المباريات جميعاً، في المباراة النهائية أمام الإمارات كانت المهمة صعبة حيث تبادل الفريقان السيطرة على مسار اللعب وواصلوا تقديم ما عليهم في أداء مقبول برغم النقص العددي لمنتخبنا بعد طرد اللاعب حسين عبد الرزاق ووجود المدرب قحطان جثير على المدرجات، لكن اللاعبين نجحوا في التعامل مع الوقت المتبقي مع تصاعد نشاط الفريق الإماراتي الذي كاد أن يحسم الأمور من كرة قوية ردها الحارس أحمد شاكر بصعوبة الذي كان وراء سحب اللقاء إلى الركلات الترجيحية التي حصلت مرة أخرى مباشرة بعد عبور الأردن وتحقيق الفوز واللقب لتدعم مهمة الفريق من خلال إجادة اللاعبين كرار حسين وعبد الله محمد ومنتظر عبد الله وحسين جاسم التسديد وقبلهم تصدي الحارس لركلة، وأخرى ردها القائم ليخرج الفريق بلقب البطولة في فرحة غامرة كبيرة بعد أن حصد لقب النسخة الأولى للبطولة، إذ شاهدنا فريقاً بمثابة عائلة.
وأضاف أن أهم شيء في هذه البطولة هي مشاركة منتخبنا الشبابي بأعمار صحيحة، إن شاء الله في الفترة المقبلة لابد أن يخضع المنتخب إلى فترة عمل حقيقية استعداداً للمشاركة في بطولة شباب آسيا المقبلة، فهي مهمة صعبة تختلف كلياً عن بطولة غرب آسيا، إذ سنواجه منتخبات متطورة، هنا لابد من إعداد متكامل للفريق مع إقامة المباريات التجريبية ودعم الفريق بشكل أفضل من السابق، لكي نستطيع ان نفرح جماهيرنا العراقية التي أفرحناها في خطف كأس غرب آسيا وسنفرحها إن شاء الله في بطولة آسيا المقبلة.