حارس شباك الخطوط مصطفى عباس لــ “مجلة الشبكة”: إهمال الفئات العمرية أدى إلى تراجع الكرة العراقية

254

حوار: أميرة الزبيدي /

من الحراس المميزين. تدرب على أيدي أمهر المدربين العراقيين. مثّل أكثر من فريق معروف. بدايته كانت مع الفئات العمرية لنادي الزوراء. قدم أروع المستويات مع جميع الأندية التي مثلها خلال مسيرته الكروية الطويلة، بل إنه اعتبر امتداداً لجيل عمالقة حراس الشباك العراقية. يمثل حالياً فريق نادي الخطوط الذي يطمح إلى أن يتأهل إلى الدوري الممتاز هذا الموسم.
مجلة “الشبكة العراقية” أبحرت مع كابتن فريق الخطوط الحارس مصطفى عباس في حوار تحدث فيه عن مسيرته الكروية ونسبة حظوظ فريقه في التأهل الى الدوري الممتاز.
*من أين كانت انطلاقتك؟
– بدايتي كانت مع الفئات العمرية لنادي الزوراء، إذ مثلت الأشبال والناشئين، ومن ثم شباب النادي، بعدها انتقلت الى نادي الشعله في الدوري التأهيلي، حينها صعد الفريق الى الدوري الممتاز، فلعبت معهم موسماً واحداً. ومع الشعلة استدعيت الى منتخب الشباب مع الكابتن حكيم شاكر الذي كان يشرف على المنتخب. الأندية التي مثلتها: ناديي الشعلة والكرخ اللذين لعبت مع كل منهما موسماً واحداً، بعدها انتقلت الى نادي الشرطة حينما استدعيت من قبل المدرب عماد هاشم، ومن ثم انتقلت الى نادي الصناعة لثلاثة مواسم متتالية، ولعبت أيضاً لنادي الحدود، وأخيراً أنا مع فريق نادي الخطوط وهذا هو الموسم السادس لي مع الفريق.
*هل مثلت المنتخبات الوطنية؟
-في البداية استدعيت الى منتخب الناشئين من قبل المرحوم أحمد راضي، بعدها جرى استدعائي الى منتخب شباب العراق من قبل المدربين عبد الإله عبد الحميد والكابتن حكيم شاكر، كما استدعيت أيضاً الى المنتخب الأولمبي عن طريق المدرب المرحوم ناظم شاكر والكابتن هاشم خميس.
*ما أفضل مواسمك الكروية؟
-افضل موسم كروي لي -الحمد والشكر لله- كان مع نادي الشعلة، عندما تأهلنا الى الدوري الممتاز، وحينذاك لعبت لمنتخب شباب العراق، ولأكثر من نادٍ معروف، كذلك كان موسمي مميزاً مع فريق نادي الحدود، حيث استطعت أن أقف بنجاح بين الخشبات الثلاث وأحرج أكثر الفرق المعروفة.
* في رأيك.. ما سبب تراجع مستوى الكرة العراقية؟
_إن سبب تراجع مستوى الكرة العراقية هو عدم وجود خريطة لتطوير الفئات العمرية، فقد أهملت هذه الفئة في السنوات الأخيرة، كذلك نفتقر الى التخطيط العلمي لتطوير مستوى منتخباتنا، وعدم الاهتمام ببناء جيل جديد يكمل مسيرة الجيل السابق.
*ما سبب عدم متابعة دوري الدرجة الأولى من قبل المعنيين بالكرة العراقية؟
-دوري الدرجة الاولى الذي يطلق عليه (دوري المظاليم) أقوى من الدوري الممتاز! أنا لعبت في الدوري الممتاز، لكني وجدت أن دوري الدرجة الاولى أقوى بكثير، حسب رأيي ورأي الكثيرين، حيث تجد لاعبين مميزين ومواهب كثيرة لدى الشباب في الأندية المشاركة، لكن ليست هناك متابعة من قبل مدربي المنتخبات لهذه المواهب، إذ يتوجب على المدربين استدعاء اللاعبين المميزين في دوري الدرجة الاولى الى المنتخبات، لكن الاتحاد ومدربي المنتخبات يستدعون لاعبي الدوري الممتاز فقط الى المنتخبات، دون النظر الى المواهب الكروية الموجودة في دوري الدرجة الأولى.
*كيف ترى دعم إدارة الخطوط لفرقها الرياضية؟
-أعتقد أن إدارة نادي الخطوط من أفضل الإدارات الرياضة، بدون مجاملة، فهم حريصون كل الحرص على توفير جميع المستلزمات التي تسهم في نجاح مهمة الفريق، فبرغم الدعم المالي المتوسط، لكن الإدارة تعمل بحرص، فالسيد مدير الخطوط لم يقصر في دعم فرق النادي جميعاً وليس فريق كرة القدم فقط.
*هل سيتأهل الفريق إلى الدوري الممتاز؟
– نحن عازمون هذا الموسم على التأهل الى الدوري الممتاز، فالسيد وزير النقل والمواصلات يدعم الفريق بشكل قوي ومباشر، كذلك السيد مدير الخطوط الجوية العراقية، إن شاء الله نحن متفائلون بالتأهل الى الدوري الممتاز.
*ما الصعوبات التي كانت -وما زالت- تواجه فرق الدرجة الأولى؟
-هناك صعوبات كبيرة تواجه الفرق المشاركة في دوري الدرجة الأولى، أولى هذه الصعوبات هي الأخطاء التحكيمية القاتلة، إذ تجد حكماً مبتدئاً يقود المباراة ليقتل طموح فريق بأكمله، فبعض الحكام غير مؤهلين حتى لقيادة مباريات فرق شعبية وليس فرق درجة أولى، إذ قاد المباريات الفاصلة حكام شباب لايمتلكون الخبرة. الصعوبة الأخرى هي أن الملاعب التي تجرى عليها المباريات ليست مناسبة، فهي لا تصلح حتى للفرق الشعبية، إذ أنها تتسبب كثيراً في إصابات اللاعبين، ومن الصعوبات أيضاً عدم نقل المباريات إعلامياً، إذ لو نقلت مباريات الدرجة الأولى تلفزيونياً لما كانت هناك مشكلات وعقوبات وما شابه ذلك، حقا إنه دوري المظاليم.
*ما خطط الكادر التدريبي للتأهل إلى الدوري الممتاز؟
-الكادر التدريبي للفريق عازم على تحقيق الإنجاز والصعود الى الدوري الممتاز، فالكابتن هادي مطنش يساعده الكابتنان جمال ومرتضى مزهر ومدرب الحراس الكابتن كريم سهيل، جميعهم يعقدون العزم على تحقيق الانتصارات في المباريات القادمة والتأهل، كذلك فإن السيد وزير النقل وكادر الإدارة ومشرف الفريق الحاج إبراهيم خليل يدعمون ويساندون الفريق من أجل التأهل.