بعد رحيل ميسي ورونالدو… كلاسيكو الكرة الإسبانية يفقد الإثارة والندية والمتابعة!
أميرة الزبيدي /
تبين بما لايقبل الشك أن وجود اللاعبين رونالدو وميسي مع فريقيهما خلال المواسم الماضية قد أعطى نكهة خاصة للدوري الإسباني، ولاسيما عندما يلتقي الغريمان اللدودان ريال مدريد وبرشلونة.
الكلاسكيو الذي كانت تنتظره الجماهير الكروية في كل بقاع الأرض، اعتبره بعض النقاد والمحللين في الشأن الكروي درساً كروياً على أرض الواقع نتيجة الفنون الرائعة التي كان يقدمها الفريقان على أديم المستطيل الأخضر. فالعملاقان ميسي ورونالدو كانا يقدمان أروع مايكون من خلال فنونهما الكروية الرائعة التي أعطت متعة كبيرة للدوري الإسباني.
لكن بعد ابتعادهما عن الدوري الإسباني اختلف الوضع تماماً من حيث هبوط المستوى في بعض المباريات، فضلاً عن فقدان متعة الكلاسيكو بين البرشا ومدريد…. عن ابتعاد ميسي ورونالدو وتأثيرهما على مستوى الدوري الإسباني حدثنا عدد من المدربين واللاعبين، وكانت البداية مع النجم الدولي مدرب المنتخب الوطني العراقي السابق باسم قاسم الذي تحدث قائلاً:
كلاسيكو الأرض فقد أناقته!
الحقيقة -وبدون مجاملة- أن انتقال ميسي ورونالدو الى أندية أخرى خارج الدوري الإسباني كان خسارة للكرة الإسبانية ، إذ أن اللاعبين كان لهما تأثير كبير على تغيير النتيجة في أية لحظة، لما يمتلكانه من موهبة كروية سحرت الجميع بالفنون الكروية، لذلك كان الكلاسيكو بين الريال والبرشا حماسياً ويجبر المتابع على مشاهدته نظراً لوجود النجمين على أديم المستطيل الأخضر وهما يرسمان أجمل اللوحات الفنية الكروية. فالناديان لهما مشجعون في جميع أنحاء العالم، بعضهم متعصب لبرشلونة ونفس الحال بالنسبة للتعصب من طرف محبي الريال، فتشجيع ريال مدريد وبرشلونة ليس ظاهرة رياضية عراقية فقط، بل هي عالمية، لأن الفريقين يمثلان قمة الكرة العالمية، ولهما مشجعون في كل دول العالم. واضاف: أن هناك تصرفات غير مقبولة لدى بعض جمهورنا الرياضي بخصوص تشجيع الفريقين وذلك بمقارنة مستويات فرقنا مع الفريقين، لكنها ستنتهي، لأن الجمهور العراقي مثقف رياضياً، وبدأ يفهم جوانب عديدة في كرة القدم، وقد تطورت لديه الرغبة بمشاهدة مستوى أعلى للكرة، وبدأ يطالب بمدربين ذوي مستوى عالمي، يطورون الأندية العراقية والمنتخب الوطني لكرة القدم بالإضافة إلى تعلم أساليب جديدة للنهوض بالكرة العراقية.
بدون متعة
أما مدرب الصقور جابر محمد فقال بهذا الخصوص: الدوريات العالمية، ولاسيما الدوريين الإسباني والإنكليزي، نجد فيها متعة كبيرة نظراً لنوعية اللاعبين والملاعب المتطورة والأداء العالي لجميع الفرق المتبارية، إذ يمتعنا فريق نادي برشلونه بأدائه الراقي المميز وسيطرته على الأندية العالمية، بل إنه أصبح النادي الأكثر شهرة في العالم بما يضمه من مجموعة كبيرة من نجوم الكرة في العالم، لاسيما عندما كان النجم ميسي يلعب فيه، ونفس الشيء بالنسبة للريال بوجود رونالدو، لقد كانت متعة المباريات حاضرة، بل يجبرك الأداء على متابعة المباراة لما تحمله من فن كروي رائع، لكن بعد انتقالهما الى الدوريين الفرنسي والإنكليزي تغير الحال بالنسبة للفريقين فلم تعد تلك المتعة في الكلاسيكو بغياب النجمين.
ميسي ورونالدو ظاهرتان لن تتكررا
وعبر الدولي السابق محمد علي عن قلقه للحال الصعب الذي تمر به كرة برشلونة بعد فقدانها لأهم عنصر في الفريق ألا وهو ميسي الذي ارتبط اسمه ببرشلونة. وأضاف: الحقيقة بعد غياب -او بالأحرى انتقال- ميسي من برشلونة ذهبت البطولات، حتى الكلاسيكو مع الريال أصبح عديم الطعم، وذلك بسبب غياب أهم عنصرين، ميسي ورونالدو، لقد كانا يلعبان بفن لايجيده الآخرون. عموماً الجماهير الرياضية في جميع أنحاء العالم كانت وما زالت تتمنى عودة الكلاسيكو الى ما كان عليه لكن! أضيف الى كلماتي حالة، وهي التعصب غير المبرر لمشجعي الفريقين الإسبانيين، فأنا أعتبر التعصب، او التشجيع غير الحضاري، في أي مجال، هو نوع من أنواع التخلف، وللأسف وصل التعصب الرياضي عند بعضهم الى حد غير معقول، نحن نرى اللاعبين والمدربين والإداريين بعد المباراة يسلمون ويقبلون ويهنئون بعضهم بعضاً، ونحن الذين لاناقة لنا فيهم ولاجمل نتقاتل كلامياً بيننا، بل وصلت الأمور في بعض الأحيان الى أسوأ من ذلك، على الرغم من أنها ظاهرة عالمية وليست محلية والسبب وجود هذا الكم الكبير من النجوم العالميين في المباريات، لذا يجب تقبل الخسارة بروح رياضية لأنها كرة القدم ولابد لها من وجود فائز .
ظاهرة فريدة
فيما قال المدرب كريم حسين: يعتبر الدوري الإسباني من أقوى الدوريات العالمية بدون أي جدال، نظراً لوجود نجوم الكرة العالمية في الأندية الإسبانية، لذا كانت خسارة كبيرة بانتقال اللاعبين ميسي ورونالدو الى الدوريين الإنكليزي والفرنسي، إذ قلت متعة الدوري، بل أصبح الكلاسيكو بين الريال وبرشلونة تحصيل حاصل، عديم الطعم، نتيجة ابتعاد النجمين عن الفريقين، للأمانة لقد ضعفت قيمة مباراة الكلاسيكو وحتى الدوري الإسباني ككل بعد خروج العملاقين ميسي ورونالدو لأنهما ظاهرتان كرويتان فريدتان.