النوارس والصقور يتقاسمان (كعكة) الدوري والكأس

1٬020

 أحمد رحيم نعمة/

أختتمت قبل أيام بطولتا دوري الكرة العراقي والكأس على أديم ملعب الشعب الدولي بحضور جماهيري تجاوز الأربعين الف متفرج لكلتا المباراتين، حيث توج فريق نادي الزوراء الذي يعيش ضائقة مالية خانقة بلقب دوري الكرة العراقي، بينما خطف فريق نادي القوة الجوية كأس العراق بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق الزوراء بهدفين مقابل لاشيء

عن فوز النوارس بالدرع والصقور بالكأس تحدث المعنيون عن مسيرة الفريقين فكانت البداية مع مدرب الزوراء باسم قاسم عندما قال: خطف لقب دوري النخبة العراقي هذا الموسم هو محط فخر وأعتزاز في ظل أزمة مالية خانقة يعيشها النادي وما زاد فخرنا هو اننا حققنا اللقب من دون خسارة، وهذا أمر نادرا ما يحصل في البطولات المحلية, فجمهور النادي يستحق الكثير وما قدمناه قليلا جدا بحق هذا الجمهور الكبير الذي كان له الدور البارز في زرع روح الحماس عند اللاعبين, حيث كنا نتمنى جمع بطولة الدوري والكأس هذا الموسم، لكن المباراة الأخيرة أمام الجوية أضعنا فيها العديد من الفرص ليحسم النتيجة فريق القوة الجوية.

الصقور استحقت الكأس

احمد دحام مدرب فريق القوة الجوية أكد إن فريقه أستحق درع كأس العراق، وأضاف ان الصقور قدم ما عليه في مباراته الختامية أمام الزوراء بطل الدوري العراقي متغلبا عليه بهدفين للاشيء، حيث كانت المباراة رائعة تسيدها الصقور طوال شوطي المباراة ليترجم مجهوده الكبير باحرازه درع الكأس.

تألق النوارس

مدير فريق النوارس كريم عبد الرزاق قال أنه أمر فاق الانجاز ووصل الى مرحلة الاعجاز الذي لم يستطع الآخرون تحقيقه رغم أمتلاكهم مقومات النجاح المتعددة والركائز الاساسية للوصول الى التميز الذي يحتاج الى إرادة أبتعد عنها الآخرون وتمسكوا بالعوامل الثانوية, فلم يتصور أحد في بداية أنطلاق منافسات دوري الكرة العراقي ان يكون فريق الزوراء منافساً على اللقب وليس أحرازه من دون خسارة!، والسبب في ابعاد هذا الفريق عن إحتمالات التتويج هو عدم وجود القدرة المالية الكافية لمنافسة بقية الأندية المشاركة في منافسات دوري النخبة، والتي رصدت أكثر من خمسة مليارات دينار لبناء فرقها الكروية، عكس الزوراء الذي لم تبلغ ميزانيته سوى ما يقارب المليار دينار عراقي، فضلا عن ان الادارة وقفت عاجزة أمام مسألة تعزيز صفوف فريقها الكروي خلال فترة الانتقالات الشتوية لعدم وجود السيولة المادية جراء تلكؤ وزارة النقل التي يرتبط فيها النادي اداريا وماليا في تسديد ما بذمتها للنادي، إلا أن هذه المعوقات لم تمنع الادارة من الالتفاف حول الجهاز الفني الطموح الذي يقوده المدرب المحنك باسم قاسم وبقية اللاعبين الذين يشكلون مزيجا متجانسا من الخبرة. أما بالنسبة لفقدان الكأس فقد كان أمراُ طبيعياُ كون الجوية من الفرق القوية، إذ أستغل لاعبوه الفرص التي أتيحت لهم وأضاع لاعبونا جملة من الأهداف فضلا من عدم ظهور بعض اللاعبين بمستوياتهم المعروفة.

الكأس الآسيوي

أما نجم الصقور مدرب الحراس هاشم خميس فقال: خطف كأس العراق بالفوز على الزوراء إداء ونتيجة تحقق بجهود اللاعبين والملاك التدريبي والاداريين والادارة وجميع العاملين في النادي, الجمهور كان الرقم الأول الذي ساند الفريق في جميع مبارياته, سيما ان الصقور تتأهب لخوض الادوار النهائية لبطولة الكأس الاسيوية واملنا ان نكون طرفا في المباراة النهائية وخطف الكأس الآسيوي نتمنى ذلك.

خطفنا الدوري

الحارس الدولي السابق عماد هاشم أشار الى ان أنجاز النوارس بخطف لقب الدوري العراقي خرج من رحم المعاناة في هذا الموسم ومن وضع الهيئة الادارية لنادي الزوراء في دائرة الاحراج أمام الجهاز الفني واللاعبين، فوزارة النقل طلبت من ادارة الزوراء التعاقد مع لاعبين على مستوى عال من دون النظر الى السقف المادي لهم، واضاف ان ادارة الزوراء عملت ما طلبت منها الجهة الراعية للنادي وجلبت لاعبين على مستوى عال وبعقود ليست كبيرة وكانت عقودهم طبيعية اذا ما قورنت مع باقي الفرق وعملنا كجهاز فني على ان يكون عدد اللاعبين خلال هذا الموسم فقط ٢٥ لاعبا منهم ١٤ لاعب خبرة و١١ لاعبا شابا ناورنا بهم خلال المباريات ونقوم بأشراكهم وفق ظروف المباريات، فالمعاناة تمثلت في نهاية المرحلة الأولى من الدوري الممتاز بعدم السداد والايفاء بعقود اللاعبين، الا ان وجود اكثر من قائد داخل الفريق هو من سهل الحصول على هذا الانجاز وهم من ساعدوا الجهاز التدريبي في الحصول عليه وكانوا خير عون للفريق وبحنكة الجهاز التدريبي بقيادة الجنرال باسم قاسم الذي استطاع أن يوظف اللاعبين بشكل ايجابي والوصول الى الانجاز، أما اخفاقنا في الحصول على كأس العراق فأعتقد أن الاجهاد وضياع الفرص أمام القوة الجوية كلفانا الكثير. حيث كنا نتمنى ان نجمع اللقبين في ظل ظرف غير اعتيادي عاشه الفريق لكن الحمد لله على كل شيء