خالد جاسم رئيس اتحاد الصحافة الرياضية: قمنا برسم خريطة طريق لمنهاج عمل متكامل

975

أحمد رحيم نعمة – أميرة محسن /

أختتمت قبل أسبوعين انتخابات اتحاد الصحافة الرياضية العراقية التي أفرزت عن تشكيلة شبابية من الصحفيين المميزين، إذ تم انتخاب الاستاذ خالد جاسم رئيساً لاتحاد الصحافة، ولمزيد من التفاصيل “مجلة الشبكة” استضافت وبلقاء حصري خالد جاسم ليحدثنا عن المشاريع والخطط التي سيضعها الاتحاد في أجندته وأمور أخرى حدثنا عنها فكان هذا الحوار:
الصحافة الورقية ستعود بقوة
* ما خططكم المستقبلية لواقع الصحافة الرياضية العراقية؟
– رغم انحسار الصحافة الورقية وتراجع دورها وتأثيرها بسبب طغيان وسائل السوشيال ميديا، وسيطرتها المحكمة على واقع الإعلام لا سيما في الرياضة، الا أن ذلك لا يمنع من التفكير والتخطيط بتأن للمستقبل الذي أتوقع أن تعود فيه الصحافة الورقية إلى سابق عهدها وربما أكثر قوة وفاعلية، لذلك وقبل الانتخابات الأخيرة لاتحاد الصحافة الرياضية اتفقنا نحن مجموعة من الصحفيين الرياضيين من أصحاب الخبرة والدماء الشابة على رسم خريطة طريق عبارة عن منهاج عمل متكامل، يتناول الجوانب المهنية والثقافية والإدارية والمالية وقد أعلن هذا البرنامج المتكامل على الهيئة العامية العامة للاتحاد عبر مختلف وسائل الاتصال الأجتماعي ولقي تفاعلا كبيرا واستجابة صميمية، وبدورنا وبعد تسلّمنا المهام رسميا سوف نعمل على تطبيق مفردات هذا البرنامج الموضوعي الطموح بطريقة سلسة وفق مراحل زمنية محسوبة بدقة، كي نضمن التطبيق بصورة صحيحة وليس مجرد أن هذا البرنامج سلعة انتخابية أو بالونا إعلاميا لأجل كسب الأصوات فقط.
تصنيف الصحفيين إلى ثلاث فئات
*هل هناك تصنيف للصحفيين الرياضيين؟
– موضوعة تصنيف الصحفيين الرياضيين مهمة جداً، وكنا عازمين على تنفيذها في الدورة السابقة للاتحاد وتم وضع نظام تصنيف متكامل يعتمد معايير وضوابط موضوعية وفق نظام التنقيط وتصنيف الصحفيين من أعضاء الهيئة العامة إلى ثلاث فئات ( أ وب وج ) لكن ظروفا موضوعية لم تسمح لنا في المضي في طريق تطبيق هذا التصنيف النوعي المهم، لكننا سوف نمضي في الدورة الجديدة للاتحاد لتنفيذ مضمون هذا التصنيف من أجل إعادة فرز المنتمين للاتحاد وتقييمهم وفق معايير الكفاءة والعمل والالتزام والحضور الميداني من دون مجاملة لأي طرف، وإبعاد الطارئين على المهنة وغير الملتزمين بمساراتها الصحيحة وأخلاقياتها الرصينة.
معايير ثابتة
*المعايير التي تتخذ لقبول طلب الانضمام للاتحاد؟
– إنّها معايير ثابتة وفقا للنظام الداخلي للاتحاد رغم أن النية تتجه نحو إعادة النظر ببنود وفقرات هذا النظام بما ينسجم والمتغيرات التي حدثت في مهنة الصحافة ومواكبة التطورات التكنولوجية في المجال الإعلامي، ولا شك أن معايير الانتماء ترتكز على ثوابت معروفة منها أن يكون المتقدم لعضوية الاتحاد حاملا لهوية نقابة الصحفيين العراقيين كعضو متمرس ويعمل ضمن الملاك الرسمي لأي مؤسسة صحفية بشرط ممارسته العمل الصحفي الرياضي بشكل كامل.
الاهتمام بالدورات الصحفية داخليا وخارجيا
* بعد إعادة ثقة الهيئة العامة بكم، هل هناك خريطة طريق جديدة بشأن عمل الصحفي الرياضي؟
– نعم أوضحناها في سياق البرنامج المتكامل الذي أعلناه قبيل الانتخابات، لأننا نهدف كمجلس إدارة جديد للاتحاد نحو تطوير المستوى المهني والاكاديمي والثقافي والرياضي لأعضاء الهيئة العامة عن طريق الارتقاء والاهتمام بالدورات الصحفية داخليا وخارجيا، والاستفادة من الخبرات العربية والقارية والدولية، ورعاية الكوادر الصحفية الرياضية وتشجيعها على الانخراط في العمل الصحفي عبر جملة من التدابير والاجراءات العملية الفعالة ومنها تقديم الخدمات المهنية والثقافية والاجتماعية للصحفيين الرياضيين لمواجهة حالات الشيخوخة والعجز او الابعاد القسري عن العمل او الوفاة والسعي لإيجاد فرص عمل جديدة وإلى غير ذلك من التدابير المهمة.
شريك أساسي في صناعة القرار
* كيف تقيم واقع الصحافة الرياضية في العراق؟
