حسين علي: تلقيتُ عروضاً خليجية لكنّي باقٍ في الزوراء

767

 أميرة محسن/

حسين علي من اللاعبين الشباب الموهوبين، هو نمط مميز جداً من لاعبي الفطرة، وهذا يعني أن حلول التصرف بالكرة تجدها حاضرة لديه. يتمتع بإمكانية فنية عالية، لاسيما سيطرته الكاملة على منطقة وسط الملعب، وهي أكثر المناطق تأثيراً لصنّاع اللعب، قدم أروع العروض والمستويات في بطولة خليجي 23 التي اختتمت مؤخراً وأحرز كأسها المنتخب العماني.

استطاع حسين علي الحصول على لقب أفضل لاعب في ثلاث مباريات خاضها الفريق العراقي، وكاد أن يخطف لقب أفضل لاعب في البطولة لولا إخفاقة المنتخب بركلات الترجيح أمام المنتخب الإمارتي. اختاره الاتحاد الآسيوي من بين أفضل خمسة لاعبين يستحقون متابعتهم في نهائي المنتخبات الأولمبية. عروض كثيرة قدمت لهذا اللاعب ومن دوريات عربية مختلفة، إلا أنه فضّل البقاء في عشّ النوارس … عن سبب فقدان خليجي 23 وبعض الأمور الأخرى تصفحتها مجلة (الشبكة العراقية) مع النجم حسين علي في هذا الحوار:

* هل كنت تتوقع أن يتم اختيارك لثلاث مرات كأفضل لاعب في المباريات؟

ـكنت سعيداً جداً باختياري لجائزة الأفضل في ثلاث مباريات متتالية مع قطر والبحرين واليمن، وهذا الاختيار جاء نتيجة جهد زملائي وتعاونهم معي داخل الملعب، وتلك الجوائز الفردية تحفزني على تقديم المزيد، كان الأهم عندي، في وقتها، هو تتويج المنتخب العراقي بلقب خليجي 23 ونقل كأس البطولة إلى بغداد، لكن الحظ لم يقف معنا في المباراة الأخيرة أمام الإمارات والتي انتهت في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل لتحكم مصيرنا ركلات الترجيح التي أبعدتنا عن منصات التتويج.

*هي أول بطولة لك مع المنتخب؟

ـنعم، إنها أولى بطولاتي مع المنتخب، قدمت من خلالها أروع العروض والمستويات وبشهادات المتابعين والنقّاد، وأسعى إلى أن أقدم المزيد مع المنتخب خلال البطولات المقبلة.

*ماذا عن الجوائز الفردية؟

ـلم يكن طموحي خطف الجوائز الفردية، حيث كنت أطمح أن نحقق اللقب للمرة الرابعة في تاريخ الكرة العراقية بصحبة زملائي وأن نفرح جماهيرنا الوفية، لكن قدّر الله وما شاء فعل، لقد كان منتخبنا هو الأفضل في المباراة الحاسمة حتى في شوطي المباراة الإضافيين، كنا على وشك إحراز الهدف إلا أن الحظ لم يكن معنا في تلك المباراة أمام الإمارات، إن شاء الله سيكون القادم أفضل لأسود الرافدين، لاسيما وأن المنتخب العراقي الآن يضم مجموعة مميزة من اللاعبين الذين باستطاعتهم الفوز وإفراح الجماهير العراقية الوفية.

*هناك شائعات تقول أنك قد تترك الزوراء؟ كيف ترد على هذا؟

ـ أنا نورس، ولن أغادر عشّ النوارس لأنه بيتي الذي ترعرعت فيه، البعض يطلق الإشاعات والأقاويل هنا وهناك لغايات كثيرة، لكني باقٍ في عشّ النوارس إن شاء الله.

*هل قُدمت لك عروض احترافية بعد انتهاء خليجي 23؟

ـنعم، قدمت لي عروض احترافية من الغرافة القطري والوصل الإماراتي والأهلي الإماراتي والأهلي القطري، كذلك أبدت إدارة أهلي طرابلس الليبي رغبتها في التعاقد معي.

*وأنت ماذا اخترت؟

ـأنا حاليا لا أفكر حاليا إلا في مشاركات المنتخب المقبلة.

*إذن انت باقٍ؟

-نعم، باقٍ مع النوارس البيضاء لأنها حياتي.

*نادي الزوراء ..هل هو متمسك بخدماتك؟

ــ إدارة الزوراء متمسكة بخدماتي وهي لن توافق على أي عرض احترافي يقدم لي ولا يلبي طموحي.

*برايك هل يستحق المنتخب العراقي الخروج من خليجي 23؟

ـكنا الأفضل بين المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة، المباراة الأولى أمام البحرين كان مستوانا جيداً حيث تمكنّا من إحراز هدف التعديل في الدقيقة الاخيرة من المباراة، وفي المباراة الثانية أمام المنتخب القطري حققنا الفوز بعدما قدمنا أروع العروض. وفي المباراة الثالثة مع اليمن حققنا الفوز وتصدرنا المجموعة بكل جدارة، وفي مباراة نصف النهائي أمام منتخب الإمارات كنّا الأفضل طيلة شوطي المباراة وكذلك في الشوطين الإضافيين وكاد علاء عبد الزهرة أن يحرز هدف الفوز لولا تدخل المدافع الذي أخرج الكرة من سقف المرمى لنتجه الى ركلات الحظ التي لم نوفق فيها. عموماً كان ما قدمناه رائعا، فأكثر المنتخبات العالمية قد تخفق في ركلات الترجيح، لقد كنا نحاول إفراح جماهيرنا، لكن!!

*كيف ترى مستوى النوارس في هذا الموسم؟

ـالنوارس قدموا مستويات رائعة هذا الموسم ، حيث يتصدر الفريق لائحة الدوري بعد الفوز في جميع المباريات، ونأمل، نحن والهيئة الإدارية والكادر. التدريبي، بالفوز كي نفرح الجمهور الزورائي الذي يساندنا ويشجعنا وأنا أشكرهم من خلالكم.

*هل أنت مع المدرب الأجنبي لقيادة الفريق؟

ـلكل مدرب طريقته في خطة اللعب, وأنا أفضل المدرب المحلي، فهو يعرف اللاعب بكل مستوياته ويكون قريباً منه أيضاً.

*رأيك بالمدرب باسم قاسم؟

ـهو جنرال الكرة العراقية، احترمه كثيراً فهو يبذل كل ما في وسعه بالتدريب وبكل مايخدم المنتخب ومشهود له الفوز في الدوري والكأس في مواسم كثيرة.

*يطلقون عليك لقب اللاعب السريع؟

ـنعم، لكثرة حركتي داخل الملعب.

*ماذا تقول لجمهورك ؟

– أقول لهم إنه لولا مساندتكم وتشجيعكم لي لما حلّقت في سماء كرة القدم، هم يساندوننا في الفوز والخسارة، هذا هو الجمهور الرياضي الواعي .