باسم قاسم: كنت أتمنّى البقاء مع الأسود لكن الاتحاد بعثـر كل شيء!
#خليك_بالبيت
أميرة محسن – عدسة: حسين طالب/
أكدت السنوات الماضية نجاح المدرب باسم قاسم في مهامه التدريبية مع جميع الأندية التي أشرف على تدريبها، بل تألق أيضاً مع أسود الرافدين في أغلب البطولات، إلا أن إشرافه على تدريب الزوراء له نكهة خاصة بالنسبة لقاسم، إذ كان يطمح في هذا الموسم لإفراح جمهور النوارس لكن فيروس كورونا أطاح بدوريات العالم الكروية، إذ توقّفت جميع الدوريات بما فيها الدوري العراقي الذي ربّما ينطلق منتصف تموز المقبل.
عن هذه الأزمة وأمور أخرى تصفحتها (مجلة الشبكة العراقية) مع المدرب القدير باسم قاسم في هذا الحوار:
*حدّثنا عن تأثير فيروس كورونا على اللاعب بعد هذا الابتعاد الاجباري؟
– نظراً لما يمرّ به العالم من وباء عالمي خطير باعتباره يمثّل أكبر كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية التي أفقدت توازن الدول العظمى صحياً واقتصادياً والذي كان درساً قاسياً لكل شعوب العالم والرياضيين في جميع بقاع العالم، الرياضيون لعبوا دوراً نفسياً وثقافياً في توعية الجماهير والشباب في بلدانهم وفي الحد من انتشار هذا الوباء عن طريق الإرشادات الصحية ومن خلال جميع وسائل الإعلام لا سيما أنّ بعض الرياضيين أصحاب الإمكانيات المادية الجيدة قاموا بالتبرع بالأموال والأملاك للمنظمات الرسمية والصحية ولمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية للإسهام وبدور فاعل في الحد من هذا الوباء، كذلك بعض الشخصيات الرياضة المتمكنة وحتى غير المتمكنة وأصحاب الدخل المحدود عملوا جمعيات للتبرع من أجل توزيع المال أو السلات الغذائية بين العوائل المتعففة وأصحاب الدخل اليومي في هذا الظرف العصيب.
*ما تأثير الفيروس على الناحية الفنية للاعب؟
– بالتأكيد من الناحية الفنية والرياضية توجد تأثيرات سلبية كبيرة على جاهزية اللاعبين وتطورهم وهذا بدوره ينعكس على ضعف الارتقاء بالاندية والمنتخبات، حقيقة توقف الرياضة وكرة القدم بالذات له تأثير كبير على حركة وحياة المجتمع العراقي وسير حركة الإنسان وتحقيق تطلعاته، لا سيما في ظل ظروف العراق السياسية والاقتصادية العصيبة ولا يوجد متنفّس ودافع يشعر من خلاله الإنسان بالأمل والحياة وحتى الشعور بالانتماء الوطني من خلال اندفاعه ومساندته للمنتخبات الوطنية والأندية في المهمات الرسمية، لكن يبقى الأمل قائماً أن تعدي هذه الغمة على هذه الأمة وعلى العالم أجمعين وأن تنعم جميع بقاع العالم بالأمن والأمان والصحة والعافية.
*رأيك بالهيئة المؤقتة الجديدة لاتحاد الكرة؟
– أتمنى التوفيق للهيئة المؤقتة رغم صعوبة مهمتهم، لكن ثقتنا كبيرة بهم لانتشال واقع الكرة العراقية والسير بها نحو الأفضل ولتأسيس مرحلة جديدة تضمن انتخاب مكتب تنفيذي بحجم المسؤولية من خلال توسيع الهيئة العامة وتشكيل اللجان المقتدرة وعدم الازدواجية بعمل هذه اللجان والتهيئة لانتخابات على مستوى من الاستقلالية والنزاهة والشفافية، كذلك نتمنّى من جميع المعنيين أن يدعموا عمل هذه الهيئة لتصديها بكل نكران ذات لمهمة صعبة ومعقّدة وتستوجب من الجميع الدعم وتقديم المشورة البناءة ولا بأس بتوجيه النقد البنّاء ووفق الدليل العام ولا نكون عاملاً مساهماً في عرقلة عملهم وما يخططون لرسم مستقبل أفضل لواقع الكرة العراقية.