– واقع حال الصحافة الرياضية لا يختلف عن واقع حال البلد إجمالا في الظروف الصعبة والتحديات العصيبة التي أثرت في كل الحقول والميادين الحياتية ومنها قطاع الرياضة، والإعلام الرياضي الذي ظل قويا وفرض نفسه بواقعية على المشهد الرياضي بكل مشاكله وأزماته واضطراباته، رغم أن العديد من الصحفيين والمؤسسات الصحفية صاروا للاسف جزءا من تلك الازمات والمشاكل عبر أسلوب الاصطفافات غير المحسوبة والانحياز بشكل او بآخر إلى طرف ضد طرف آخر، وبالتالي أصبح الاعلام الرياضي جزءا من تلك المشاكل وكان الاحرى به أن يكون محورا أساسيا في وضع الحلول والمعالجات او المساهمة في صناعة مفاتيح حلول الازمات والمشاكل عبر التعاطي الموضوعي والمهنية الصحيحة في العمل، ونأمل في المدى القريب أن تستعيد الصحافة الرياضية كامل عافيتها وهيبتها لتكون شريكاً أساسياً في صناعة القرار وليس أن يكون هذا الهدف كلمة حق يراد بها باطل على ألسنة أصحاب القرار الرياضي .
ضوابط مهنية
*رأيك بعمل المنسق الإعلامي في الاتحادات والاندية؟
– رغم حيوية وأهمية وجود المنسقين الإعلاميين في عمل الأندية والاتحادات الرياضية، الا أن تنظيم عمل هؤلاء يحتاج إلى مراجعة جدية وموضوعية من قبل مجلس إدارة الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية، ونحن عازمون على وضع آليات عمل جديدة عبر التنسيق والتعاون مع المؤسسات الرياضية والاتحادات والاندية في اختيار المنسقين الاعلاميين، على أن يكون الاختيار مرتكزا على ضوابط مهنية ومعايير فنية معروفة في عمل اتحادنا .
رواد الصحافة الرياضية
*هل هناك متابعة من قبلكم بشأن منحة الرواد للصحفي الرياضي؟
– يتابع اتحادنا بشكل حثيث وتواصل مستمر مع السادة في لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب ووزارة الشباب والرياضة قضية إضافة الصحفيين الرياضيين إلى قائمة المشمولين بقانون منح الرياضيين الأبطال والرواد رقم (6) لعام 2013، إذ أوضحنا للمعنيين أن شمول الصحفيين بهذا القانون هو واجب وطني وأخلاقي بالنظر لدورهم الكبير في مواكبة الأحداث والمشاركة في صناعة النجاحات الرياضية المختلفة حيث سبق للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية أن عقد عدة اجتماعات وورشة عمل في عام 2015 بالتعاون مع اتحاد القادة الرياضيين بمشاركة نخبة من الاعلاميين والخبراء، وتم التوصل بعدها إلى إدخال مقترحات الاتحاد وفق معايير مهنية دقيقة في مسودة التعديل المقترح على القانون المذكور، ولغرض أن تكون هذه القضية في إطارها الصحيح فقد تم تشكيل لجنة خاصة من بعض الزملاء، لترتيب قوائم بأسماء الزملاء المشمولين بالإضافة إلى تعديل القانون المذكور واللجنة كانت مؤلفة من الزملاء الدكتور عدنان لفتة رئيسا وعضوية الدكتور موفق عبدالوهاب والزميل ناظم الربيعي المستشار القانوني للاتحاد والزميل عادل العتابي، حيث كانت مهمة اللجنة المذكورة إنجاز تثبيت معايير وضوابط المشمولين بمنحة الرواد وحصر الأسماء التي يستحق أصحابها شمولهم بالقانون، ولابد هنا من الإشادة والتقديربالدور الكبير ، للجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب من خلال رئيسها السيد النائب عباس عليوي، والاخوة في وزارة الشباب والرياضة لتفاعلهم الكبير معنا من أجل إنجاز الأمر قبل تقديم مقترح تعديل قانون منحة الرواد والرياضيين الأبطال إلى مجلس النواب بعد أن أنجزنا كاتحاد كل قوائم المشمولين بالقانون من الزملاء الصحفيين الرياضيين.
* برأيك هل الإثارة الصحفية مطلوبة في هذا الوقت الصعب؟
– الإثارة الصحفية مطلوبة في بعض جوانب التعاطي مع الشأن الرياضي لكنها إثارة يجب أن تكون مستندة إلى المصداقية والحقيقة اولا واخيرا ،وليس انتهاج أساليب التسقيط والتخوين والتجريح بالآخرين، واعتقد أن الابتعاد عن الإثارة في طرح مشاكل وأزمات الرياضة يبدو خيارا منطقيا في ظل التجاذبات والتقاطعات والخلافات التي يعج بها الوسط الرياضي وسط ظروف صعبة وعصيبة يعيشها البلد، لأن التهدئة مطلوبة في ظل هذه الاوضاع الملتهبة.