جدل في بغداد بشأن قدرة كاتانيتش على خطف لقب البطولة

1٬130

أحمد رحيم نعمة /

مع انطلاق بطولة أمم آسيا في الإمارات، حيث يسعى المنتخب العراقي لتكرار إنجازه عندما خطف لقب البطولة عام 2007، يزداد الجدل في بغداد بشأن إمكانية المدرب الجديد للمنتخب العراقي كاتانيش، وما اذا كانت قدراته التدريبية تؤهله لبناء فريق منافس على كأس البطولة.

كاتانتيش أكد من جانبه وفي أكثر من مناسبة أنه ينوي إعداد منتخب قادر على خوض التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، وتحقيق نتائج إيجابية في بطولة أمم آسيا، فهل يحقق كاتانيتش إنجاز فييرا؟

المنافسه على اللقب

عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم فالح موسى قال إن منتخبنا الوطني ذهب الى نهائيات آسيا في الإمارات للمنافسة، وليس المشاركة فحسب، وهو أمر يدركه المدرب كاتانيتش قبل غيره، لكن توقع ما يمكن أن نحصل عليه في البطولة أمر صعب، ولايمكن التكهن به، نتمنى أن يقدم الأسود مستوى عالياً والفوز في المباريات من أجل إسعاد الجماهير العراقية.. نتمنى ذلك.

لن نحقق نتائج مرضية!

حسن أحمد، مدرب فريق نادي النفط، تحدث عن حظوظ الأسود قائلاً: إن كاتانتيش لن يحقق نتائج مرضية في أمم آسيا لعدم وضوح عمله، حيث لم نلمس منه عملاً كبيراً على أسلوب الفريق، مع عدم الثبات على تشكيلة ثابتة، وسوف تكون نتائج الفريق متذبذبة، إذ لم نجد منه الشيء الجديد بحيث ظل الفريق العراقي يلعب بأسلوبه القديم. لم يغير المدرب من طريقته، أعتقد أن الأسود لن يقدموا الشيء المرضي للشارع الرياضي في هذه البطولة ولأسباب عديدة، فالمدرب وحده غير قادر على تغيير المستوى العام، والحلقات تكتمل بالمثلث، وهو كل من اللاعبين والإدارة والمدرب، لكي تكون النتائج مرضية، أعتقد أن المدرب أخذ وقتاً جيداً للتعرف على اللاعبين ومستوياتهم، ولا عذر له إذا ما أخفق في هذه البطولة، أتمنى أن ينجح فريقنا ويعيد أفراح 2007، أتمنى ذلك.

مهمه ليست بالسهلة

فيما قال المدرب علي محمد: بالرغم من أن مهمة منتخبنا الوطني في نهائيات أمم آسيا ليست بالسهلة، فإنها لن تكون عسيرة او مستحيلة، شرط توفر الظروف الملائمة، لقد كنا نحتاج على الأقل الى 4 او 5 مباريات تجريبية، لكن خطط الاتحاد غير المدروسة حالت دون لعب مباريات تجريبية كثيرة. لقد كان المنتخب يحتاج الى ثبات في التشكيلة والتكتيك العام للوقوف على حقيقة المستوى قبل المنافسة الرسمية، لكن ماذا نقول. عموماً نتمنى كل الموفقية للأسود في هذه البطولة والعودة الى سكة الانتصارات.

عودة الإنجازات

نجم الكرة علي كريم تحدث عن حظوظ الأسود في نهائيات آسيا قائلاً: جميعنا يتذكر الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب العراقي عندما توج بنهائيات آسيا عام 2007، لذلك فإن الجميع يتمنى أن ينجح منتخبنا في تعزيز ذلك الإنجاز اللافت او على الأقل بلوغ مرحلة متقدمة في البطولة، إن المهمة ليست سهلة، ولكنها ليست مستحيلة، فمنتخب إيران هو المنتخب المتمرس الذي تضمه مجموعتنا، وفيتنام واليمن منتخبان بإمكانهما إرباك الحسابات، لذلك فإننا نتمنى أن تصل استعدادات منتخبنا الى الدرجة التي تؤهله للخروج بنتائج إيجابية تقوده للتأهل عن المجموعة كمرحلة أولى، ومن ثم تحقيق النجاح تلو النجاح..

مشكلتنا ليست بالمدرب

أما المدرب محمد هاشم فكانت له وجهة نظر شخصية على الصعيد العام، حيث أوضح: إن مشكلتنا ليست بالمدرب او الاتحاد او اللاعبين، مشكلتنا في التأثير القوي لوضع البلد وتخلفه عن العالم في الجانب الرياضي، ومنه الجانب الخاص بكرة القدم. وتطرق قائلاً وهو يتساءل: هل فازت فرنسا بكأس العالم بالصدفة، المسألة هي تقدم البلد من جميع النواحي، الثقافية والأمنية والصحية والاقتصادية، وهذا رأيي، النجاح له معايير، ولا يمكن لبلد تكالبت عليه المصائب، داخلياً وخارجياً، النهوض بسرعة كبيرة، لاتحملوا اللاعبين ولا المدربين ولا الاتحاد ما لا طاقة لهم، البناء… البناء … ثم البناء، لابد من البدء في الجانب الخاص بكرة القدم، قيادة وتخطيطاً وموارد مالية وتثقيفاً، وكيف ننجح والفساد في كل مفصل من مفاصل الحياة، عموماً أتمنى النجاح للأسود برغم العراقيل.

محطة إعدادية

وأكد اللاعب الدولي السابق سليم كاظم أن بطولة أمم آسيا تعد بطولة مهمة، وعلى المدرب أن يعرف ذلك لأنها من البطولات القارية المهمة التي يهتم بها الشارع العراقي، لذلك عليه أن يعرف أنها ليست محطة للاختبار او محطة إعدادية كما ذكر، لذلك نحن نعتقد أنه اذا ذهب بهذه العقلية فلابد من اختيار الأصلح ليكون لنا حضور مميز في البطولة، مع الأخذ بعين الاعتبار ترميم خط الدفاع لأنه اضعف الخطوط، لابد من المدرب هنا أن يكون قد وضع برنامجاً إعدادياً متكاملاً قبل خوض المباريات.

المرحلة الثانية صعبة

فيما قال اللاعب الدولي السابق مهدي كاظم: المنتخب سينتقل الى المرحلة الثانية بدون اي شك، لكن المرحلة الثانية ستكون صعبة على الأسود كون أغلب المنتخبات أعدت فرقها بشكل مميز، أتمنى أن يجتاز منتخبنا هذه المرحلة من أجل الوصول الى المربع الذهبي، يومها سيكون هناك كلام آخر، فالمنتخب العراقي يكون صاحب قوة ضاربة في أوقات الشدة. إن شاء الله يفرحون الشارع الرياضي العراقي ويعيدون أفراح عام 2007.