جواد هليل مدرب “نادي بلادي” النسوي: إلغاء درس الر ياضة من “اكبر اخطاء” وزارة التربية

675

أميرة محسن

يعد المدرب جواد هليل أحد المدربين الشباب الذين تخصصوا في قيادة الفرق النسوية، فقد نجح هليل بإعداد أكثر من لاعبة كرة قدم خلال قيادته لفريق كرة “نادي بلادي” النسوي، بعد أن تمكن من بناء فريق قوي قادر على منافسة أقوى فرق الأندية. عن مسيرة المدرب جواد هليل وما تعانيه الكرة النسوية، كان لمجلة “الشبكة العراقية” معه هذا الحوار:
*منذ متى تدرب الفرق النسوية، وما أول نادٍ أشرفت عليه؟
ـ أنا أشرف على الكرة النسوية منذ فترة طويلة، إذ كان أول إشراف لي على الكرة النسوية في مديرية شباب مدينة الصدر 2008، حيث برز من خلال تدريبي في المديرية العديد من اللاعبات اللاتي التحقن بالأندية والمنتخبات لكرة القدم.
*هل هناك إقبال على اللعبة من قبل الفتيات؟
_نعم، كان هناك إقبال جيد من الفتيات في الفترة السابقة، لكنه قلّ الآن بسبب قلة الدعم والاهتمام بالعنصر النسوي.
غياب الدعم
*ما سبب تدني مستوى كرة القدم النسوية العراقية؟
_هنالك أسباب عديدة تقف خلف تدني مستوى الكرة النسوية العراقية: أولها عدم اهتمام وزارة الشباب والرياضة، بل وحتى اللجنة الأولمبية العراقية بالجانب النسوي، إذ لم تنظم دوريات كروية نسوية، وأيضاً لا تتوفر لدينا المستلزمات الرياضية التي تساعد في تسهيل مهمة التدريب، لكن الشيء الأهم هو الافتقار الى الملاعب التي نجري عليها المباريات والوحدات التدريبية، كما أن هناك سبباً مهماً أيضاً، فقد كان للمدارس دور في هذا التدني من خلال إلغاء درس الرياضة، بينما كانت في السابق تنظم بطولات الجامعات والمدارس جميعاً، ويبرز من خلال إقامة البطولات العديد من المواهب في مختلف الألعاب الرياضية، فالمدارس أساس بروز اللاعب، لذلك في السابق كانت الساحة الرياضية العراقية تعج بالمواهب الرياضية، فقد ظهر خلال الفترة السابقة العديد من الأسماء التي مازالت راسخة في الذاكرة، أما الآن، وبعد إلغاء درس الرياضة في المدارس، فقد اضمحلت، بل انعدمت المواهب، في مختلف الألعاب الرياضية، لذا نتمنى أن يعود درس الرياضة والبطولات التي تقيمها المدارس من أجل عودة المواهب الرياضية التي ترفد المنتخبات الوطنية العراقية، لأن هذا هو الحل الصحيح لعودة رياضتنا الى أمجادها، إذ أن إلغاء درس الرياضة خطأ كبير.
*لماذا تنتقل المواهب النسوية من نادي بلادي الى الأندية الأخرى؟
_هذا صحيح، في نادي بلادي تقريباً شبه أكاديمية للتعليم، وعندما تبرز موهبة ما في النادي تتسارع الأندية الأخرى للتعاقد معها، ولاسيما الأندية التي تمتلك الأموال، حيث تحصل اللاعبة على مبالغ جيدة تفوق المبلغ الذي يعطيه نادينا، لذلك تنتقل اللاعبة، لذا انتقل الكثير من اللاعبات.
جهود ذاتية
*ما أهم المعوقات التي تواجهكم؟
_كثيرة هي المعوقات التي تواجه الفريق، منها عدم توفر الجانب المادي، كذلك قلة ملاعب للتدريب واللعب، وانعدام إقامة ورشات العمل، وأية مستلزمات أخرى للاعبة، كل هذه الأمور تواجه اغلب الأندية العراقية.
*من يدعم الفريق النسوي في نادي بلادي؟
_لايوجد أي دعم حكومي لنادي بلادي، وإنما هناك جهود ذاتية من قبل إدارة النادي في توفير بعض المستلزمات التي تسهم –ولو قليلاً- في ديمومة العمل، وتسير الأمور وفق المتيسر.
أكاديمية للتدريب
* هل دخلت دورات تدريبية؟
_نعم، شاركت في دورات تدريبية محلية وآسيوية، وقد اتجهت الى تدريب فئة النساء، كونها تختلف عن الرجال، فقمت في البداية بتكوين فريق نسوي ونجحت، الحمد لله.
* متى تعود -في رأيك- رياضتنا النسوية الى أمجادها؟
_الرياضة النسوية العراقية بمختلف ألعابها لن تعود الى انتصاراتها وأمجادها إلا إذا توفر لها الدعم المالي والملاعب الخاصة بالتدريب، أيضا سوف تعود رياضتنا النسوية إذا عادت الرياضة المدرسية ودرس الرياضة في المدارس، فقد ألغيت الرياضة المدرسية التي أنجبت الأبطال في كل الألعاب، لقد طرحنا هذا الموضوع ولم نجد أية استجابة لغاية الآن، وإذا ظل الوضع كما هوعليه ستبقى رياضتنا تعاني، بل ستكون في تراجع خطير.
*ماذا عن استعدادات فريقكم النسوي للبطولات المقبلة؟
_فريقنا مستعد للدخول في أية بطولة، سواء أكانت بطولة الدوري أو غيرها من البطولات، نحن نجري التمارين بانتظام، ولدينا أكثر من فريق نسوي في النادي للشبلات والناشئات والشابات، نسعى لتعليم اللاعبات مهارات كرة القدم، وكما قلت فإن النادي عبارة عن أكاديمية لتعليم اللاعبات اللاتي يعشقن كرة القدم، لذلك تجد النادي مليئاً باللاعبات طوال أيام الأسبوع، وهذا الشيء نعتز به لكون نادينا هو الأول في احتضان المواهب النسوية، فقد عملت إدارة النادي –مشكورة- وبجهود ذاتية على توفير كافة مستلزمات النجاح في النادي، لايسعني إلا أن أشكر رئيس النادي الأستاذ ظاهر جليل الركابي على كل ما يقدمه من جهد ودعم، فقد كرس كل وقته من أجل بناء وتهيئة الرياضيات والرياضيين أصحاب المواهب والزج بهم ضمن المنتخبات الوطنية العراقية، وهو أمر يحتاج إلى الدعم والمساندة من قبل القائمين على الرياضة العراقية.