حكيم شاكر لـ”الشبكة”: أعداء النجاح أجبروني على ترك المنتخب!

1٬147

 أحمد رحيم نعمة /

يبدو أن الإنجازات العريضة التي حققها المدرب العراقي المعروف حكيم شاكر قد تم نسيانها من قبل أصحاب الفخامة في الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم. فقد درّب شاكر جميع المنتخبات الوطنية العراقية، وحقق خلالها جملة من الإنجازات والنجاحات للكرة العراقية، واستطاع أن يقدم لبلده العراق وشعبه الفرحة التي حجبت عنهم نتيجة الأوضاع الأمنية التي يعيشها البلد منذ فترة ليست بالقصيرة.

يقول حكيم شاكر: كان همّي الوحيد إدخال الفرح لقلوب العراقيين، وقد تحقق ذلك من خلال الانتصارات في ساحات الملاعب العالمية، بل أني قدمت جيلاً كروياً جديداً نفتخر به سيلعب لأكثر من عشر سنوات قادمة.

كلام شاكر هذا كان ومازال عين الحقيقة، اللاعبون الذين خرّجهم يلعبون حاليا ضمن صفوف المنتخب الوطني، والشيء اللافت للنظر في حقبته أن الأولمبية والاتحاد المركزي لم يوفرا له الإمكانيات والمستلزمات التي كان يحتاجها بحجة التقشف، لكنه استطاع أن يعد ويهيئ منتخبات عراقية من شمال العراق الى جنوبه، وما زالت حلاوة الانتصارات التي رسمها حكيم شاكر يتذكرها الجمهور الرياضي، بعدها نُسي حكيم لأسباب يعرفها القاصي والداني…

عن سر ابتعاده عن المنتخبات والدوري العراقي واختياره الدوري العماني وأمور أخرى تصفحتها (مجلة الشبكة العراقية) مع مدرب نادي السويق العماني حكيم شاكر كان هذا اللقاء:

* الجماهير الرياضية تتساءل.. لماذا ترك حكيم المنتخب؟!

_ أنا لم أترك المنتخب، هناك من خطط وعمل وهيأ لكي يجبر حكيم على ترك المنتخب، سامحهم الله، لأننا كنا نعمل كل شيء من أجل العراق وإسعاد الجماهير الرياضية العراقية، بعد أن أتينا بكل البطولات والانجازات، وهيأنا لهم جيلاً يتنافس وينافس على كل البطولات، وهذا ما أثبتته البطولات التي شاركنا فيها.

* يقال أنك حصلت على مستحقات العقد بالكامل من الاتحاد ولم تترك أي شيء وهو من حقك، ماذا تقول؟

_لم أحصل إلا على مبالغ قليلة قياساً بالعقد المبرم لمدة ثلاث سنوات.

* برأيك لماذا لاتعود كرتنا الى الأمجاد.. من السبب، نوعية اللاعبين أم الكوادر التدريبية؟

_منظومة كرة القدم هي السبب، ومن أسّس هذه المنظومة التي لاتجيد التخطيط والتحليل وتهيئة ظروف لعب المنتخبات في البطولات الخارجية، أتساءل كذلك لو كان ما يجري الآن للمنتخبات من مشاكل وتقاطعات بالجملة ما الذي كان يحدث في زمني أثناء قيادتي للمنتخب الوطني… أين الذين كانوا ينتقدون حكيم باتهامات قاتلة أينهم اليوم؟

* من حارب حكيم شاكر؟

_أعداء النجاح والجهلة والحاقدون هم من حاربوني لغايات معروفة، وهم من صنع العراقيل واقنع الشارع العراقي بمحاربة حكيم شاكر وهم معروفون لدى الجميع، بل أن الشارع الرياضي يعرف من حارب حكيم شاكر وهم أعلم بالإنجازات التي تحققت للكرة العراقية على يدي.

*ماذا لو كنت أنت المدرب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.. هل كان العراق سيتأهل؟

_كرة القدم أصبحت أرقاماً، والإنجازات والبطولات والعمل هي من تحدد من يستطيع أن يحقق النجاحات ويكسب البطولات.

*هل ستعود لتدريب المنتخبإ قدمت لك الدعوة من اتحاد الكرة؟

_ نعم، لأن سمعة الوطن والكرة العراقية أمانة في أعناق الجميع، لقد قدمت الكثير للكرة العراقية والجميع يعرف ذلك.

*ما الفرق بين الدوري العراقي والعماني؟

_اللاعب العراقي يختلف كلياً عن شقيقه العماني، لأنه مظلوم قياساً بالظروف التي يعيشها والمعاناة الكبيرة التي يواجهها، اللاعب العراقي أينما كان موجوداً في أية بقعة من العالم باستطاعته أن يقدم ما لايقدمه غيره، أولاً لأن اللاعب العراقي يستطيع أن يدخل أية منافسة وبقوة، وما يعيق الدوري العراقي هو الظروف الصعبة والبنى التحتية ودخول الطارئين الذين أصبحوا أصحاب قرار، وانزواء أصحاب الاختصاص والمواقف المخلصة، ما جعل الكثير ممن دخلوا منظومة كرة القدم في العراق يسهمون إسهامة فعّالة في تراجع مستوى كرة القدم العراقية وظهور الدوري الكروي العراقي بالصورة التي نشاهدها الآن.

*ما الذي كان يغضب حكيم شاكر عندما كان يشرف على كتيبة الأسود؟

_ بالعكس لم يغضبني أي شيء، لأن عملي كان منظماً بشكل سليم، لذلك حققت الانتصارات على جميع الصعد، إلا أن الذي أغضبني بعض المتصيدين في الماء العكر ممن أزعجتهم وأرعبتهم نجاحاتي، أنا أفتخر بما قدمته للأسود طوال قيادتي لهم، وأشكر من كل قلبي الجماهير الرياضية العراقية التي فرحت وساندت الأسود في المباريات.