المشكلات تهدد حلم التأهل لمونديال2022!
أحمد رحيم نعمة /
بعد انتهاء بطولة أمم آسيا التي خطفت كأسها دولة قطر لأول مرة في تاريخها، تصاعدت وتيرة المشاكل في أروقة الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم بسبب إخفاق الأسود في البطولة.
البعض من أصحاب الشأن الكروي علل سببها بعدم أهلية المدرب الأجنبي كاتانيتش في قيادة المنتخب العراقي، أما القسم الآخر فقد صبّ جام غضبه ووضع اللوم على اتحاد الكرة بسبب تخطيطه غير المبرمج، بينما حمّل أغلب المتابعين السبب الرئيس في انتكاسات الكرة العراقية على اللاعبين.
عقوبات بالجملة!
قبل أسبوع او ربما يزيد أراد اتحاد الكرة العراقي الخروج من شرنقة العتاب والأقاويل، فقام بإصدار مرسومه (الجمهوري) عن طريق لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الاتحاديون، واتخذ عقوبات قاسية بحق بعض المدربين واللاعبين. فقد قررت اللجنة معاقبة اللاعبين علي فائز ووليد سالم بالحرمان من تمثيل منتخب العراق لمدة سنة واحدة لعدم الالتزام انضباطياً، وحرمان علي عدنان من تمثيل المنتخب لمدة 6 أشهر للتأثير السلبي من قبل وكيله الخاص على بقية اللاعبين أثناء البطولة، ومعاقبة علي حصني لمدة 4 أشهر لمغادرة مقر الوفد من دون علم، وتوجيه إنذار نهائي لمحمد حميد وصفاء هادي لإجراء لقاءات صحفية خلال البطولة. وأنهى الاتحاد خدمات أوسكار لعدم الاستفادة منه، بالإضافة إلى إبعاد المدرب المساعد أحمد خلف في ظروف غامضة دون أي إيضاح.
مشاكل كثيرة رافقت كرة القدم العراقية قبل انطلاق تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2022.
استعدادات متعثرة
برغم المشاكل والإرهاصات التي تحدث بين الفينة والأخرى في البيت الكروي، إلا أن أهل الاتحاد يكشفون عن خططهم المستقبلية استعداداً لمونديال 2022 حيث أكدوا تأمين مباراتين تجريبيتين للمنتخب العراقي خلال حزيران المقبل، أمام منتخبي تونس وليبيا، ضمن أيام الفيفا. وقال فالح موسى، عضو الاتحاد العراقي إن الإتحاد قام بتأمين مباراة تجريبية مع المنتخب التونسي في السابع من حزيران المقبل، أيضا تمت مفاتحة الاتحاد الجزائري لتأمين مباراة ثانية، لكنه اعتذر، فتم الاتفاق مع الاتحاد الليبي على مباراة أخرى في العاشر من نفس الشهر تقام في تونس، المباراتان تشكلان فرصة للمدرب السلوفيني كاتانيتش لاكتشاف عدد من الوجوه الجديدة.
خندق المشاكل
يقول اللاعب الدولي السابق سليم حسن الذي مثل أندية الزوراء والشرطة: أمور كثيرة تجعلنا غير متفائلين بصعود المنتخب العراقي الى مونديال 2022 في قطر، في ظل الإرهاصات والمشاكل المتراكمة والمتلاحقة التي تعصف بكرتنا وهي ليست وليدة اليوم. وأضاف: أن الكرة العراقية (تاهت) في خندق المشاكلات والدليل ما يحصل اليوم في أروقة الاتحاد، عقوبات بالجملة للاعبين والكوادر التدريبية، القسم الأكبر من اللاعبين يتهمون المدرب الأجنبي بضعف الشخصية! كيف نتأهل إذن!! حقيقة لم ولن نتأهل لو جلبنا مدرب البرازيل او إسبانيا !!
فوضى وتخبط
فيما قال مدرب منتخب الناشئين طالب حسين: فوضى كبيرة تعصف بكرتنا العراقية سببها الأول والأخير اتحاد الكرة، حيث جاء بالمدرب كاتانيتش الذي تسلم زمام أمور المنتخب العراقي ولم يغير من الواقع شيئاً يذكر، بل أدخل كرتنا في متاهة من انتكاسة الى إخرى والدليل التخبط والضياع في بطولة أمم آسيا الأخيرة التي خرجنا منها صفر اليدين ومن الأدوار الاولى بعد أن كان منتخبنا المرشح الساخن لنيل اللقب الآسيوي. وأضاف: أن تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم تحتاج الى خطة مستقبلية من حيث المدرب المميز واختيار اللاعبين الشباب وأصحاب المواهب ودعم مباشر من قبل اتحاد الكرة في إقامة المعسكرات وغيرها من الأمور، وهذه الأشياء غير متوفرة في قاموس اتحاد الكرة، حيث انشغل الاتحاديون بالمشاكل، فيوماً يغيرون مدربي المنتخبات واليوم الآخر يجتمعون لوضع ستراتيجية جديدة ولا أحد يدري على أي خط يسيرون، البلدان العربية والآسيوية التي كانت منتخباتها تتمنى اللعب مع المنتخب العراقي باتت اليوم تتغلب علينا في المناسبات الرسمية وبسهولة أصبحنا(جسراً للطيبين) بفضل (الخربطة) الحاصلة في تخطيط اتحاد الكرة، ونريد أن نتأهل الى نهائيات كأس العالم 2022، هذا الشيء طبعاً محال!! ولايمكن لمنتخبنا أن يتأهل حتى وإن لعب ميسي مع الأسود!!
توقعات
وقال المتابع الرياضي لؤي كريم: قد نترشح الى نهائيات كأس العالم عام 2030 للأسباب التالية: أولاً إن الاتحاد الكروي تغيرت منظومته رأساً على عقب كما تغيرت نوعية اللاعبين، وسيقود المنتخب العراقي في وقتها كادر تدريبي محلي يعرف جيداً امكانية اللاعبين، مع وجود دوري كروي قوي ومنظم، فضلاً عن وجود ملاعب نظامية يمكن أن تقام عليها المباريات. في كل هذه المزايا يمكن أن يتأهل منتخبنا الوطني عام 2030! وأشار كريم الى الوضع الحالي الذي تمر به كرتنا العراقية قائلاً: حالياً لم ولن نتأهل الى نهائيات كأس العالم بسبب الوضع المأساوي الذي يمر بكرتنا، وإذا ظل الكادر التدريبي الذي يقوده المدرب كاتانيتش على رأس الهرم التدريبي دون أن يتم تغييره سنقرأ على كرتنا السلام هذه السنوات.