حيدر عبد الأمير: الزوراء بيتي وإنجاز آسيا هو الأكبر

1٬086

الشبكة/

من اللاعبين المميزين الذين بروزا بشكل لافت للنظر في بطولة أمم آسيا مع منتخبنا الوطني عام 2007 التي أحرز لقبها الأسود لأول مرة في تاريخ الكرة العراقية، لعب عبد الأمير بمركز المدافع الأيمن مع منتخباتنا الوطنية وأندية أربيل والطلبة واستقر في عش النوارس. لعب أكثر من 71 مباراة دولية،
أثبت ولاءه لفريقه الزوراء رغم كثرة العقود التي قدمت له من أندية محلية وعربية. نجم النوارس حيدر عبد الأمير حلّ ضيفاً على (الشبكة) ليحكي لنا عن مسيرته الرياضية الحافلة.

حديث البدايات

ابتدأ عبد الأمير باستذكار بداياته مع كرة القدم: “منذ صغري لعبت الكرة في المدارس والأزقّة، بعد أن وجدت أن لديّ موهبة كروية تفوق أقراني بشهادة الجميع، توجهت نحو فرق الفئات العمرية في نادي الزوراء، حيث تم احتضان موهبتي ورعايتي بشكل دقيق جداً من قبل مدربي الفئات العمرية، وتم اختياري في صفوف منتخب الناشئين من قبل المدرب عدنان حمد في نهاية القرن المنصرم، وبعد ذلك تم تأهيلي من قبل المدرب حمد إلى صفوف فريق الزوراء الأول الذي كان متخماً بالنجوم الكبار، لتبدأ رحلتي الجديدة في الطريق الصحيح وبمساعدة بعض المدربين لاسيما المدرب عدنان حمد الذي منحني الثقة الكاملة في اللعب مع مختلف المنتخبات الوطنية وأيضاً مع فريق الزوراء الذي يُعد اللعب معه حلماً كبيراً لا يناله إلا اللاعبون المتميزون”.

هناك محطة مهمة في حياة عبد الأمير يتذكرها بحبّ: “لقب بطولة شباب آسيا التي جرت في طهران عام 2000 حيث كان هذا الإنجاز الكبير قد مثـَّل بداية حقيقية لجيل شاب خدم الكرة العراقية طويلاً وحقق معها إنجازات متميزة”

تجربة احترافية

عن تجربته الاحترافية يقول عبد الأمير “تجربتي الاحترافية الأولى كانت في الملاعب الأردنية حيث مثـَّلت في البداية فريق شباب الأردن ثم انتقلت إلى فريق الفيصلي الذي يُعد أحد قطبي الكرة الأردنية”. مضيفاً أن “هذه التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس إذ أسهمت في حصول فريق الفيصلي في موسم 2006 –2007 على لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والمركز الثاني في بطولة أبطال العرب فضلاً عن الفوز بكأس الأردن”.

عن الدوريّ العراقي

تجربته المحلية كانت أيضاً محلّ اعتزازه: “لعبت مع أربيل وكان معظم لاعبي المنتخب متواجدين في هذا الفريق. بعدها تعاقدت مع الطلبة لموسم واحد، ثم انتقلت إلى الزوراء لأني ابن الزوراء وتربطني علاقة رائعة جداً مع جمهوره، فضلاً عن رغبتي في أن تكون نهاية مسيرتي الكروية في الملاعب مع فريق الزوراء”.

هناك مباريات ظلت راسخة في ذاكرة عبد الأمير يستذكر هنا بعضها: “هناك العديد من المباريات الجميلة خلال مسيرتي الكروية، إلا أني أعتز كثيراً بمباراة منتخبنا الوطني في نهائيات بطولة أمم آسيا عام 2007 ضد المنتخب السعودي التي انتهت بفوز منتخبنا بهدف مقابل لا شيء سجله الكابتن يونس محمود، كما أعتز بمباراة الزوراء ضد فريق الطلبة في بطولة الدوري قبل احترافي في الملاعب الأردنية. وكذلك أعتز كثيراً بمباراة فريقي “الفيصلي الأردني” ضد فريق الزمالك المصري في نصف نهائي دوري أبطال العرب التي انتهت بفوز الفيصلي بهدفين مقابل هدف، إذ كان الهدف الثاني من نصيبي”.

عشّ النوارس

لننتقل من حديث الذكريات إلى الزمن الحاضر، سألناه “هل تعتقد أن فريقك الزوراء قادر على الاحتفاظ بلقب الدوريّ؟” فأجاب “إن الحفاظ على اللقب أصعب بكثير من الفوز به، لكنني أعتقد أن القلعة البيضاء تملك إدارة قوية محبة للفريق. اللاعبون والجهاز الفني بقيادة المدرب الكبير عصام حمد سيجعلون الأمر المستحيل ممكناً”. مضيفاً أن “التتويج بلقب الدوري العراقي الممتاز للموسم الحالي سيكون صعباً للغاية، خاصة وأن الأندية المنافسة هي الأخرى استعدت بشكل ممتاز من خلال الصفقات الكبيرة، على صعيد المدربين أو اللاعبين، فضلاً عن المعسكرات الداخلية والخارجية، هناك أكثر من فريق مرشح مثل القوة الجوية ونفط الوسط والشرطة والطلبة والنفط والميناء”.

ـ هل أنت مع نظام المجموعتين في الدوري؟

ـ إقامة الدوري بالنظام العامّ ذهاباً وإياباً هو الأفضل للكرة العراقية، لأن اللاعب سيخوض أكثر من 40 مباراة ما بين بطولة دوري وكأس، فضلاً عن أن إقامة الدوري بحسب آلية المجموعتين تقتل طموح اللاعبين والمدربين والحكام.

محترفون

وحول دور اللاعبين المحترفين في إحداث فارق فنيّ في الدوري قال “إن هناك البعض من المحترفين ممن تمكنوا من صناعة الفارق الفني للأندية التي لعبوا لها، وكانوا أوراقاً رابحة بيد المدربين، ولعلّ أبرزهم المحترفون السوريون زاهر الميداني وعدي جفال وحسين جويد وعمر ميداني وثائر كروما وعلاء الشبلي واللاعبون الأفارقة منساه وأكوتي وجيمس أبان وجوناثان برناردو ورحيم أولابي، في حين لم ينجح بعض المحترفين بإضافة شيء في الدوري العراقي.

ختاماً سألناه عن رأيه بمسستوى التحكيم محلياً فأجاب: “مستوى التحكيم جيد، لكنّ كرة القدم لا تخلو من الأخطاء. وهو أمر طبيعيّ ويمكن مشاهدته في كل دوريات العالم، غير أن الحكم العراقي نزيه وشريف ويحبّ مهنته بشكل كبير”.