باسل عبدالكريم صالح: نحتاج إلى برامج واضحة لتطوير الرياضة العراقية

900

احمد رحيم نعمة/

الحديث مع نجوم الرياضة العراقية السابقين فيه الكثير من المعاني والذكريات الجملية، حيث يتطرق النجوم الى ما قدموه خلال ممارستهم للعبتهم وأبرز مراحل تألقهم فيها، لاسيما أجيال العقود الماضية، فقد ظهرت مواهب رياضية في تلك الفترات يصعب أن تتكرر إلا ما ندر!! ضيفنا اليوم بطل عراقي سابق بلعبة المصارعة. موهبته انطلقت من مدينة الأعظمية،أحب الرياضة منذ صغره وكان والده من الرياضيين القدماء الذين مارسوا لعبة الزورخانة والمصارعة على الشواطئ، إنه باسل عبدالكريم العبيدي الذي التقته “الشبكة” وأجرت معه هذا الحوار:

المال السائب

* أول بطولة شاركت فيها؟

– كانت في النادي الأولمبي عام 1965 تحت إشراف المدرب القدير حسن عبدالوهاب، حصلت حينها على المركز الثاني. وكانت بداية حياتي في لعبة المصارعة أثناء دراستي في مرحلتي المتوسطة والإعدادية، فقد كنت بطلاً في لعبتي رمي القرص والثقل تحت إشراف المدرب القدير المرحوم فائق الجسار وذلك في منتخب تربية بغداد الرصافة، بعدها حصلت على المركز الأول في المصارعة الرومانية عام 1973 تحت إشراف المدرب القدير المرحوم حمدي أحمد. اعتزلت لعبة المصارعة عام 1975 واتجهت للتحكيم وحصلت على درجة التحكيم الدولية عام 1977، حكّمت في جميع بطولات بغداد الدولية، ومثّلت العراق عشرات المرات حكماً وإدارياً حيث حصلت على لقب أحسن حكم في بطولة آسيا للفتيان التي أقيمت بالهند عام 1989.

*ما الأسباب التي أدت الى تدهور الرياضة في العراق؟

ــ كثيرة ومتشعبة، منها المال السائب والحرية المفرطة وعدم قيام اللجنة الأولمبية بمهامها بصورة مسؤولة، بسبب عدم متابعتها لنشاطات اتحاداتها ومحاسبتهم عند التقصير ومكافأتهم عند النجاح، فضلاً عن تقليص عدد الهيئات العامة واختيارهم حسب مزاجات أعضاء الاتحادات والأندية وعدم شمول الكثير منهم من الذين يستحقون عنوان الهيئة العامة مثل الحكام الدوليين والمدربين الدوليين واللاعبين الدوليين، وعدم التفاهم والتنسيق المبرمج لمصلحة الرياضة العراقية ككل في بلدنا بين لجنتنا الأولمبية ووزارة الشباب بالرغم من أن أهدافهم ومهامهم واحدة، لا أعتقد أن وزارة الشباب تعمل وتسير في الطريق الصحيح رغم إنجازها العديد من الملاعب والقاعات وخصوصاً المدارس التخصصية التي بنيت وفق أحدث المواصفات وجهزت بأحدث التجهيزات، لكن للأسف كان ربابنتها غير أكفاء في إدارتها، ومن أغرب الادعاءات التي كثيراً ما يكررها الكثير من الذين يعملون في وسطنا الرياضي، اتحادات كانت أم أندية، أنهم يتحججون بضعف البنى التحتية ونقص الدعم المالي خلال هذه السنين بعد ان تم تقليص مخصصاتهم المالية.

هنا أريد أن أقول: ماذا فعلتم خلال العشر سنوات الماضية التي كانت تزهو بملياراتها وسفراتها ومعسكراتها، هل حققتم شيئاً خلال السنوات الماضية أم كان خطكم البياني في تنازل مستمر نحو الأسوأ؟

الدفاع عن حقوق الرواد

*أنت رئيس اللجنة الإعلامية، ما دورها؟

– أنا الآن رئيس اللجنة الإعلامية لرابطة الرياضيين الرواد في العراق والعالم، التي من أول مهامها تنفيذ بنود قانون الرواد والدفاع عن حقوقهم وحل مشاكلهم وإقامة اللقاءات الاجتماعية والبطولات الخاصة بالرواد وتكريم المتميزين منهم وذلك بدعم أواصر المحبّة والأخوة بينهم، إن أهم الصعوبات التي تلاقيها الرابطة هي عدم وجود الدعم المالي لها وعدم تخصيص مقر خاص بها حيث تعتمد كلياً على التمويل الذاتي لأعضائها.

*مارأيك بقائمة الـ 1700 رياضي؟

-أعتقد أن قائمة الـ 1700 رياضي غير عادلة وتحوي الكثير من الغرابة وعلامات الاستفهام، ومن أغرب الأشياء التي شاهدتها هي عشرات الصور المعلقة في دائرة التدريب البدني في وزارة الشباب لأبطالنا وأعلامنا في الرياضة، تسعون بالمئة منهم هم ضمن قائمة الـ 1700، لا أعتقد أن رياضتنا تسير في الطريق الصحيح والأسباب كثيرة ومنها الحرية المفرطة المعطاه لاتحاداتنا وأنديتنا وبدون حساب ومراقبة المال السائب الذي لا رقابة عليه حيث أصبحت اللجنة الأولمبية كأنها مصارف تمول المال فقط لاتحاداتها .

*ماذا تتمنى؟

ــ أن أرى رياضتنا تتألق في المحافل الدولية وتستعيد مكانتها الطبيعية من حيث المواهب الزاخرة في جميع الألعاب الرياضية .