بعد مشكلات بين الأندية واتحاد الكرة انطلاق دوري النخبة بـــ 19 فريقاً

213

أميرة الز بيدي /

مشكلات متعددة حدثت قبل انطلاق دوري النخبة العراقي لكرة القدم بين الأندية واتحاد الكرة، اذ كان من المؤمل انطلاق الدوري في منتصف شهر أيلول الماضي وبـــ18 فريقاً، وبعدها أراد أهل الاتحاد جبر الخواطر لرؤساء الأندية، فتقررت مشاركة 24 فريقاً، ثم جاءت مشكلة التراخيص الخاصة بالأندية، التي أخذت وقتاً طويلا، لتستمر بعدها المساجلات والتصريحات النارية بين الأندية والاتحاد، ليقرر الاتحاد بعدها مشاركة 19 فريقاً، إذ أدخل نادي الديوانية قبل انطلاق الدوري بيوم واحد فقط.
مشكلات كثيرة رافقت انطلاق الدوري الذي مر لغاية اليوم بمرحلته الثالثة، رافقتها اعتراضات من قبل الأندية حول الأمور التحكيمية والتنظيمية. عن انطلاق الدور وبعض الأمور حدثنا عنها مجموعة من المدربين والحكام واللاعبين، وكانت البداية مع المدرب علي صابر الذي تحدث قائلاً:
دوري الاعتراضات
مشكلات الكرة لاتنتهي، كانت البداية مع قصة التراخيص التي أثقلت كاهل الأندية التي أدخلها اتحاد الكرة لأمور معروفة للجميع، ألا وهي إبعاد بعض الأندية بحجة عدم امتلاكها لملعب، او أشياء بعيدة عن المنطق يجب تنفيذها من قبل النادي. المشكلة الأخرى التي طفت على السطح بالرغم من مرور ثلاثة أدوار على الدوري هي الجانب التحكيمي واعتراضات الأندية. إضافة الى ذلك عدم صلاحية بعض الملاعب التي تجري عليها المباريات، اذ عانت غالبية فرق الدوري من عدم صلاحية معظم الملاعب التي تسببت بإصابات الكثير من اللاعبين خلال المباريات، وهناك أمور كثيرة ظهرت على السطح، منها إقالة واستقالة المدربين بحيث تغير أكثر من مدرب بسبب نتائج فرقهم التي لم ترض الإدارات التي سعت الى تغيير الطواقم التدريبية والاستعانة بمدربين آخرين، بل إن بعض الأندية اتجهت للتعاقد مع مدربين أجانب من أجل تحسن النتائج، كما أن بعض الفرق سعت للتعاقد مع لاعبين أجانب. عموماً، فإن دوري النخبة الكروي لهذا الموسم أفضل من دوري الموسم الماضي إذ أن آليته اختلفت عن السابق، بحيث أعطت الفرق الفرصة في اللعب المريح، ولاسيما أن غالبية الفرق لهذا الموسم متقاربة المستوى، إذ نشاهد الصدارة متقلبة يوماً لهذا الفريق ويوماً آخر لذاك، وهذا التقارب يجعل الدوري أكثر حماسة، بل إنه يسهم في بروز المواهب الجديدة التي افتقدنا لها في المواسم الماضية، نحن لاننكر أن دوري هذا الموسم حصل فيه بعض التلكؤ، لكنه أفضل من الموسم الماضي.
لابد من أن يكون الحكم شجاعاً في قراراته
فيما تحدث مدرب الكرخ الشاب أحمد عبد الجبار عندما قال: نظام الدوري كان جيداً، لأن الفرق تلعب وهي مرتاحة، لكن يبقى الشيء الأهم والمنغص بالنسبة للفرق ومدربيها، وهو الجانب التحكيمي الذي لم تكن قراراته صحيحة في بعض المباريات، بل إن بعض الحكام يلجأون الى إذلال الفرق من خلال قراراتهم التي لا تقترب الى الواقع بأي شيء، وبالتالي يسهم الحكم في خسارة الفريق، حصل هذا خلال الأدوار الفائته. نتمنى أن يكون الحكم شجاعاً في قراراته، حتى وإن كانت المباريات جماهيرية، لقد قدم فريق الكرخ خلال المباريات السابقة أروع مايكون، إذ استطاع أن يحرز نقاطاً مهمة، ولاسيما أن مستويات الفرق المشاركة في الدوري الحالي متقاربة بعض الشيء.
تخبط اتحادي
وتحدث المدرب كريم حسين قائلاً: منغصات كثيرة رافقت الدوري الكروي قبل انطلاقه، وحتى عند بدايته. لم تنته هذه المشكلات التي تحدث كل موسم، لكن في هذا العام طفت على السطح قصة التراخيص التي نالت مآخذها من الاندية، بل إنها أدخلت الكثير من الإدارات في حالة صعبة وحرجة نتيجة طلبات لجنة التراخيص. والأمر الآخر كان على أساس مشاركة 18 فريقاً، ومن ثم تحول العدد الى 20 فريقاً، وبعد أيام تحول القرار الاتحادي الى 24، وأكملت الأندية ملف تراخيصها، لكنها اصطدمت بالقرار الأخير بأن يكون عدد الفرق المشاركة في الدوري 19 فريقاً، وهناك إشكال آخر في دوري الموسم الحالي، هو التخبط التحكيمي الذي كان ومازال ينحاز لحساب بعض الأندية التي لها سطوة في القرار، فالتحكيم هو من أهم علامات النجاح في كرة القدم، وإذا اخفق الحكم في قيادة مباراة ما فإنه –بلاشك- يسهم في زعزعة الأمور وضياع حق الفريق المقابل، وقد عانت الفرق من التقصير المتعمد وغير المتعمد من قبل بعض الحكام، فضلاً عن عدم صلاحية بعض الملاعب التي كانت تأثيرها واضحاً على أداء أكثر الفرق المشاركة في الدوري.
عدم صلاحية بعض الملاعب
فيما قال المدرب الجوي جابر محمد: الحقيقة أن دوري الموسم الحالي أكفأ من الموسم الماضي من حيث المستوى والتنظيم، إذ ظهر العديد من الفرق بمستوى جيد خلال المباريات، بل إن الناحية الثابته للدوري أظهرت العديد من المواهب التي ربما تاخذ أماكنها في صفوف المنتخبات الوطنية، ويبقى الجانب التحكيمي هو الأهم في مسابقة الدوري، إذ عانت بعض الفرق من الهفوات التحكيمية، كما أن عدم صلاحية بعض الملاعب كان لها تأثير كبير في نتائج الفرق. عموماً.. الدوري الكروي يسير بحذر بسبب بعض المشكلات التي تظهر بين الحين والآخر، لكن الشيء المفرح في دورينا هو أن الجمهور له تأثير كبير في المباريات، ولاسيما جماهير الأندية الجماهيرية التي تساند فرقها وتبعث المعنويات في نفوس لاعبي فريقها.