حيدر محمود: لولا الأخطاء التحكيمية لكنّا أفضل حالاً

767

أميرة محسن/

حيدر محمود من ابرز المدربين الشباب الذين شقوا طريقهم في عالم التدريب، تألق محمود عندما كان لاعبا للمنتخب الوطني العراقي ونادي الزوراء، بعد اعتزاله اللعب اتجه صوب التدريب ليكمل مسيرته الرياضية، قاد أكثر من فريق وقدم أروع النتائج، وآخرها قيادته لفريق كربلاء الشبابي، إلا ان الأمور المالية الصعبة التي يعيشها العميد الكربلائي كان تأثيرها واضحا على النتائج السلبية التي أدخلت الفريق في الخانة الضيقة.

عن سبب الانتكاسات التي تعرض لها الفريق واستقالته المفاجئة حدثنا المدرب الشاب حيدر محمود في هذا الحوار الصريح:

ظروف غير طبيعية

*كيف تقيّم تجربتك مع نادي كربلاء؟

– تجربتي مع فريق كربلاء اعتبرها خطوة ايجابية في مسيرتي التدريبية كون الفريق كان يعاني من نتائج ومستوى غير جيد بسبب الظروف التي تعصف به ومن خلال تواجدي والعمل معهم استطعت ان اضع بصمتي من خلال كسب 14 نقطة من لاشيء وظهور الفريق بمستوى جيد في اغلب المباريات .

مجازفة وتحدٍّ

*وهل كانت مجازفة ؟ أم رهان من قبلك؟

– نعم هي مجازفة. وايضا رهان أو تحد لاثبات الذات رغم علمي بما يمر به النادي من ظروف صعبة ومشاكل مادية ومعنوية، إلا اني استطعت ان ارسم شخصية للفريق وان اتحدى الاندية الكبيرة ونكون ندا لها.

*لماذا استقلت من فريق كربلاء؟

– قدمت الاستقالة بسبب الظروف القاسية للفريق، في المرة الأولى قدمت الاستقالة، لكن تراجعت عنها بعد طلب من محافظ كربلاء الذي اوعز بمساعدة النادي لكن لغاية الان لم تقدم اية مساعدة او دعم مادي ومازالت الازمات والمعاناة تعصف بالفريق، وبعد مباراة النجف طفح الكيل فقدمت استقالتي.

*كيف وجدت الفريق؟ هل فية نجوم للمستقبل؟

– الفريق كان محبطا نفسيا ومعنويا. لكن من خلال التدريبات والمحاضرات والتوجيهات والتشجيع استطعنا ان نغير وان نرفع معنويات الفريق، نعم هناك لاعبون لهم مستقبل في الكرة.. ومن ناحية اخرى لايستطيع النادي جلب لاعبين او حتى التعاقد مع محترف نتيجة للفقر المادي وعدم الدعم .

*هل تخطى النادي الأزمات ؟
-ابداً، عملنا على رفع الروح المعنوية للفريق واردنا تجاوز الأزمات، رغم قسوتها، حاولنا جاهدين مد العون لهم من قبل مناشداتنا لوزارة الشباب ومحافظ كربلاء ومجلس المحافظة، لكن لاجواب.. والحمدلله على كل حال.

*ماسبب الخسارات المتتالية للفريق؟

-اكيد الظروف غير المناسبة والمحبطة للفريق تخلق وتنتج عنها نتائج سلبية بسبب عدم توفر اي من مقومات النجاح للفريق من طعام وسكن وارضية ملعب ومستلزمات رياضية، كذلك الأمور المالية كلها تؤثر على اداء اللاعب ومستواه مقارنة بالنوادي التي تمتلك كل مقومات الاداء، وبالتالي لهم مطلق الحرية في الصرف والتعاقد مع لاعبين بالمستوى المطلوب.

*انت ابن نادي الزوراء؟ ماسر عدم تواجدك فيه؟

– نادي الزوراء بدمي وهو بيتي الثاني واتمنى اليوم الذي اتواجد فيه واخدم هذا النادي القريب جدا على نفسي ولكن النادي لايحتضن الجميع!

*رأيك بالدوري للموسم الحالي؟ ماذا تقول عن مستوى التحكيم؟

– الدوري هذا الموسم افضل قياسا بالتنافس على الصدارة من اكثر من ناد وظهور اندية بمستوى ونتائج جيدة وكذلك المستوى الفني، أما التحكيم بصراحة ظلمنا كثيرا. وكان له تاثير كبير على نتائجنا ولولا الاخطاء التحكيمية لكنا افضل حالا من الان، فريق كربلاء أكثر الفرق التي عانت من الأخطاء التحكيمية هذا الموسم وكلفتنا فقدان نقاط كثيرة وضعتنا في موقف صعب للغاية، فالدوري يمضي والفريق مازال في آخر الركب ولو بقي الحال على ماهو عليه ستكون المهمة صعبة، فالتحكيم هذا الموسم رافقته سلبيات كثيرة وأوقع ظلما على الفرق الأخيرة في الترتيب وعلى لجنة الحكام أن تلتفت لهذا الجانب والعمل للحيلولة دون تكرار مسلسل الأخطاء التحكيمية في كل جولة من مباريات الدوري.

*كيف كانت مسيرتك التدريبية؟

– مسيرتي الرياضية كانت جيدة قياسا بالفترة التي دخلت فيها عالم التدريب، خصوصا التجربة الأولى في النادي الام الزوراء الذي كان، قبل مواسم، يعاني من نتائج غير جيدة ومركز غير مرضٍ استطعت انا واللاعبون النهوض بالفريق والحصول على المركز الثالث، بعدها عملت مساعدا مع المدرب اكرم سلمان في دهوك لموسم واحد وكذلك مع المدرب محمد قويض السوري موسمين في نادي زاخو وبعدها السليمانية ثم الاخيرة في نادي كربلاء.

*بماذا يختلف لاعبو اليوم عن لاعبي الأمس؟

– مع الاسف لايوجد اي تشابه بين لاعبي الامس واليوم، في كل شيء ومن كل النواحي وهذا مختصر القول.

*اين تضع العميد في الترتيب؟

– العميد في المركز الأخير وطبيعي جدا هذا المركز لايلبي الطموح.