خالد رشك لـ”الــشبكة”: تألقنا في بارالمبياد البرازيل وننتظر أفراحنا في طوكيو

989

أحمد رحيم نعمة  /

عشق خالد رشك كرة القدم منذ صغره، كان يحلم ويتمنى أن يلعب ضمن صفوف أحد المنتخبات الوطنية العراقية، لكن الحادث الذي تعرض له جعله يترك الكرة ليصبح مقعداً أسيراً للكرسي المتحرك برغم العلاج الطويل الذي أجري له في لندن لمدة عشرة أشهر.
دخل رشك مرحلة العلاج التأهيلي يومها، لم يكن يعرف رياضة المعاقين، لكن طبيبه المعالج أجبره على أن يمارس الرياضة حتى وإن كان مقعداً، وهكذا صار واحداً من مؤسسي رياضة المعاقين عام 1982. استمر في عمله مع رياضة المعاقين الى يومنا هذا، ليتبوأ أكثر من منصب محلي وعربي…
عن مسيرته الطويلة مع رياضة المعاقين وشؤون هذه الرياضة وشجونها كان لـ “مجلة الشبكة العراقية” هذا الحوار مع خالد رشك، أحد مؤسسي رياضة المعاقين ونائب رئيس اللجنة البارالمبية العراقية ورئيس اتحاد السلة على الكراسي المتحركة ورئيس نادي وسام المجد ورئيس الاتحاد العربي لكرة السلة:
* حدثنا عن البطولة الأخيرة وماذا حقق العراق فيها؟
– البطولة العربية لكرة السلة على الكراسي المتحركة التي أقيمت في المغرب شاركت فيها ست دول عربية وحققنا فيها المركز الثالث. كانت البطولة قوية جداً شاركت فيها أقوى المنتخبات العربية مثل مصر والمغرب والجزائر والكويت والسعودية، كان توقيتنا للبطولة غير صحيح، إذ وصلنا في الصباح ولعبنا بعد ثلاث ساعات من الوصول وكان منتخبنا متعباً جرّاء سفر دام 25 ساعة في الطريق، فالتوقيت لم يكن في صالحنا، وقد لعبنا مع مصر فخسرنا أولى المباريات، إذ كانت المنتخبات مستعدة ووصلت قبل يومين، لكننا لم نحسن اختيار الوقت، وفي المباريات الأخرى حققنا الفوز فكان المركز الثالث من نصيب منتخبنا.
*ماذا حققتم في البارالمبياد الماضية؟
– في بارالمبياد البرازيل الأخيرة حققنا خمسة أوسمة، اثنين ذهبيين وثلاثة أوسمة فضية، كان إنجازاً رائعاً للرياضة العراقية بمشاركة 172 دولة، تمكن أبطالنا من تحقيق الانتصار.
*تحضيراتكم لبارالمبياد طوكيو؟
– نحن معتمدون على البطل الأولمبي، خططنا من البداية، لكن التخطيط لم يكن بالمستوى المطلوب، أنا أعتقد أننا في بارالمبياد البرازيل كنا قمة في العطاء، وفي عام 2012 في بارالمبياد لندن حصلنا على ثلاثة أوسمة، اثنين فضيين وواحد برونزي، فكانت المشاركة ليست بمستوى الطموح ولم نحقق الذهب، الذهب الحقيقي حصلنا عليه في البرازيل.. لكن قلّة الملاعب عندنا لها تأثير كبير على نتائجنا.
*هل حصلتم على تكريم المسؤولين؟
– في إحدى البطولات في إندونيسيا حصلنا على 16 وساماً ملوناً وكنا الأوائل عربياً، والأوائل على مستوى غرب آسيا، لكن لم يُجشِّم أي مسؤول رياضي نفسه عناء استقبال الوفد، وفي الدورة السابقة دعمتنا اللجنة المالية في مجلس النواب حين كان فيها السيد جاسم محمد جعفر، إذ منحونا ملياري دينار من أجل البطولة التي كانت في إندونيسيا أيضاً، وكانت الميزانية الخاصة بنا مخفضة بسبب بعض التجاذبات.. نتمنى أن تهتم رئاسة الوزراء بشريحة المعاقين، فنحن نذهب لنرفع العلم العراقي، ورغم ما يعانيه المعاق العراقي لكنه يحصل على الذهب… لقد أصبحنا نمثل البلد خير تمثيل في المحافل الخارجية بدون أي شك.
*ماذا حقق منتخب ألعاب القوى في البطولة الأخيرة؟
– في البطولة الأخيرة “الجائزة الكبرى” التي أقيمت في تونس حقق العراق 18 ميدالية متنوعة بمشاركة 42 دولة آسيوية وإفريقية، ومن المعلوم أن الفائز بالجائزة الكبرى يتأهل للأولمبياد المقبلة.
*ماذا ينقص اللجنة البارالمبية؟
– تنقصنا الملاعب بالدرجة الأساس ولمختلف الألعاب، ولدينا حالياً قاعة متعددة الأغراض ذات مواصفات خاصة هي قاعة اللجنة البارالمبية، ستكمتل قريباً إن شاء الله، وهي قاعة مغلقة من جميع النواحي وتستوعب 3 آلاف متفرج، وكل ما نحتاجه موجود فيها.. من حيث الإنارة المميزة وغيرها من الأمور الجيدة، ففيها ملاعب كرة طائرة، وكرة سلة، وكرة الجرس، وسائر الألعاب الأخرى، لكن ألعاب القوى ليس لها مضمار.
*هل هناك خروقات مالية في اللجنة البارالمبية؟
– الرقابة المالية موجودة في البارالمبية ونتسلم الأموال من وزارة المالية وهناك ضوابط مالية متخذة من قبل المكتب التنفيذي تُعمم على الاتحادات المركزية واللجان الفرعية في العراق، أعتقد أن الرقابة المالية تراقب بشكل مكثف النفقات جميعاً، ونحن حريصون على هذا وسجلاتنا موجودة وأبوابنا مفتوحة، ومشاركاتنا قليلة، وفي إطار الضوابط المالية، ومعلوم أن لدينا 14 اتحاداً و14 لجنة فرعية ومكتب تنفيذي ومكاتب مالية وحسابات وأمانة عامة ومكتب رئيس ونواب ومكتب نسوي وأعضاء مكتب تنفيذي، ونحن نحتاج الى معدات كالكراسي المتحركة والكرات والأسلحة وأمور عديدة أخرى.. نحن نعلم أن في البارالمبية أخطاء لكنها غير مقصودة، واذا أحسسنا بالخطأ يمكن تلافيه في الوقت نفسه، ونحن نعمل بنَفس واحد لذلك ترى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في المسابقات العالمية.
*ماذا تتمنى؟
– أتمنى أن نزيد من غلّة الأوسمة لبلدنا الغالي في الأولمبياد المقبلة في طوكيو ونرفع العلم العراقي بعون الله، فأبطالنا قادرون على ذلك مثلما فعلوها في البرازيل حين حصدوا خمسة أوسمة، وستكون الأوسمة أكثر إن شاء الله في طوكيو.