*هل تفكّر بالعودة لتدريب المنتخب اذا سنحت لك الفرصة؟
– تدريب المنتخب الوطني هو تكليف وشرف لكل مدرب محلي وهي مهمة وطنية وأنا عند تسلّمي مهمة المنتخب سابقا كانت في غاية الصعوبة وأشبه بالدخول إلى نفق مظلم، لكن واجبنا كان أن نتصدّى لهذه المهمة الوطنية برغم كل الصعوبات والحمد لله بعد انتهاء فترة تعاقدنا مع المنتخب وتسلّم المدرب الأجنبي للمهمة استطعنا الوصول بالمنتخب الوطني إلى حالة جيدة من الاستقرار، سواء من الناحية الفنية أو الاستقرار بنسبة كبيرة على أسماء اللاعبين، بعد الزج بمجموعة من الشباب وإيجاد الحلول لأكبر مشكلة يعاني منها المنتخب بإيجاد اللاعب الموهبة والبديل ليسد النقص الحاصل بالمنتخب بعد غياب اللاعب النجم والهداف يونس محمود وإصرارنا على استدعاء اللاعب الشاب والموهبة (مهند علي ) ميمي وإشراكه في بطولة الخليج العربي (23) في الكويت رغم كل الانتقادات الرسمية والفنية والإعلامية لنا في ذلك الوقت وكذلك الزج بعدد آخر من اللاعبين الشباب ولأوّل مرّة مع المنتخب الوطني وخير دليل على صحة نهجنا وحالة الاستقرار أن90% من اللاعبين أو أكثر هم من خياراتنا وما زالوا مع المدرب الأجنبي كاتانيتش حتى الآن، رغم مضي فترة طويلة من عمله مع المنتخب العراقي، نعم كان طموحي أن استمرّ مع المنتخب الوطني في بطولة أمم آسيا الأخيرة لإثبات جدارتي أكثر في هكذا محفل، لا سيما أنّ أياماً قليلة كانت تفصلنا عنها وبعد كل هذا الجهد والاستقرار ولكي نعطي الثمار من خلال هذه البطولة بشكل واضح وملموس لكن كان قرار الإخوان بالاتحاد استقدام المدرب الأجنبي كاتانيتش.
*اذا عاد الدوري للعب وتكملة مشواره.. ماذا تتوقع للنوارس؟
– الزوراء كادر وإدارة وجمهور كبير لا يرضى بغير المنافسة على لقب الدوري وطموح الجميع بإضافة لقب آخر إلى سجل الزوراء الحافل بالإنجازات وطموحي كمدرب الوصول إلى أكثر الألقاب أهميةً بنيل درع الدوري لا سيما بعد حصولي على الدرع لثلاث مرات سابقة ومع أندية مختلفة.
*بماذا تعد جمهور الزوراء؟
– جمهور الزوراء لا يرضى الا بتحقيق الألقاب سواء اذا كان الدوري أو الكأس.
* ما طموحك للنوارس؟
– آن أن أرى البيت الأبيض يمتلك كل أدوات النجاح الإدارية والفنية والنفسية والمعنوية والجماهيرية لتحقيق ثنائية الدوري والكأس الموسم الحالي، لم لا فنحن هنا داخل أسوار القلعة البيضاء نملك هيئة إدارية على مستوى متقدّم جدَّاً إلى جانب تواجد جهاز فني على قدر من الخبرة والتجربة والقدرة على التعامل مع أصعب الظروف والأحوال، ناهيك عن تواجد لاعبين كبار وشباب موهوبين إلى حد كبير، ولا تنسى القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تبث الحماس والاندفاع في أوصال اللاعبين.
* برأيك هل يصل درجال برياضتنا إلى مستوى الطموح؟
– أولا أهنئ الكابتن عدنان درجال لتسلمه مهام وزارة الشباب والرياضة، أعتقد لو تكاتفت الجهود وسارت الأمور بشفافية سينجح درجال في مهمته التي أعدّها صعبة وتحتاج إلى جهد كبير من أجل عودة رياضتنا إلى الاضواء.
النسخة الألكترونية من العدد 360
“أون لآين -3-”